- تحقيق المصلحة العامة والفائدة للمواطن تتطلب بناء علاقات استراتيجية بين الاعلام واى وزارة او مؤسسة بغرض ايجاد فهم مشترك بينهما يمكن من خلاله تسليط الضوء على النجاحات ليبنى عليها والسلبيات لمعلجتها ووضع التحوطات لتفاديها مستقبلا بجانب تمليك الرأي العام الحقائق بدقة ومسئولية وحيادية . مجلس التنسيق الاعلامى بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء من واقع ادراكه لوجود هذه العلاقة مع الصحافة اطلق مبادرة عقد ورشة العمل الاولى بعنوان "الصحافة وتحديات الكهرباء "افلح فى اقناع قيادة الوزارة ممثلة فى الوزير الاتحادى معتز موسى ووزيرة الدولة تابيتا بطرس ووكيل الوزارة ورؤساء شركات التوزيع والنقل والتوليد لاطلاع الصحفيين بطبيعة عملهم والتحديات التى تواجههم وتتبع مراحل انتاج الكهرباء من مرحلة التوليد المائي او الحراري والتوزيع والتكلفة المالية التى تقابل صناعة الكهرباء. معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء وصف علاقته مع الصحفيين بالجيده من خلال ارتباطه بهم على مستويات مختلفة وتواصله معهم على حسابه فى موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك والواتساب لافتا الى ان الامانة تقتدى النزاهة والصدق فى نقل المعلومات للرأى العام عبر الاجهزة الاعلامية المختلفة . واحاط الصحفيين المشاركين فى اعمال الدورة بالتدابير التى اتخذتها وزارته بالتنسيق مع وزارة المالية وبنك السودان المركزي لتوفير النقد الاجنبى لمقابلة احتياجات صيف 2016م خاصة فى ظل انخفاض ايراد النيل الذى وصفه بالاقل من نوعه منذ 104 عاما لاجراء اعمال الصيانة وتوفير قطع الغيار واضافة توليد ونقل وشبكات توزيع جديدة . وطلب الوزير من الصحفيين تبسيط المعلومة للمواطنين عند التناول الصحفى وشرح تعقيدات صناعة الكهرباء منوها الى عدم وجود مخاطر تواجه الرى للموسم الزراعى القادم بعد توفر المياه بالخزانات اللازمة للمشاريع المروية الكبرى وقال"نحن بصدد عمل وطنى حقيقي يتطلب التفاكر مع الصحفيين منوها الى ان قضايا الكهرباء والري لاينبغى تناولها من باب الاثارة وتحقيق الربح مطالبا الصحفيين التعامل مع قضايا الوزارة باقصى درجات الانضباط والمسئولية . واستدرك قائلا "ولكن نوكد سلامة المهنة الصحفية حتى الآن والشراكة مع الصحافة ضرورة حتمية " محمد عبدالرحيم جاويش رئيس مجلس التنسيق الاعلامى بالوزارة اعتبر الورشة بداية لعمل مشترك ينطلق خلال المرحلة المقبلة لايجاد فهم مشترك فيما اشار د.عادل محجوب ممثل المجلس القومى للصحافة والمطبوعات الى حساسية قضايا الكهرباء والموارد المائية والري التى تتصل مباشرة بمعاش المواطنين . وتطرق المهندس عبدالله احمد محمد مدير ادارة التخطيط بالشركة السودانية للتوليد الحراري فى الورقة التى قدمها فى الورشة التى عقدت امس الى اهمية الكهرباء فى حياة الناس متناولاً مراحل نقل الطاقة من مرحلة التوليد الى النقل ثم التوزيع وقدم شرحا للصحفيين حول وحدات قياس القدرة الكهربائية التى تحسب بالواط والكليو واط والميقاواط فيما يتم حساب وحدات الطاقة الكهربائية بالكيلو واط ساعة وهى التى تستخدم عادة فى عدادات المنازل ولفت المهندس محمد خير الجنيد المدير العام لشركة التوليد المائي الانتباه الى عدم وجود احتياطى من التوليد الكهربائي فى حال خروج اى من محطات التوليد فى ظل تنامى الحمولات وزيادة الطلب على الكهرباء موضحا ان التوليد المائي يشكل 90% من جملة التوليد فى الشبكة القومية . وعقد المهندس عبدالرحمن حجاج المدير العام للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء مقارنة بين استهلاك ولاية الخرطوم من الكهرباء الذي يشكل 59% فيما تبلغ نسبة بقية ولايات السودان 41% ومحطات التوزيع بولاية الخرطوم 85 محطة وبقية الولايات 68 محطة مشيرا الى ان القطاع السكنى يستهلك نسبة 55,18 % بينما يستهلك القطاع الصناعى نسبة 15,04%. المهندس جعفر على البشير المدير العام للشركة السودانية لنقل الكهرباء اشار الى المشروعات التى تحققها الشركة والتى تشمل مشاريع جنوب كردفان الذى تبلغ تكلفته 274مليون دولار وبطول 630 كيلو متر ونهر النيل والربط السودانى الاريترى والخط الناقل الابيض, الفولة وبابنوسة بجانب تنفيذ مشروع تقوية شبكة ولاية الخرطوم الذى تنفذه شركة هاربين الصينية بتمويل قطرى ومشروع ولايات الشرق واريتريا من كسلا حتى تسنى بطول 84 كيلو متر منوها ان مشروع كهرباء دارفور الذى تبلغ تكلفنه 234مليون دولار تنفذه شركة شنغاهاى الكتريك . ط . ف