أفلت منتخب أوروجواي لكرة القدم من كمين مهاجميه الذين تسابقوا في إهدار الفرص السهلة، وحقق فوزاً ثميناً 1 - صفر على نظيره المكسيكي ليحجز المقعد السادس في دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية “كوبا أميركا" المقامة حالياً بالأرجنتين. واكتفى منتخب أوروجواي بهدف وحيد سجله لاعب خط الوسط ألفارو بيريرا في الدقيقة 14 من المباراة، ليسقط نظيره المكسيكي بالضربة القاضية على ستاد مدينة “لا بلاتا" في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. والهدف هو الثاني لبيريرا من بين ثلاثة أهداف لمنتخب أوروجواي في البطولة الحالية ليدخل اللاعب في صراع الهدافين بكوبا أميركا 2011 . ورفع منتخب أوروجواي رصيده إلى خمس نقاط لينتزغ المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطتين خلف تشيلي، ونقطة واحدة أمام بيرو، وأصبح سادس المتأهلين لدور الثمانية. بينما ودع المنتخب المكسيكي البطولة بعدما مني بالهزيمة الثالثة على التوالي، وظل في المركز الرابع الأخير بالمجموعة، دون رصيد من النقاط، ليصبح صاحب المركز الأخير في هذه البطولة، لأنه الوحيد الذي لم يحرز أي نقطة، كما رافق منتخب بوليفيا في الرحيل من البطولة. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المكسيكي سجل في هذه البطولة أسوأ مشاركة له في بطولات كوبا أميركا التي اعتاد المشاركة فيها بدعوة بداية من عام 1993 ولم يغب عن أي نسخة منذ ذلك التاريخ، ولكنه حقق فشلاً ذريعاً هذه المرة لمشاركته في البطولة بفريق شاب “تحت 22 عاما" ووسط ظروف صعبة للغاية، بسبب المنشطات والفضائح اللا أخلاقية التي حاصرت عدداً كبيراً من لاعبيه قبل بداية البطولة. واستعاد منتخب أوروجواي عروضه القوية، بعد سقوطه في فخ التعادل في المباراتين الماضيتين، ولكنه أهدر عدداً هائلاً من الفرص السهلة على مدار الشوطين وكاد يدفع الثمن غالياً من الهجمات المرتدة السريعة للمكسيك. ويلتقي بذلك منتخب أوروجواي في دور الثمانية مع نظيره الأرجنتيني صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى. ويلتقي الفريقان بمدينة سانتا في بعد غد في نهائي مبكر للبطولة، سيطيح بأحد المرشحين بقوة لإحراز اللقب. تجدر الإشارة إلى أن منتخب بيرو ضمن التأهل مبكراً كأحد أفضل فريقين احتلا المركز الثالث في المجموعات الثلاث. هجوم ضاغط وبدأ منتخب أوروجواي المباراة بثقة وهجوم ضاغط بغية هز الشباك مبكراً، بينما سيطر التوتر على أداء المنتخب المكسيكي، ولم تشهد الدقائق الأولى من المباراة أي فرصة خطيرة لأي من المنتخبين، باستثناء فرصة مكسيكية في الدقيقة السابعة عندما مرر اللاعب ميجيل بونسي الكرة عرضية، ولكن سيباستيان كواتيس مدافع أوروجواي تألق وتصدى لها ليبعد الخطورة عن مرماه. وبخلاف هذه الفرصة، كان منتخب أوروجواي هو المسيطر على مجريات اللعب، في الدقائق الأولى من المباراة، وفي الدقيقة 14، سجل منتخب أوروجواي هدف التقدم إثر ضربة حرة لعبها دييجو فورلان قوية لتصطدم بأقدام الدفاع المكسيكي ويسددها ألفارو بيريرا من داخل منطقة الجزاء ليتصدى لها حارس المرمى المكسيكي ميتشل، ولكنها سقطت من يده ليتابعها بيريرا مجدداً بتسديدها إلى داخل الشباك، أثار الهدف حفيظة المنتخب المكسيكي الذي حاول الرد دون جدوى حيث اعتمد الفريق على الكرات العالية والطولية إلى مهاجميه داخل منطقة جزاء أوروجواي، ولكن مدافعي أوروجواي أجادوا التعامل معها. وعاد منتخب أوروجواي لفرض سطوته على مجريات اللعب في الدقائق التالية وتهديد مرمى المكسيك، ولكن الفرصة الأخطر كانت من نصيب المكسيك في الدقيقة 25 إثر هجمة مرتدة سريعة انطلق على إثرها جيوفاني دوس سانتوس من الناحية اليسرى، وسدد الكرة قوية من حدود منطقة الجزاء، لكن فيرناندو موسليرا حارس مرمى أوروجواي تصدى لها ببراعة، قبل أن يشتت الدفاع الكرة. الحارس المنقذ ورد منتخب أوروجواي بعدة هجمات متتالية لكنها افتقدت للنهاية الفعالة عن طريق فورلان ولويس سواريز، خاصة في ظل تألق حارس المرمى المكسيكي الذي أنقذ الموقف أكثر من مرة، وتصدى القائم لهدف مؤكد في الدقيقة 30 عندما مرر ماكسيميليانو بيريرا كرة عرضية رائعة من ناحية اليمين، وحاول الدفاع المكسيكي تشتيت الكرة، ولكنها سقطت أمام فورلان الذي هيأها لنفسه على حدود منطقة الجزاء وسددها على يمين الحارس المكسيكي ولكن الكرة ارتطت بالقائم وارتدت إلى داخل الملعب ليشتتها الدفاع المكسيكي. وسدد لويس سواريز كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 36 وارتطمت الكرة بالأرض، وكادت تخترق شباك الحارس المكسيكي، ولكن الحارس تألق وأبعدها إلى ركنية لم تستغل، وواصل منتخب أوروجواي هجومه المكثف في الدقائق الباقية من هذا الشوط، ولكن المنتخب المكسيكي عمد إلى التكتل الدفاعي ليحرم المنافس من زيادة رصيده من الأهداف أملاً في تحقيق التعادل في الشوط الثاني. ومع بداية الشوط الثاني لم يتغير أسلوب أداء الفريقين حيث واصل منتخب أوروجواي ضغطه الهجومي الذي افتقد للدقة في إنهاء الفرص التي سنحت للفريق بينما واصل المنتخب المكسيكي الاعتماد على الدفاع المتكتل، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، والتمريرات الطولية الساقطة إلى مهاجميه داخل منطقة جزاء أوروجواي، ولكنها لم تسفر عن شيء. آخر فرصة وكانت أخطر فرصة للفريق المكسيكي في الدقيقة 60 إثر ضربة حرة وصلت إلى داخل منطقة الجزاء، وشكلت خطورة فائقة أمام مرمى أوروجواي، ولكن الدفاع تعامل معها سريعاً. ورد منتخب أوروجواي بهجمة خطيرة للغاية في الدقيقة 64 عندما انطلق لويس سواريز من الناحية اليسرى ومرر الكرة إلى فورلان المنفرد تماماً على بعد خطوات قليلة من المرمى، ولكنه لعبها مباشرة لتذهب فوق العارضة. وأتبعها سواريز بفرصة أخرى ضائعة عندما لعب الكرة القادمة من ضربة ركنية برأسه ولكنها ضعيفة ليمسكها الحارس بسهولة، كما أهدر سواريز فرصة أخرى في الدقيقة 67 إثر تمريرة بينية متقنة من فورلان انفرد على إثرها سواريز، ولكنه لعب الكرة بجوار القائم. صاروخ فورلان وسدد فورلان كرة صاروخية في الدقيقة 68، ولكن الحارس المكسيكي تألق مجدداً وتصدى لها، وتسابق لاعبو أوروجواي في إهدار الفرص السهلة التي كانت كفيلة بالخروج من هذه المباراة بحصيلة هائلة من الأهداف، بينما شكلت هجمات المكسيك المرتدة بعض الخطورة، مما أثار القلق في نفوس مشجعي أوروجواي خشية اهتزاز شباكهم بهدف التعادل. وجاء الهدف بالفعل في الدقيقة 80 عن طريق اللاعب رافاييل ماركيز لوجو، ولكن الحكم ألغاه بدعوى التسلل، واستمر الفريقان على نفس الحال في الدقائق المتبقية من المباراة ليخرج منتخب أوروجواي فائزاً بهدف ثمين. فورلان: الضغط ليس على «التانجو» فقط لا بلاتا (د ب أ) - نفى دييجو فورلان مهاجم منتخب أوروجواي لكرة القدم أمس الأول أن تكون الضغوط الواقعة على المنتخب الأرجنتيني أكثر منها على منتخب أوروجواي قبل المواجهة المرتقبة بينهما يوم السبت المقبل في دور الثمانية لبطولة كوبا أميركا. وقال فورلان :"أشعر بالسعادة على تقديم مباراة جيدة والتأهل إلى دور الثمانية"، في إشارة إلى الفوز على المنتخب المكسيكي 1 - صفر والذي صعد بمنتخب أوروجواي لدور الثمانية بعد احتلال المركز الثاني في المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة. وأهدر فورلان عدداً قياسياً من الأهداف في المباراة أمام المكسيك ليفشل في هز الشباك للمباراة العاشرة على التوالي مع منتخب أوروجواي على مدار أكثر من عام. وقال فورلان “32 عاماً" مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني: “ليست هذه هي المرة الأولى التي أواجه فيها هذه المحنة". وأوضح أن منتخب أوروجواي هو من سيعاني من ضغوط أكبر في مباراة السبت المقبل بمدينة “سانتا في" بينما سيلعب المنتخب الأرجنتيني المباراة على أرضه، وأضاف :"ستكون مباراة رائعة". سواريز ولوجانو: منتخب الأرجنتين ضعيف دفاعياً لا بلاتا (د ب أ) - أكد لويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي لكرة القدم أمس الأول أن المنتخب الأرجنتيني لديه بعض الأمور التي يحتاج إلى تصحيحها قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين يوم السبت المقبل في دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية “كوبا أميركا" المقامة حاليا بالأرجنتين. وقال سواريز نجم هجوم ليفربول الإنجليزي إن “المنتخب الأرجنتيني سيحظى بمساندة جماهيره، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا"، وتعليقاً على المباراة التي حقق فيها فريقه الفوز 1 - صفر على المكسيك في ختام مبارياته بالدور الأول للبطولة، قال سواريز: “سيطرنا على مجريات اللعب في المباراة، وصنعنا العديد من فرص التهديف، ولكننا أهدرناها تباعاً". واتفق سواريز مع زميله المدافع دييجو لوجانو قائد منتخب أوروجواي على أن المنتخب الأرجنتيني يعاني من بعض نقاط الضعف، خاصة في خط الدفاع، مما سيفيد منتخب أوروجواي في المباراة بين الفريقين يوم السبت. وعن إمكانية مواصلة إهدار الفرص السهلة، قال لوجانو إن كل مباراة تختلف عن الأخرى ولها ظروفها الخاصة. وأبدى لوجانو احترامه التام لليونيل ميسي نجم المنتخب الأرجنتيني وأفضل لاعب في العالم، وقال لوجانو :"نحتاج لبذل جهد كبير للتغلب على الأرجنتين، ستكون مباراة رائعة". تاباريز: مباراتنا مع الأرجنتين «حياة أو موت» لا بلاتا (د ب أ) - أكد المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم أمس الأول أن مباراة فريقه مع نظيره الأرجنتيني يوم السبت المقبل ستكون لقاء “حياة أو موت". ويلتقي الفريقان يوم السبت المقبل في دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً بالأرجنتين، بعدما احتل كل منهما المركز الثاني في مجموعته بالدور الأول للبطولة. وقال تاباريز: “من الآن فصاعداً، ستكون المباريات مواجهات حياة أو موت، البطولة الحقيقية ستبدأ من دور الثمانية، لم أرَ مباراة المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الكوستاريكي لأعرف المدى الذي وصل إليه لاعبوه، وإلى أي حد ستكون المواجهة صعبة بالنسبة لنا". وأوضح تاباريز مؤكداً تفاؤله: “رغم أننا لم نقدم حتى الآن العروض التي نريدها، لم يخسر فريقي أي مباراة في البطولة، قالوا إن منتخب تشيلي هو الأفضل في البطولة، ولكنه لم يحقق الفوز علينا، نتسم بالعناد، وسنبذل كل مال بوسعنا في مواجهة الأرجنتين لنحقق نتيجة إيجابية". وأوضح تاباريز أن فريقه أقصى المنتخب الفنزويلي صاحب الأرض في البطولة الماضية عام 2007 وسيسعى لإقصاء أصحاب الأرض هذه المرة أيضاً رغم الفارق بين الفريقين. وعلق تاباريز على مباراة فريقه التي تغلب فيها على المكسيك 1 - صفر، قائلاً: “قدمنا مباراة جيدة حاولنا خلالها إيقاف الفريق المكسيكي. في الشوط الثاني، صنعنا العديد من الفرص ولكننا لم نسجل منها، وعانينا قليلا في نهاية المباراة". تينا: لست نادماً على الوداع لا بلاتا (د ب أ) - أكد المدرب لويس فيرناندو تينا المدير الفني للمنتخب المكسيكي لكرة القدم أن لاعبيه بذلوا كل ما بوسعهم خلال المباراة أمام أوروجواي رغم الهزيمة صفر- 1 في ختام مسيرته البطولة. وأوضح تينا: “اللاعبون قدموا كل ما لديهم للدرجة التي لا يستطيعون معها الوقوف للاستحمام عقب انتهاء المباراة، كان من الصعب للغاية أن نفوز على فريق مثل أوروجواي". وأكد تينا أنه ليس نادماً على خروج فريقه مبكراً من الدور الأول للبطولة الحالية. وأوضح أن “المشاركة في البطولة بفريق شاب وعدم الخروج بالطريقة السيئة التي توقعها المشجعون يجعلني لا أندم، حضرنا إلى الأرجنتين لتفجير مفاجأة ولم نستطع". وفي الوقت نفسه أكد اللاعب إدجار باتشيكو أن الخروج المبكر “يجرح الفريق" ولكن المهم هو أن يستمر اللاعبون على روحهم القتالية العالية. وودع المنتخب المكسيكي البطولة من الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه منذ أن بدأ المشاركة فيها بدعوة من المنظمين منذ عام 1993 حيث يشارك الفريق في البطولة هذه المرة بفريق شاب “تحت 22 عاماً" مطعماً بخمسة لاعبين كبار فقط.