-تعتبر المخدرات نوعا من انواع السموم وضررها أكثر من نفعها ، كما أن إدمانها ينجم عنه أبلغ الضرر ليس فقط بالنسبة لمن يتعاطاها وإنما أيضا بالنسبة لأسرته وللمجتمع . فإدمان المخدرات يسبب ضغطا جسيما ظاهرا ويضعف القوى العقلية شيئا فشيئا ، وقديؤدي الى الجنون ويهبط بالمستوى الخلقي للمدمن. وتفشت تلك الظاهرة بصورة مخيفة وسط الشباب وخاصة وسط فئة الطلاب وكان لابد من وضع حلول لمجابهة خطر المخدرات بالبحث العلمي والمعرفة للتصدي للظاهرة والوصول الى مجتمع معافى من المخدرات . وخلصت الدراسة التى اعدتها اللجنة القومية لمكافحة المخدرات والتي شملت 9 آلاف طالب فى13 جامعة مختلفة ان هناك نسبا متفاوتة فى تعاطى المخدرات وسط الطلاب الامر الذى استدعى وضع حلول علمية من خلال مؤتمرات علمية متخصصة لمكافحة المخدرات. وخرج المؤتمر العلمي الثاني للقضايا المخدرات الذي انعقد مؤخرا بالخرطوم بحزمة من التوصيات من ابرزهاإعادة النظر في السلم التعليمي مع تقدير الفئات العمرية للتلاميذ بحيث أن يتم الفصل بين الفئات العمرية للمراهقين والأطفال وإعادة السلم التعليمي إلى سيرته الأولى ( أربعه +أربعه+أربعه سنوات ) ،و بتبني دليل الآباء لحماية الأبناء من تعاطي المسكرات والمخدرات ". وفيما يختص بمسالة التوعية والعلاج اوصى المؤتمر بتفعيل برامج التوعية للوقاية من مخاطر تعاطي المخدرات والمسكرات ،واستحداث مراكز متخصصة للعلاج بمع الأخذ بالاعتبار الأنماط الحديثة للعلاج وخصوصاً النمط الماليزى ،وحث الجهات المعنية ببذل اقصى الجهود لكشف وضبط ومنع إنتاج و ترويج المخدرات،و بتفعيل القوانين الرادعة الخاصة بمكافحة المخدرات ،و تشجيع منظمات المجتمع المدني للعمل على تصميم و تنفيذ البرامج الخاصة بمكافحة المخدرات. واوصى المؤتمر العلمي بتفعيل و تحريك جميع قطاعات المجتمع الحكومية و غير الحكومية و مجتمعيه ببرامج مؤسسيه و توعوية في كافه مناحى المكافحة . وفيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية في مجال حظر استخدام المنشطات اوصى المؤتمر العلمي بالاهتمام بمكافحة استخدام المنشطات الرياضية و تفعيل اتفاقية اليونسكو و الالتزام بتسديد الاشتراكات السنوية للمنظمة الدولية لمكافحة المنشطات و دعم المنظمة الوطنية حتى تتمكن من القيام بدورها علي الوجه الأمثل . وعلى المستوى الدولي اوصى المؤتمر بتفعيل العلاقات الدولية و الإقليمية و الاهتمام بالمستجدات العالمية في أنماط التجارة و مواكبة التطور الدولي في مجال المكافحة. وتم خلال المؤتمر تصنيف الأوراق المقدمة الى عدة محاور شملت محاور عرض المخدرات و الطلب عليها و العلاج و التأهيل و العلاقات الدولية و الإقليمية بالإضافة إلى تجارب مراكز الإدمان ، وتناولت هذه المحاور العديد من الأوراق العلمية في مجال خفض العرض و الدور الذي تقوم به الجهات المختصة في ذلك ، كما تناول المؤتمر أوراق أخرى تناولت الاقتصاديات و القوانين الدولية و الوطنية، كما تناولت الأوراق أيضا الوقاية و رفع الوعي الصحي لمخاطر المخدرات و خفض الطلب من الناحية العلاجية و التوعوية و دور رجال الدين في مكافحة المخدرات. ب ع