- تمر العلاقات السودانية الأوربية بمنعطف جديد ضمن استرانيجية للانفتاح على الدول بالقارات المختلفة تقودها وزارة الخارجية بقيادة بروفيسور ابراهيم غندور ومثلت زيارة وزير الخارجية مؤخرا الى بروكسل مقر الاتحاد الاوربي فتحا جديدا لقنوات الاتصال مع دول الاتحاد . وفي هذ الصدد يقول بروفيسور ابراهيم غندور في تصريح لسونا ان زيارته لاوربا هي فتح لقنوات الاتصال المباشر مع الاتحاد الاوربي خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة وكذلك العمل على دعم السودان في بعض القضايا التي تهمه وعلى رأسها قضية الديون والانضمام الى منظمة التجارة الدولبة . الزيارات والانفتاح الدبلوماسي على الدول الاوربية سيتواصل خلال مارس الحالي مواصلة للقاءات السابقة سواء كانت في الخرطوم او في العواصم الاوربية المختلفة واشار وزير الخارجية في حديثه لسونا ان الجولة الاوربية القادمة في منتصف مارس تشمل زيارة الى المانيا يعقد خلالها عددا من اللقاءات ابنداءا بوزير الخارجية الى جانب وزراء آخرين وبرلمانيين ثم يزور بولندا حيث يلتقي رئيس الجمهورية ووزير الخارجبة وستليها زيارة الى سويسرا وهي في اطار موضوع اللاجئين السوريين بدعوة من الامين العام للأمم المتحدة قائلا ان الزيارة ربما تشمل لقاءات ثنائية . في اطار هذا النحرك جاءت مشاركة وزير الخارجية في منتدى التعاون الروسي العربي التي حققت نتائج ايجابية في مسار العلاقات السودانية الروسية حيث التقى غندور بنظيره الروسي لافروف مقدما شكره للوزير الروسي لمواقف بلاده الداعمة للسودان في مجلس الامن الدولي وآخرها الموقف من محاولات بريطانيا لادانة السودان فيما يتعلق بأحداث جبل مرة .. ووفقا للبروفيسور غندور في تصريحه لسونا ان اللقاء اكد على المضي قدما في بناء علاقات اقتصادية بين السودان وروسيا الى مرحلة علاقات استراتيجية زيارات وزير الخارجية الى عدد من اادول الاوربية واللقاءات واجتماعات لجان التشاور السباسي وصفها الدكتور يوسف الكردفاني مدير الادارة الأوربية بوزارة الخارجية بأنها تأتي في اطار الحراك الدبلوماسي المكثف تجاه اوربا والذي ينبني على رؤية ثاقبة تستهدف تحسين علاقات السودان مع الاتحاد الاوربي وتفعيل الحوار السوداني الأوربي لتصحيح الفهم تجاه قضايا السودان بما يحقق السلام المستدام والتنمية مشيرا الى انه سيتم ايضا عقد لجان للتشاور السياسي بين السودان وكل من بلغارياوبريطانياوالمانيا والنرويج وسويسرا خلال الشهرين القادمين . واشار الكردفاني لسونا بانه كان قد انعقدت خلال الفترة الماضية لجان تشاور سياسي ببن السودان وكل من هولندا واسبانيا والسويد وتركيا وروسبا وبيلاروسبا . محاور لقاءات وزير الخارجية الاوربية كما يقول السفير الكردفاني تتركز حول ضرورة رفع العقوبات الامريكية الجائرة على السودان واعفاء الديون وتخفيف القيود المصرفية والبنكية على السودان بجانب اسئناف الدعم التنموي من المؤسسات الاورببة ودعم الحوار الوطني والسلام الشامل في دارفور والمنطقتين والمساهمة في اقناع الحركات المسلحة ودعم دور السودان المحوري في الاقليم وكذلك دعم جهود السودان في معالجة الهجرة غير القانونية وظاهرة الاتجار بالبشر . الاتحاد الاوربي عبر مندوبه في السودان توماس بوليشني كان قد استبق زيارة وزير الخارجية الى بروكسل مقر مؤسسات الاتحاد مرحبا بالزيارة ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح للعلاقات السودانية الأوربية وفتح الباب لفهم أفضل للسودان واتاحة الفرصة لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون والتمهبد لحوار سوداني اوربي دائم ومناقشة تحسين العلاقات بين السودان ودول الاتحاد الاوربي مؤكدا دعم الاتحاد للسلام والاستقرار في السودان . يرى المراقبون أن زيارة وزير الخارجية الي بروكسل مثلت تطورا مهما في علاقات السودان مع الاتحاد الأوربي وذلك لسببين الأول أن الزيارة جاءت بدعوة من الاتحاد الأوربي الأمر الذي لم يكن متوفرا في الماضي القريب وكونه تأتي الزيارة بدعوة ... هذا يندرج تحت إطار ما يعرف بالارتباط البناء والسبب الثاني جاءت الزيارة اعترافا من قبلهم بتطورات إيجابية تحدث في السودان إضافة إلى هذا أن منهجية التعامل التي لجأت اليها الدبلوماسية السودانية مؤخرا عبر عقد لجان تشاور سياسي مع فرادي الدول حيث عقدت خلال العام الماضي والحالي عدد من لجان التشاور كان لها أثر كبير في الوصول لهذه المرحلة مع رئاسة الاتحاد الأوروبي وتؤكد وزارة الخارجية أنها تضع نصب أعينها للحفاظ على علاقات دولية متطورة مع كل الدوائر وهمها الأول في ذلك الحفاظ على المصالح العليا للسودان للتعامل سواء كان مع الاتحادات أو المنظمات أو فرادي الدول أو الكيانات التي تجمع عددا من الدول المختلفة لخدمة مصالح السودان .