جهود ضخمة لمكافحة وباء الحمى الصفراء التي انتشرت مؤخرا بولايات دارفور وتدابير وزارة الصحة الاتحادية للقضاء علي المرض نهائيا تمثلت في إرسال جسر جوي لولايات جنوب دارفور ووسط دارفور وغرب دارفور يحتوي علي 4 بنوك دم و7 ثلاجات لحفظ الدم ومستهلكاته ومعدات ومحاليل معمل وأدوية ومحاليل وريدية لعدد 13 مستشفي بالإضافة لإرسال 12مضخة ضبابية للرش بالمبيد الحشري و62 كادر صحي اتحادي من التخصصات المختلفة بتكلفة بلغت 9 مليون جنيه. وعرف وكيل وزارة الصحة الاتحادية دكتور عصام محمد عبد الله المرض بأنه مرض فيروسي يصيب المدن والريف في المدن يصيب الإنسان وفي الريف يصيب القرود ويتعرض له الإنسان في الريف للمرض عن طريق الغابات وتسببه البعوضة المصرية المزعجة وفي أفريقيا سنويا يصيب حوالي 100 ألف حالة في اليوم وفي السودان لدينا حوالي 12-15 حالة في اليوم. وأضاف بأنه مرض ريفي ومنحصر وليس لديه انتشار سريع و أن احتمال انتشاره في الولايات الأخرى احتمال ضعيف ، وعلميا هناك حالتين لانتشار المرض وهو الكمية الفيروسية العالية للمرض والتكاثر العالي للبعوض ، مؤكدا وصول الأمصال وجودتها المستخدمة في حملات التطعيم حيث تقي من المرض لعشرة أعوم مقبلة وقد تمت مخاطبة التحالف العالمي للقاحات منذ عام 2003 للوقاية من هذا المرض والذي سيصل إلي السودان في هذا العام وكشفت الصحة عن إرسال وفد مختص في بداية الشهر القادم لتحديد الفئات المستهدفة. السودان يقع في حزام الخطورة ويتم استجلاب المصل من المجموعة العالمية للتنسيق (122) المختصة بتصنيع المصل بعد مشاورات مع منظمة الصحة العالمية واشتراطات أهمها إعادة التشخيص والتأكد من الوباء في السودان. وفي بيان صادر من الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية أكدت فيه الحمى بأنها الحمى الصفراء تم التصديق ب4ر2 مليون جرعة ستصل البلاد خلال الأسبوع القادم. فيما أبدت الصحة استعدادها لترحيل المصل إلي دارفور بإرسال العينات من محاقن ومحاليل وإعداد خطط قاعدية لتحديد المناطق للمراكز الثابتة والمتحركة وتوقع بإكمال التطعيم سد الحائط النهائي للمرض حيث يتوقع وصول 80% من التطعيم لسكان المحليات المتأثرة قياسا علي تجربة السحائي لوقف انتشار المرض ، وأن العام القادم سيشهد تطعيم باقي ولايات السودان المختلفة ومن ثم يدخل ضمن التطعيم الروتيني في العام 2014م وبذلك يخرج السودان من قائمة الدول المصابة بالمرض. ومن جانبها قالت مديرة إدارة الطوارئ بالصحة الاتحادية دكتورة سمية إدريس أن النظم والاستعدادات والتخطيط الإستراتيجي للكوادر ليس به مشكلة الا ان هناك نقص في المعينات والمعامل المرجعية وأن توفير المخزون الإستراتيجي للأدوية ومعينات بنك الدم مسألة سهلة ، أما قضية الامصال هي قضية معقدة مشيرة إلي أن العام الماضي تمت كتابة مقترح لتطعيم الحمى الصفراء وأن هذا النوع من الأمراض لا تستطيع الصحة أن توفر له أمصال من السوق ووضعها في مخزون فقط يتم شراء أمصال للحجيج . فيما تقوم الصحة بإجراءات احترازية منها منع العدوى ومكافحة الناقل في الولايات التي بها معدل خريف عالي تتوقع فيها أوبئة منقولة عن طريق الحشرات وهي بيئة مواتية لانتشار هذا النوع من الأمراض وأن عوامل الخطورة لهذا العام كانت عالية جدا. دكتور منتصر محمد عثمان مدير إدارة الوبائيات بالإنابة قال أن السودان يقع بين 47 دولة في مدار الحمى الصفراء وفي العالم جزء كبير منها يبلغ سنويا بالإصابة بالمرض وأول ظهور له في السودان في عام 1940 ثم في عام 2005م في ولاية جنوب دارفور ثم ظهر في عام 2012م وهو مرض دوري. أع