في اطار الزيارة التي قام بهارئيس حكومة الجنوب السيد سلفاكير ميارديت للبلاد هذا الاسبوع التقت وكالة السودان للانباء بالسيد مساعد محمد احمد رئيس اتحاد المصارف السوداني لمعرفة نتائج الزيارة علي القطاع المصرفي واخرمستجدات مواكبة المصارف السودانية للتقنية المصرفية فالي مضابط الحوار؟ س:ماهو اهم نتائج زيارة ريئس حكومة الجنوب علي القطاع المصرفي ؟ ج: زيارة رئيس حكومة الجنوب السيد سلفاكير ميارديت للبلاد والتي اختتمت امس ايجابية من كل النواحي السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية وسيكون لها مردودها في القريب العاجل اما بالنسبة لقطاع المصارف فان الزيارة ستعمل علي تنشيط وتفعيل التعامل المصرفي بين الدولتين والذي يساهم بدوره في تنشيط التجارة وتفعيل التعاون بين رجال الاعمال للاستفادة من مكونات اقتصاد البلدين . واضاف ان الزيارة التي قام بها وفد من اتحاد المصارف بحكومة الجنوب برئاسة محافظ البنك المركزى للبلاد مطلع العام الجارى تم خلالها الموافقة على حزمة من الاجراءات لتعزيز التعاون في التعامل المصرفي بين الدولتين سيتم تفعيلها بعد الاتفاق الذي وقع امس بين الرئيسين . وقال ان من الايجابيات كذلك الاتفاق علي استمرارضخ بترول الجنوب عبر انابيب السودان الشئ الذي يساهم في تدفق النقد الاجنبي للدولتين ويؤدى لاستقرار سعر الصرف متوقعاان يقوم البنك المركزى في الايام القليلة القادمة بضخ مبلغ مقدر من النقد الاجنبي للمصارف لمقابلة احتياجاتها من النقد الاجنبي واستغلاله في استيراد السلع الاساسية وغير الاساسية اليومية للمواطن . س :بصفتك رئيس اتحاد المصارف ماهو حجم التعثر في المصارف السودانية؟ ج:هذا السؤال يمكن ان يجيب عليه بنك السودان باعتباره الجهة المسؤلة عن حجم التعثر في المصارف ولكن من خلال متابعتي فان هنالك تحسنا كبيرا في نسب التحصيل والاسترداد بالبنوك لمبالغ التمويل . س:رغم توجيهات قيادات الدولة بتوفير وتسهيل اجراءات التمويل الاصغر للشرائح الضعيفة ولكن في الواقع نجد المستفدين من التمويل عدد بسيط جدا ماهي المعوقات في رأيكم ؟ ج: بذلت في هذا الاطار جهود كبيرة من قبل قيادات الدولة والبنك المركزى ووضعت استراتيجية لمعالجة التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع وذلك من خلال نشر الوعي والتدريب علي كيفية الاستفادة من التمويل وقد تم في هذا الاطار تعيين وتدريب اكثر من مائة ضابط اجتماعي علي اسس ومعايير التمويل وتم توزيعهم علي البنوك لمساعدة طالبي التمويل كما تم إنشاء عدد من محفظات التمويل كمحفظة الامان ومحفظة الخريجين بجانب إنشاء عدد من المحافظ الفرعية الشئ الذي ادي لارتفاع نسبة التمويل لتصل الي 5% س:الي أى مدى انتم راضون عن مشروع مواكبة المصارف السودانية للتقنية المصرفية ؟ ج:الملاحظ ان هناك تطورا كبيرا حدث للمصارف السودانية في هذا المجال بعد ان اسس البنك المركزى البنية التحتية للتقنية المصرفية وظهر ذلك في خدمات المقاصة الالكترونية وسرعة التعامل بالشيكات في فترة زمنية وجيزة بجانب انتشار خدمات الصراف الالي بالعاصمة والولايات كما ادخلت بعض البنوك خدمات شراء الكهرباء لعملائها والبطاقة الالكترونية . س:ماهو الاثر الايجابي للتقنية المصرفية علي المصارف ؟ ج:ساهمت بصورة كبيرة في إدخال الكتلة النقدية لدائرة المصارف بجانب توفير الجهد والزمن والعمالة ولكننا نحتاج للتوسع لفتح المزيد من الفروع المصرفية خاصة في مناطق التعدين الاهلي لجذب اموال التعدين في الدورة المصرفية . س:بصفتك خبير اقتصادي قرار رفع الدعم عن المحروقات الذي اعلن وزير المالية تنفيذه في الايام القادمة ماهو تقييمكم له كمختصين في هذا المجال واثره علي الشرائح الفقيرة ؟ ج : اكيد اى رفع للدعم تكون له انعكاسات علي اسعار السلع الاساسية وهذا بدوره يوثر علي القوة الشرائية للمواطن الذى يتحمل التكلفة وبالتالي لابد من اتخاذ اجراءات تصحيحية لتقليل العبء علي المواطن وتقوية اليات الدعم الاجتماعي التي تقوم بتوصيل الدعم للمستحقين .
