صادر جهاز الأمن فجر اليوم الثلاثاء 13 مارس العدد رقم 2487 من الصحيفة بعد الطباعة ، وهو العدد الثالث الذي يمنع من التوزيع خلال ثلاثة أسابيع . ففي 21 فبراير 2012 صادر جهاز الأمن العدد رقم 2480 بعد طباعته ، وفي 11 مارس الجاري امتنعت المطبعة عن طباعة العدد 2487 بحجة نفاد الورق دون إخطارنا مسبقاً ، واليوم 13 مارس تكررت نفس المصادرة بعد الطباعة . وخلال عام واحد فقط بلغت الأعداد التي صادرها جهاز الأمن أحد عشر عدداً دون أي مسوغ أو حق يبيح له ذلك وبرغم الأهداف المعلنة والخفية لهذه المصادرة المتكررة ، فإننا لن نحيد شبراً واحداً عن خطنا وسياستنا التحريرية المعلنة وانحيازنا إلي قضايا الشعب والوطن بما يمليه علينا شرف المهنة وواجب الصحافة الملتزمة . إننا ندين هذه الممارسات الأمنية – كما ندين صمت مجلس الصحافة والجهات ذات الصلة وتجاهلهم لكل شكاوينا ضد المصادرة والمنع خلال الخمس سنوات الماضية - وندعو المجتمع الصحفي الحر وكافة القوي السياسية والمنظمات الجماهيرية والمدنية داخل وخارج السودان إلي إدانتها والوقوف بصلابة ضد محاولات تدجين الصحف وتركيعها وإفلاسها أو جعلها أبواقاً للسلطة . وستتخذ الميدان كل الخطوات الممكنة من أجل الحفاظ علي حقوقها الدستورية معاً من أجل حرية الصحافة معاً من أجل التنوير أسرة تحرير صحيفة الميدان السيد/ الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية تحية واحتراما ،،، الموضوع / الرقابة الأمنية علي صحيفة الميدان نحيطكم علماً بأن جهاز الأمن صادر فجر اليوم الثلاثاء 13 مارس 2012 عدد الصحيفة بالرقم 2487 بعد طباعته ودون إبداء أي مسوغات ، وتكررت هذه الممارسات من قبل الجهاز لتبلغ أعداد الميدان التي منع جهاز الأمن توزيعها أحد عشر منذ فبراير العام الماضي . في يقيننا أن هذه الممارسات تنتهك الحريات الصحفية التي كفلها الدستور ، كما كفلتها المواثيق والعهود الدولية . ندين هذه الانتهاكات الصارخة ونتطلع لأن يقوم مجلسكم الموقر بالدور المناط به في حماية الحريات الصحفية وكفالتها ، ونطالب بموقف واضح وصريح من قبلكم تجاه هذه الانتهاكات المتكررة من قبل جهاز الأمن الوطني ، ونؤكد أن صحيفة الميدان تمارس حقاً مشروعاً في ما تنشره وعلي المتضررين اللجوء للقضاء . هذا ونحتفظ بحقنا في اتخاذ كافة الإجراءات لصيانة حقوقنا الدستورية . ودمتم صورة ل : مجلس شؤون الأحزاب السياسية شبكة الصحفيين السودانيين اتحاد الصحفيين السودانيين الوكالات الدولية والسفارات مديحة عبدالله