اكد الطيب مصطفى – خال عمر البشير ورئيس ما يسمى بمنبر السلام العادل – سعيه لوراثة المؤتمر الوطني . واتهم في حوار مع صحيفة (السوداني) أمس 22 يناير الذين قدموا مذكرة (الألف) بالجبن لعدم ذكرهم اسمائهم . وقال ان المؤتمر الوطني لا يقوم على المرجعية الاسلامية ، وانما على (الدغمسة) ، وانه هرم وشاخ ، ولم يستطع مواجهة القضايا الرئيسية كالفساد ولن يستطع في المستقبل . وعلق المحلل السياسي ل(حريات) بان الطيب مصطفى يرفض المغايرة والاختلاف ، وإذ ساهم في تمزيق وحدة البلاد بدعوى رفض (الدغمسة) ، فانه وبذات المنطلقات يرفض التعددية فيما تبقى من السودان ، فيكفر ويخون ( العرب) و(المسلمين) ، بل حتى (اخوانه) في المؤتمر الوطني . وأضاف ان الطيب مصطفى يريد ان يأكل خريفين ، فقد سبق وأكل خريف المؤتمر الوطني ، وإذ أفلس مشروع المؤتمر الوطني فاضطر الى (الدغمسة) فان الطيب مصطفى يريد ان يأكل من خريف نقده ايضاً ، وهذا غير اخلاقي ولكن الأهم انه غير ممكن ، لأن للسودانيين عقول وذاكرة ، ويلاحظون عدم الاتساق في خطاب الطيب مصطفى ، فهو ينتقد المؤتمر الوطني على ممارسته السياسية ، الذي ظل والغاً فيها لأكثر من عشر سنوات ! وينتقد المؤتمر الوطني دون ان ينتقد رئيسه – وهو اما انه مسؤول عن كل ما جرى وما يجري بحسب مسؤولية الرؤساء ، أو انه (همبول) وبالتالي فان توليته (خيانة) ، وفي الحالتين فان الطيب مصطفى مطالب بالخروج العلني والمستقيم على ابن اخته ! وذلك ما لا يستطيعه (الخال) بحكم (الحماية) والدعم السياسي والمادي الذي يتلقاه من ابن اخته ! وأضاف المحلل السياسي ان الطيب مصطفى بلا قدرات ولا مؤهلات ، وهو عنوان الانحطاط السائد حالياً في البلاد ، لأن الطفيلية القائمة في الاقتصاد والاجتماع لابد ان يعبر عنها (حثالة) بلا قدرات سوى القدرة على (الهجاء) ، تماماً مثل قصور الطفيليين (البروس) فان ممثلي الطفيلية في المجال العام (بروس) . ولو ان له قدرات الحد الأدنى لفهم بان كل حزب اسلاموي يدعي انه مالك التأويل الوحيد الصحيح للاسلام ، فما الفيصل بين الادعاءات ؟ أهي الانتخابات ؟ الانتخابات تورد مورد الديمقراطية الذي يرفضونه . ولو ان له عقلاً راشداً لتأمل في حقيقة ان الانقاذ بادعاءاتها الاسلاموية كانت الأكثر فساداً في تاريخ السودان الحديث ، مما يعني ان الحكم الراشد لا يتعلق بالادعاءات ، انما بالمؤسسات والآليات والضوابط التي تتيح مراقبة المحكومين للحاكم ، مما يحيل مرة اخرى للديمقراطية . وختم المحلل السياسي ان الطيب مصطفى من فرط احتقاره للشعب السوداني – واحتقار الشعوب من أهم سمات الفاشية – يتحدث عن رفضه للفساد ! في حين يعلم القاصي والداني ان أهم مركز من مراكز الفساد يرتبط بابن الاخت عمر البشير وزوجته واخوانه واقربائه ، بما فيهم الطيب مصطفى نفسه !