المشروع القومي للماوى واحدة من المشروعات الكبرى التي تبنتها الدولة من اجل توفير سكن ملائم امن وصحي لكل مواطن تحت شعار المأوى للجميع ، وقد انشأت الدولة في العام 2008م الصندوق القومي للاسكان والتعمير كآلية تنفيذية للمشروع ودشن ذلك المشير عمر البشير رئيس الجمهورية . مجلس الولايات وبصفته التشريعية والرقابية علي الجهاز التنفيذي استضاف اليوم في جلسته برئاسة الفريق ادم حامد رئيس المجلس الدكتور غلام الدين عثمان ادم الامين العام للصندوق القةومي للاسكان والتعمير واركان حربه ليقدم للمجلس كشف حساب الصندوق بالتركيز علي المشروع النموذجي للاسكان . وبعد التداول والنقاش اصدر مجلس الولايات حزمة من التوصيات لتفعيل برامج الصندوق القومي للاسكان والتعمير بالولايات معلنا عن اجازته لبيان الصندوق حول الخطوات التي اتخذت لمعالجة مشكلات تأخر انفاذ المشروع النموذجي للاسكان بالولايات والذي قدمة د. غلام الدين عثمان الأمين العام للصندوق وقد اشاد المجلس بالدور الذي يضطلع به الصندوق في انفاذ المشروع القومي للمأوى . ودعا مجلس الولايات الي ضرورة ان يولي صندوق الاسكان الاهتمام والاولوية لمشروعات اعادة التوطين لاسيما انفاذ قرى التوطين لتشجيع عودة النازحين واللاجئين بهدف تحقيق الاستقرار لهم للاسهام بدورهم بفعالية في استتباب الامن والسلام بدارفور ومناطق النزاعات الاخرى ، كما طالب باحكام التنسيق بين الصندوق وحكومات الولايات من اجل تقوية صناديق الاسكان بالولايات وتوفير الخدمات اللازمة للمشروعات من مياه للشرب وكهرباء وصحة وتعليم وطرق وغيرها بالمواقع السكنية الحالية والمقترحة . وكان د. غلام الدين عثمان الأمين العام للصندوق قد قدم نبذة تاريخية عن الصندوق مشيرا الي انه في اطار توجه الدولة الخاص بتوفير المأوي للمواطنين دشن السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير المشروع القومي للمأوي في مارس 2008م والذي بدأت انطلاقته عبر وثيقة المأوي التي وضعت في أعلي سلم أولوياتها الموجهات للسياسات الخاصة بالاسكان والعلاقات بين الجهات ذات الصلة مشيرا الي أن المشروع اولا استهدف خمس ولايات كنماذج وهي ولاية البحر الأحمر والجزيرة وجنوب دارفور والنيل الأبيض والقضارف. وأوضح أنه تم اعتماد موجهات عدة لتنفيذ مشروعات الاسكان علي مستوي الصندوق القومي للاسكان والتعمير والولايات النموذج مبينا ان الصندوق القومي للاسكان والتعمير يقوم بوضع السياسات العامة للاسكان بالسودان والعمل علي تدبير التمويل اللازم لانفاذ مشروعات الاسكان من مؤسسات التمويل بالداخل والخارج وتوفير ضمانات التمويل المطلوبة للجهات المموله، ووضع الموجهات العامة لاختيار المستثمرين من الشرائح المستهدفة ، والمؤتمرات والاجتماعات التشاورية مع مديري الصناديق بالولايات بجانب السعي لتطبيق الامتيازات الجمركيةوالاعفاءات وفقا لما جاء في قانون الصندوق . وفيما يتعلق ببدائل البناء اوضح ان الصندوق خلال الفترة الماضية قد عمل علي تشجيع المبادرات الخاصة ببدائل البناء للاستفادة من المواد والموارد المتاحة للبناء لتخفيض تكليف البناء حتى يحصل المواطن علي مسكن يتناسب مع بيئته مشيرا الي انهم قد قاموا بالتنسيق في هذا الجانب مع عدد من مراكز بحوث البناء وكليات العماره بالبلاد مثل مركز ابحاث التقانة و جامعة الخرطوم وذلك تشجيعا للبحث العلمي وتوفير مأوي صحي يتناسب مع الشرائح المختلفة لاسيما ذوي الدخل المحدود . وحول مسار الاداء قال انه يسير الي الامام حيث تم انفاذ عدد من المدن السكنية في الولايات المختلفة خاصة ولاية الخرطوم كما قد قطع الصندوق شوطا مقدرا في التأسيس ويسعي لاستكمال ما تبقى من عمل تأسيسي لصناديق الاسكان بالولايات وخاصة ما يتعلق بالقوانين والهياكل والتنسيق مع حكومات الولايات لانفاذ مشروعات مشتركة واستقطاب مستثمرين وفتح افاق ارحب للاستثمار العقاري فيها . واستعرض الدكتور غلام الدن عثمان ادم في تقريره امام مجلس الولايات الخطوات التي تمت بشأن مشروعات الاسكان بالولايات بالتركيز علي جهودهم لاكمال الخدمات بالمشروع النموذجي للاسكان والذي استهدف خمس ولايات كنموذج وهي ولاية البحر الأحمر والجزيرة وجنوب دارفور والنيل الأبيض والقضارف مؤكدا اهتمام رئاسة الجهورية بمشروع المأوى . وذكر الامين العام للصندوق حول المشروعات المنفذه انه تم تمويل مشروعات هذه المرحلة من مخططات السكن الاقتصادي بالخرطوم كما تم تنفيذ زيارات ميدانية دورية عبر الصندوق القومي للاسكان والتعمير لعدد من الولايات للوقوف علي سير العمل واستعرض موقف تنفيذ الخدمات بالمشروعات . وقال ان ولاية جنوب دارفور بدأ العمل فيها في 1/ نوفمبر 2009م، عدد الوحدات 804 في مدينة نيالا نسبة الا نجاز 100%، وساهم الصندوق القومي في خدمات الكهرباء بمبلغ 1.906.000 جنية (واحد مليون وتسعمائة وستةألف جنية) اما ولاية البحر الأحمر فقد بدأ العمل يوم 13 يونيو 2010 م عدد الوحدات 500 المدينة ببورتسودان والقيمة المدفوعة 24.922.903.66 جنيه نسبة النجاح 100%وقد ساهم الصندوق في الخدمات بمبلغ (800.000) جنيه لبناء المدرسة. وفي ولاية النيل الأبيض قال غلام الدين انه بدأ العمل في مدينة كوستي في مايو 2010 م وعدد الوحدات 450 القيمة المدفوعة 39.271.522 ج نسبة الانجاز 100% وفي مدينة ربك بدأ العمل في 11أغسطس 2009م وعدد الوحدات 450 وبلغت القيمة المدفوعة 39.271.522.31 نسبة الانجاز 97.93%، وساهم الصندوق في خدمات المياه بمبلغ 180000 ج مدرسة اساس بمدينة ربك 12.0000ج وخدمات 250000 وخدمات الكهرباء 750000ج والمراكز الصحية 200000ج وكباري ومعابر 20000ج الجملة 440000ج . وعن ولاية الجزيرة بدأ العمل في 12 يناير 2010م عدد الوحدات 1300 مدينة ود مدني القيمة المدفوعة 30.666.061.07 ج م نسبة الانجاز 90% ن وقد ساهم الصندوق في خدمات الكهرباء بمبلغ 1.100.000 ج اما في ولاية القضارف كانت بداية العمل في 3 مارس 2010 عدد الوحدات 531 المستلم 296 قطعه في مدينة القضارف القيمة المقدمة 22.092.736.20ج نسبة الانجاز 79%وقد ساهم الصندوق في خدمات الكهرباء والمياه بمبلغ 1.000.000 ج تدفع عند اكتمال الدراسات والتعاقدات. الي ذلك قال الدكتور عبد الرحمن الطيب ايوبيه المدير التنفيذي للصندوق (لسونا ) ان الولايات مسئولياتها وفقا لوثيقة الماوى وقانون الصندوق ان تقوم بتجهيز الأراضي والمخططات السكنية وتخصيصها مجانا او بسعر رمزي لمشروعات الصندوق ، وانفاذ الخدمات الاساسية والضرورية من كهرباء ومياه ، وتعليم وصحة واختيار المستهدفين من الشرائح المستهدفة ، وتمكين الصندوق الولائي من متابعة أعماله، واسترداد تكلفة مشروعات الاسكان. واوضح سيادته ان الفترة الماضية قد شهدت انجاز الكثير من الخطوات التأسيسية لانطلاقة عمل الصناديق الولائية للاسكان من حيث اجازة القوانين والهياكل وتعيين مدراء عامين وخلافة فيما هناك بعض الولايات تحتاج الي تفعيل العمل بها ولايات جنوب كردفان والنيل الازرق مؤكدا تقدم العمل في ولايات النموذج وهي ولاية البحر الأحمر والجزيرة وجنوب دارفور والنيل الأبيض والقضارف بجانب ولاية كسلا التي اصبحت نموذج في انشاء محافظ التمويل العقاري وقال ان الخرطوم متميزة ولها رصيد كبير من الانجازات في مجال السكن الشعبي والاقتصادي وهناك خطة مجازة مع ولاية الخر طوم لبناء خمسين الف وحدة سكنية سكن راسي تبدأ بخمسة الاف وحدة سكنية بجانب اتفاق مع حكومات ولايات دارفور الجديدة للعمل علي انشاء صناديق للاسكان بها واستكمال عمل الصندوق وبرلامجه بكل الولايات والتوسع فيها . وهكذا من خلال بيانات ومعلومات الامانة العامة للصندوق القومي للاسكان والتعمير يتضح للمتابعين مسار عمل الصندوق بالعاصمة والولايات ويجد ان هناك جهدا كبيرا قد بذل ويبذل وان مشروع الماوي القومي اصبح حقيقية وقد نجح الصندوق في تحريك واقع السكن بالسودان والذي كان متوقفا منذ عهد حكم الرئيس ابرهيم عبود في الستينيات من القرن الماضي وتبقى الامنيات ان تتسارع الخطوات في انفاذ المشروع وان يتم سد الحاجة من السكن لكافة الشرائح المستهدفة وان يلعب مجلس الولايات ومن بعدة وقبله المجلس الوطني والهيئة التشريعية القومية دورا فاعلا في تشريع السياسات وتمرير الخطط والبرامج التي تحقق مبتغى اهل السودان في هذا المنحى وان تقوم هذه الاجهزة والمساندة لها بالولايات بدورها الرقابي للاجهزة التنفيذية علي مستوى ولايات السودان تحقيقا لما هو منشود وتوفير مسكن ملائم وامن وصحي لكل مواطن انفذا للشعار المرفوع الماوى للجميع . ع/سعدان
