-- انشئت مؤسسة البصر الخيرية العالمية بالمملكة العربية السعودية في العام 1989 م . تغطي أكثر من 48 دولة في قارتي آسيا وافريقيا من خلال انشطتها ، حيث أنشأت المؤسسة 18 مستشفى في 7 دول افغانستان - بنغلاديش - النيجر - نيجيريا - اليمن - باكستان - والسودان تتبنى رؤية رائدة في مجال طب العيون والعمل الطوعي التكافلي ومرجعية للتعليم والبحوث وقبلة للتدريب محليا وعالميا. لها رسالة سامية لانها منظمة طوعية تقدم أفضل الخدمات والمنتجات في مجال طب العيون والتعليم الاكاديمي ومكافحة العمى في افريقيا وآسيا من خلا كوادر بشرية مؤهلة ومدربة وتوفير أحدث التقنيات والبحوث العلمية لمواكبة التطور العالمي وتقديم خدمات تكافلية مميزة تلبي حاجة المجتمع وذلك من خلال التعاون مع الملاك والمانحين وبناء علاقة ثقة مع الشركاء الذين لهم دورا بارزا وكبيرا في تقديم عمل الخير. ومن أهداف المؤسسة توسيع نشاطها مع تقديم افضل الخدمات الطبية في مجال طب العيون ، والتدريب والتطوير المستمر، والاهتمام بالحث العلمي وتطوير المجال التعليمي وتلعب المؤسسة دورا رائدا في مجال العمل الطوعي والذي يتمثل في اقامة مخيمات العيون المجانية وانشاء المستشفيات المتخصصة وانشاء الكليات التعليمية التقنية الخاصة بالعيون . بدأ نشاط مؤسسة البصر الخيرية العالمية بالسودان في العام 1992 باقامة مخيمين للعيون في كل من الخرطوم ومنطقة كدباس . شهد عام 1995 م افتتاح أول مستشفى للمؤسسة بالخرطوم بضاحية المنشية، كما أنشأت المؤسسة 8 مستشفيات عيون متخصصة . وتطور مستشفى الخرطوم الى ان اصبح مجمع مكة لطب العيون افتتحه فخامة رئيس الجمهورية المشير / عمر حسن أحمد البشير والامين العام للمؤسسة والمدير الاقليمي الاستاذ العاص أحمد كامل في سبتمبر من العام 2003 ، كواحد من أكبر المجمعات المتخصصة ويحتوي على أحدث الاجهزة في مجال طب العيون بالسودان . وتنعكس مخيمات العيون المجانية في مساهمات المؤسسة حيث تسير المؤسسة في كل عام أكثر من خمسين مخيما مجانيا لمختلف أنحاء السودان وبقية الدول الافريقية ، لتقديم العلاج والنظارات واجراء عمليات المياه البيضاء وزراعة العدسات حيث يستهدف المخيم الواحد الكشف على حوالى 4000 مريض واجراء 400 عملية ، حيث يبلغ اجمالي عدد المخيمات الداخلية 270 مخيما ويبلغ اجمالي العمليات 111و720 عملية ، كما يبلغ اجمالي الكشف 973,084 واجمالي النظارات 163, 276 نظارة . وفي محيط افريقيا انطلقت الحملة الطبية من قبل مؤسسة البصر الخيرية العالمية لمكافحة العمى حيث اقامت مخيما بدولة الكنغو كنشاسا وقد شهد المخيم اقبالا كبيرا من قبل المواطنين لتلقي العلاج وبتنظيم جيد وقد كان لوقوف السلطات الصحية بالكنغو دور كبير في نجاح الحملة وشكلوا حضورا منقطع النظير يوميا للمخيم وقد أجرى الفريق الطبي عدد 250 عملية جراحية للعيون وتوزيع 1500 نظارة وتم الكشف على 4200 مريض الذين ترددوا على عيادات المخيم وقد كانت البعثة الدبلوماسية بحاضرة كنشاسا دائما بقيادة سفير السودان الذي لم يتوان في تقديم الدعم وكل المعينات لانجاح الحملة الطبية وامتدح سعادة السفير بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة البصر الخيرية العالمية مشيرا الى مساهماتها بتقديم خدمة العلاج في مجال طب العيون للمحتاجين بمناطقهم وبجودة عالية ودقة متناهية وآصفا مؤسسة البصر الخيرية العالمية بأنها سفارة متجولة بين الشعوب وأصبحت تدخل القلوب بخدماتها الكبيرة وجهودها المضنية وتمنى النجاح للفريق الطبي في هذا العمل الذي يعمل بكل قوة وصلابة وبكل اصرار وعزيمة لتحقيق الغاية التي من أجلها شد الرحال في أحراش القارة السمراء من أجل مكافحة العمى واعادة البصر لانه يعتبر نعمة من نعم المولى عزوجل انعمها على عباده . من جانبه قام مدير أمن منطقة كنشاسا بزيارة المخيم ووقف بنفسه على سير العمل وأكد سعادته البالغة بهذا العمل الطيب الذي قال يصب في مصلحة مواطني الكنغو والبلد عموما بعودة البصر لمن اقعدتهم ظروف المرض عن الخروج من دائرة العمل والانتاج باعتبار ان الانسان هو المورد الرئيسي لكل بلد واشاد مدير الامن بالمنطقة بجودة الخدمات مثمنا اجراء العمليات التي تجرى بجهاز الفيكو وهي احدث التقنيات في مجال جراحة الماء الابيض وتمنى للمؤسسة النجاح في العمل العظيم وقدم شكره باسم حكومة وشعب جمهورية الكنغو كنشاسا على هذا العمل الانساني الذي وجد استحسانا لدى المواطنين . بالضفة الغربية لنهر الكنغو الذي يحتضن مدينة برازافيل عاصمة الكنغو برازافيل التي تمثل المحطة الثانية لمسسة البصر الخيرية العالمية لحملتها الطبية الخيرية الانسانية لمكافحة العمى، فقد كان الاقبال كثيفا من قبل محتاجي الخدمة الطبية وقد تم الكشف على عدد 3850 مريضا واجريت 290 عملية وتم توزيع 1500 نظارة وقد شهد هذا المخيم اجراء خمس عمليات لاطفال كان اثنان منهما يعانيان من العمى التام وثلاثة منهم يعانون من العمى الجزئي وقد عمت الفرحة اسرهم الذين عبروا عن مشاعرهم بعبارات الثناء للفريق الطبي ومعاملتهم الراقية للمرضى جميعا وخصوصا الاطفال . ووجد هذا المخيم اهتماما من قبل المسؤلين بوزارة الصحة بدولة برازافيل وقدموا كل المعينات لانجاح المخيم وذلك بتجهيز المستشفى والتنظيم الذي ساعد الكادر الطبي بأن يؤدي وآجبه الانساني بسهولة ويسر . من جانبه أكد الشيخ جبريل أبو بكر رئيس المركز الاسلامي ببرازافيل على الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة البصر الخيرية العالمية مشيرا بأن هذا المخيم يعتبر الثالث في هذا البلد وأشاد بالخدمات الجيدة والمتطورة التي تتفرد بها مؤسسة البصر الخيرية العالمية في مجال طب العيون وشكر المؤسسة انابة عن شعب دولة الكنغو برازافيل وأكد تقديم كىفة التسهيلات للمؤسسة لانجاح عملها الآن وفي المستقبل وقال ان يجعل الله هذا العمل الخيري الانساني في ميزان حسنات كل من ساهم وشارك فيه .وابتهل بالشكر لله عزوجل قائلا ان الله الخالق من علينا باناس وهبوا أنفسهم لعمل الخير متخطين كل الصعاب مبتغين وجه الله عزوجل وتمنى للفريق الطبي النجاح والسداد في عملهم الخيري الانساني . وكانت المحطة الثالثة هي مدينة كمبالا بجمهورية اوغندا وقد شهد المخيم اقبالا طبيا من المواطنين حيث تم الكشف على 2305 مريض ترددوا على عيادات المخيم وتم توزيع 1500 نظارة واجراء عدد 79 عملية جراحية وقد وجد هذا العمل في مخيم أوغندا صدى طيبا لدى المواطنين وقدم المواطنون شكرهم لمؤسسة البصر الخيرية العالمية على جهودها وخدماتها الجيدة في مجال طب العيون . من جانبه اشاد مدير مستشفى كمبالا القديم الذي أجرت فيه فعاليات المخيم بالجهد الكبير الذي تقوم به مؤسسة البصر الخيرية العالمية عبر العالم وتقديم خدمة ممتازة في مجال طب العيون وتمنى لهم النجاح والتوفيق في عملهم الانساني . وعلى بعد 300 كيلومتر من الحدود الصومالية داخل الاراضي الكينية كانت محطة المؤسسة الرابعة وهي ينة أجير التي تقع اقصى الجنوب الشرقي لكينيا وشهدت فعاليات المخيم اقبالا كبيرا من المواطنين والمحتاجين لخدمات العيون ، وقد كانت السلطات الكينية حاضرة ممثلة في حاكم اقليم وأجير الذي شكل حضورا شبه يومي لموقع الحدث وأشرف بنفسه على تقديم العون والمساعدة للفريق الطبي لانجاح العمل الذي أشاد بالخدمات الطبية المتميزة في مجال العيون التي تقدمها مؤسسة البصر الخيرية العالمية عبر العالم عونا وخدمة للمحتاجين مشيرا الى ان مواطني اجير يعانون بشدة من امراض العيون ولبعدها عن العاصمة يجعل الحركة صعبة على المحتاجين . وأكد انهم لن يتوانوا في تقديم اي مساعدة لانجاح هذا العمل العظيم مشيدا بدور المؤسسة الرائد في هذا المجال وتمنى النجاح للطاقم الطبي لاداء رسالتهم والتي وصفها بأنها اسمى رسالة لاثرها الطيب في نفوس المرضى ، وقد تم اجراء ثماني عمليات لاطفال يعانون من العمى وطغت مشاعر الفرح التي عبر عنها أهل المرضى بالبكاء والدعاء لكل من ساهم في هذا العمل الكبير وتم الكشف على عدد 3000 مريض واجراء 260 عملية جراحية وتوزيع 1500 نظارة .
