نحن محاطون بملايين البكتيريا، وكان الإعتقاد السائد بأن ظهور البكتيريا كان سببه أي شئ أو أي كائن لكن ليس نحن، وهذا خطأ خطير، فكل شخص "يضيف بحدود 37 مليون جرثومة إلى البيئة كل ساعة" هل تصورتم هذا من قبل؟ سيكون الرقم مخيفا لو ضربناه بعدد سكان الكرة الأرضية . في القرن الثامن عشر، قال الطبيب الإسكتلندي جون هنتر "بأن الغبار قتل أرواح أكثر من البارود ." ولم يؤمن أحد بمقولته عندها إلا أنه كان على صواب 100 % . يقول جوردن بيشيا، أستاذ مشارك في الهندسة البيئية في جامعة يايل، بأننا وبشكل مباشر نعيش في هذه"الشوربة المكروبية"، التي تشمل بشكل رئيسي من كائناتنا الحية المجهرية، على سبيل المثال، البيوت غير النظيفة مليئة بالغبار الذي يستقر على الأرضيات والأسطح، ثم يتحرك فجأة بسبب الهواء أو المكيف فيصبح الهواء الذي نتنفسه مشبعا بالبكتيريا المسببة للأمراض . وهذه الدراسة هي الأولى، التي قام الباحثون بتقييم تأثير البشر على نوعية الهواء الداخلي، أخذ بيشيا ومجموعة بحثه، 8 أيام لتحليل الجزيئات الحيوية وقياس عددها في صالة الجامعة على الطابق الأرضي، الغرفة كانت شاغرة لمدة 4 أيام، وأثناء أربعة أيام أخرى إستضافت صفوف مختلفة، الأبواب والنوافذ لا يفتحا في كافة أنحاء التجربة، وكان نظام HVAC يشتغل بشكل إعتيادي . فإستنتج الباحثون بأنه وأثناء وجود صفوف مختلفة زادت تجمعات البكتيريا والفطريات المختلفة بشكل ملحوظ في قاعة الدروس، أما الأمر الاكثر أهمية، بما أن الحجم يؤثر أكثر على كفاءة ترشيح البكتيريا من الهواء، إذا تجاوزت قيمة معينة، تبقى الكائنات الحية المجهرية في الغرفة وتتوزع في الفضاء . 18 % تقريبا من كل الإشعاعات الجرثومية ينتجها الإنسان، من الأنواع ال15 من البكتيريا الأكثر شيوعا، 4 منها كانت ترتبط مباشرة بالناس، من ضمن ذلك بكتيريا Propionibacterineae، التي توجد في أغلب الأحيان على الجلد الإنساني . ولاحظ الباحثون بأن الناس يصابون بالالتهابات التي تسبب مجموعة مختلفة من الأمراض بشكل رئيسي من الهواء الذي يتنفسونه في الداخل، وليس من الشارع، لذا، ينصح العلماء بتنظيف الداخل أكثر ومسح الغبار عن الأرضيات والأسطح بفعالية أكثر ويوميا . ع و