كشف الدكتور شوقار بشار في حواره مع وكالة السودان للانباء عن عدد من القضايا الراهنة خاصة مرحلة الانتخابات حيث كشف عن جاهزية أكثر من 2242 شاب وشابة لمراقبة العملية الإنتخابية . الي مضابط الحوار س: ما هو دور الاتحاد الوطني للشباب السوداني في العملية الانتخابية؟ ج: دور الإتحاد للشباب السوداني ينحصر في التوعية والتثقيف الانتخابي والمستهدفون بصورة أساسيه هم الشباب حيث يقوم الإتحاد بتدريبهم على التثقيف الانتخابي ومراقبة الانتخابات بهدف توصيل الناخب للمشاركة في العملية الانتخابية وإنجاحها ، ونحن معنيون كمؤسسة قومية بحث الناس على الوصول الى صناديق الاقتراع. س: كم عدد الشباب الذين تم إختيارهم وتدريبهم لمراقبة الانتخابات ؟ ج: تم إختيار عدد 2242 ألف شاب وشابة لمراقبة الإنتخابات في كافة ولايات السودان المختلفة وهؤلاء تم إعتمادهم رسمياً ضمن المراقبين وتم هذا بالتنسيق مع مفوضية الإنتخابات فتم إرسال البطاقات الخاصة بالمراقبة لكل الولايات بنفس العدد . س: ما رأي الاتحاد الوطني للشباب السوداني في مشروع عاصفة الحزم ومشاركة السودان فيها؟ ج: هذا يعتبر واجبا وطنيا وقوميا ونحن كشباب معنيان بالجوانب الوطنيا و القومية أنا أقول أن الاختراق الكبير الذي تم بمشاركة السودان في عاصفة الحزم يعتبر تقدما كبيرا جدا في علاقات السودان الخارجية وان السودان أصبح احد الأعضاء الفاعلين على المستوى الأقليمي .وبهذه المشاركة نتوقع فتح فرص للاستثمار العربي وأن السودان سيكون واحد من الدول المؤثرة علي المحيط الاقليمي . س: أين موقع الشباب من مؤسسات الشباب الأقليميه الدوليه . ج: نحن كإتحاد متواصلون مع المؤسسات الدولية والأقليمية وهذا التواصل تاريخي قديم ومتعمق وعلى الإتحاد الآن توسعة الفرص ، بإعتبار أن الإتحاد علي المستوى الأقليمي والدولي موجود وكذلك على مستوى الاتحاد الأفريقي ومجلس الشباب العربي والأفريقي والاتحاد الوطني الآن يستضيف هذه المؤسسات بالخرطوم ويعتبر هذا تعميق للعلاقات على المستويين العربي والأفريقي ، كما أن للإتحاد حضور في الملتقى الشبابي بدول البحيرات ومنظمة المؤتمر الاسلامي . وبدأ الإتحاد تأسيس فروع له خارج البلاد ولأول مرة يتيح النظام الأساسي للإتحاد تأسيس فروع خارجية له . وتم فتح فرع في بيروت لوجود 3 آلاف شاب في لبنان والآن الإتحاد يتجه لفتح مكتب في النمسا وهذا يؤكد أن الإتحاد لديه حضور على كل المستويات . س: الشباب يسعي للوصول الي مواقع رفيعة على المستوى السياسي من خلال ترشيحهم للدوائر القومية والولائيه؟ ج: مسألة التمكين السياسي واحدة من المطلوبات التي يعمل فيها الاتحاد وهناك تدريب متقدم ليتبوأ الشباب مواقع رفيعة والان في الاتحاد ثلاثة أشخاص يمثلون في دوائر قومية وولائية وقوائم المرأة وعلي مستوى الاتحاد في الولايات هناك 16من أعضاء المكتب التنفيذي يساهمون في المجالس التشريعية بالولايات وناشطين في المجالس التشريعية وأن الانفتاح الكبير الذي تم جعل الشباب يتبوأ مواقع دستورية وتنفيذية وهذه تمثل فرصة للشباب للحصول على هذه المواقع وكمثال ولاية النيل الأزرق. س: ماذا يعني الاتحاد بمبادرة ( صوتك صاح ) من خلال الحملة الانتخابيه ؟ ج: هي مبادره شبابية خالصة أطلقها الاتحاد الوطني للشباب السوداني للحملة الشبابيه للمشاركه في الانتخابات و( صوتك صاح ) تعبير لغوي مبسط له دلالات ومعاني وهي تعبير لغوي يجسد الأهداف التي تحقق عمل الاتحاد وتحقق الغايات التي من أجلها أطلقت مبادرة ( صوتك صاح ) التي تعتبر تبشير لغوي مدلوله المشاركة بالتصويت الصحيح . س: هناك أتهامات بعدم مشاركة بعض شباب عدد من الأحزاب في الإنتخابات كما أن الإتحاد محصور في حزب أو حزبين رغم أنه مؤسسة قومية؟ ج: أنا أقول أن النظام الأساسي للاتحاد الوطني والشباب السوداني من خلال المؤتمرات ينتخب رئيس الاتحاد الذي هو من النظام الاساسي ويحق له إختيار المكتب التنفيذي وهذه تقديرات لرئيس الاتحاد وأنا أقول منذ بداية الدورة قبل عام ونصف فتحنا الفرص للمشاركة في الاتحاد ومن خلال المكتب التنفيذي وعلى كل المستويات والناشطين الذين يعملون في الاتحاد وعلى مستوى الولايات وتم إنتخاب إتحاد جديد وقمنا بتوجيه رئيس الإتحاد بتوسعة فرص المشاركه السياسية في الإتحاد وفي المكتب التنفيذي . س: ما هي الإنجازات التي تحققت للإتحاد منذ توليكم هذه الدوره ؟ ج: منذ تولينا خلال عام وسبعة أشهر قمنا بعدد من المبادرات الخاصة بالشباب هنالك مبادرة السلام الاجتماعي في ولايات دارفور وولاية جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق وفتحنا فرص للشباب لعقد حوار شبابي وهو واحد من أهدافنا التي يتضمنها برامج الوصول الي الشباب ولإجراء الحوار تم تأسيس أمانة الوحدة والتربية الوطنية وهي أمانة متخصصة لهذا الجانب ، وأن محور السلام الاجتماعي هو من المحاور الأساسية التي بدأت بها الأمانة والآن نسعى لجمع شمل الشباب في ولاية شرق دارفور بين شباب الضعين وأبوكارنكا وهما يمثلان تباين القبيلتين هذا قدم مبادرة سميناها ( السلام الاجتماعي والتعايش السلمي ) في شرق دارفور وقمنا بزيارة الي الولاية وأسسنا مشروعات خدمية مثل مؤسسة الشباب للتمويل الأصغر في الضعين والآن في أبوكارنكا ونسعى من خلال هذه المناشط الوصول لحلول وسط وكيف العمل على جمع الشباب ليتمكنوا من قيادة الاصلاح ونحن من خلال متابعتنا وجدنا أن الادارات الأهلية توصلت لنتائج ولكن الاتحاد الآن لديه مبادره سترى النور قريبا. وعلي المستوي الخارجي عملنا مبادره شباب السودان ومصر في ظل توتر العلاقات بين البلدين وقدمنا دعوة لعدد من الشباب المصريين والفنانين إحدثت إختراقا في العلاقات السودانيه المصريه هذا قبل عام في شهر أبريل الماضي وهذه المبادرة خلقت تواصلا بين شباب مصر والسودان ومن خلاله فتحنا فرصا أدخلنا فيها عدد امن شباب مصر في المكتب التنفيذي بأتحاد الشباب الأفريقي و قد حصل إختراق كبير جدا والآن هناك تواصل مستمر بين الجانبين هذا ما تم في الجانب الخارجي أما في جانب البطالة و في مجال إستقرار الشباب بدأنا في تنفيذ مصفوفة بنك الشباب الآن تم فتح عدد من مؤسسات التمويل الأصغر في دنقلا وفي الضعين وفرع النيل الأبيض ونيالا وسنار كلها جاهزه للافتتاح في نهاية عام 2015م تكون قد أكملت كل مؤسسات التمويل الأصغر في كل الولايات وتأسيسا لبنك الشباب ستكون في عام 2017م بإعتبار أن قضية البطالة هي من القضايا المهمه جدا وهناك مبادرات في عملية التشغيل والتمويل المالي خلال الفترات السابقه وهي كانت واحدة من صميم أهتماماتنا البطالة وتشغيل الشباب وقضية الهجرة السالبة وتمت توسعة في المفاهيم الخاصه في إحصان الشباب بالزواج وتم فتح مركز المودة لتدريب الشباب المقبلين علي الزواج وخلال الثلاثة شهور الماضية تم تدريب 2490 شاب وشابه وحسينا أن هناك قضايا سالبه في عملية الزواج وتوسعنا في الشراكات في الزواج و أن نخرج من نمطية توزيع الشنط بتمليك قطعة أرض في الولايات لأي شاب مقبل علي الزواج ونسعىي في توسيع فرص الزواج ونربطها بالتمويل الأصغر هذه واحدة من المشروعات التي بدأنا فيها منذ بداية هذه الدورة ، وسير الاتحاد عدد اً من القوافل للمناطق التي تأثرت بالسيول والفيضانات ومنهجنا في هذه الدورة العمل في الولايات ونعمل على مستوى المحليات ونخاطب قضايا الشباب. س: من خلال مبادرة صوتك صاح ماذا قدم الاتحاد لشباب الأحزاب المعارضه وشباب حاملي السلاح وشباب الأحزاب غير المشاركه في الانتخابات؟ ج: من خلال الاتحاد كؤسسة قومية معنية بالجوانب الوطنية والقومية فتحنا الفرص وأطلق الاتحاد نداء لشباب حاملي السلاح وشباب المعارضه من خلال مبادرة السلام الاجتماعي وبمبادرة الاتحاد في الحوار المجتمعي وأن الحوارات بدأت على مستوى الولايات.خاصه بعض ولايات دارفور وان حوارات بدأت بأن هناك شباب في الحركات المسلحة ينوون العودة الي الوطن لدعم عملية السلام و هذا يشير الى أن نتائج هذا الحوار طيبة و إيجابية خاصة من خلال مبادرة صوتك صاح والتواصل مع الشباب حتي المعسكرات الموجودة في دارفور وفي ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان هناك تواصل فيها مع المجموعات الشبابية الاتحاد الآن بدأ يعمل في مبادرات من خلال أنشطة التواصل بين الشباب هنا و هناك للتوصل الي عملية السلام والمساهمة في السلام وحتي التواصل عملية معقدة جدا تحتاج الي وقت حتي يتم التوصل الي نتائج يمكن أن تكون مؤثرة آملا أن تكون مخرجاتها طيبة - حتي حركتنا في الخارج تنادي وتناشد بضرورة المساهمة في عملية السلام ولكن كل هذه الجهود تحتاج لوقت لتصبح انجازا واضحا. س: دور الاتحاد الوطني في عملية المخدرات والتطرف بين الشباب ؟ ج: نحن تعتقد أن قضية التطرف الفكري هي واحدة من القضايا المعقدة جدا الآن هناك حركة على المستوى الأقليمي وهناك حصار وأن بوكو حرام وصلت تشاد والمجموعات في الشرق الأوسط (داعش) الشباب ليس بعيدا عن الحراك الأقليمي والآن الشباب بدأ يتأثر بما يجري حوله وتم تنظيم قمة عبر مجلس الشعب العربي والأفريقي وبحضور 30 دوله عبر المجلس حول خطورة التطرف الفكري نوقشت فيها أوراق متعددة الآن الحصار الأقليمي ببروز الحركات المتطرفه يمكن أن تؤثر علي شبابنا ونحن علي المستوي الداخلي محتاجين نعمل هذه المبادرات لتحصين الشباب من خطورة التطرف وهذه قضيه معقده نحتاج الي مساهمات كثيره منها مساهمة المجتمع والدولة والأفراد والمنظمات في كيفية عمل تحصين بالنسبة للشباب حتى المنهج يحتاج الي مراجعة. الاتحاد مهتم جدا بمحاولة من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية والفراغ احيانا يحدث التطرف وكل هذه الأنشطه بغرض تحصين الشباب . س: كيف ينظر الاتحاد لمستقبل السودان السياسي والاجتماعي والاقتصادي في ظل التحديات التي تواجه البلاد؟ ج: هنالك تحديات كبيرة جدا سياسية واقتصادية واجتماعية ماثلة أمامنا في كيفية قراءة المستقبل في السودان من خلال الارادة وعزيمة الشباب عبر الموارد التي يزخر بها السودان وبالفرص المتاحه وخاصة أن السودان هو مستقبل الأمن الغذائي العربي ومن خلال هذه الفرص يمكن أن الشباب يلعب دورا كبيرا جدا في مستقبل السودان خاصه في الجانب الاقتصادي وفي السياسي الشباب الآن قادوا مبادرة العمل السياسي والتنفيذي والتشريعي في السودان ومن خلال قيادة المبادرات يمكن الاستفادةه من الفرص المتاحه في فتح آفاق جديدة في مستقبل السودان . س: ما هي المشاكل والمعوقات التي تواجه الاتحاد دائما في تنفيذ برنامجها؟ ج: هناك اشكالات في التعقيدات الخاصه في الولايات ولا توجد إشكالات في الجانب التنسيقي وهناك إشكالات في المناطق المتأثرة بالحروب ويصعب الوصول لهذه المناطق ونحن طموحنا كبير جدا للوصول الي هذه المناطق مثلا ولاية شرق دارفور التعقيدات التي فيها نحتاج الي تواصل لحلها. س: الاتحاد الوطني للشباب السوداني أحد المؤسسات المتهمة بالفساد الإداري والمالي ما تعليقكم؟ ج: فيما يلي الفساد لايوجد اي فساد في الاتحاد والدليل علي ذلك الاتحاد لديه نظام مالي واضح في المراجعة وهناك مستشار قانوني للاتحاد والدورة المستندية للمال علي مستوى الاتحاد وكافة مؤسساته وهناك موجهات تنزل لكل الولايات من خلال النظام المالي والمراقبه لذلك لا يوجد فساد وأن هذه الاتهامات غير صحية وأن الاتحاد من خلال متابعتنا و إشرافنا اعلى لنظام المالي الواحد والرقابة اللصيقة به س: رسالة الاتحاد لكل شرائح المجتمع السوداني ؟ : الحملة الشبابية للمشاركة في الانتخابات ما تبقي منها الا أسبوع لعملية التصويت أنا أقول لابد أن نترقب لمستقبل السودان بعد يوم 16/4/2015م هناك آمال عريضه وطموحات ورؤية كبيرة جدا لمستقبل الشباب أملنا كبير جدا في الاستقرار لان الاستقرار يعني إستدامة التنمية ولذلك نقول من خلال رسالة تبعتها لكل شباب السودان وشرائح المجتمع إقبالنا على العملية الإنتخابية من أجل تحقيق الاستقرار و تحقيق التنمية و الغايات والأهداف المرجوة.
