كتب- سعيد الطيب نحن الان فى عصر العولمة التى تدعو الى انسانية الانسان والغاء الحدود واحترام حقوق الانسان والحريات الدينية والثقافية ...الخ ورغم ذلك لايثدر الانسان المسلم فى اركان العالم الغربى ويعتبرونه ارهابيا , وتحت ذريعة الارهاب المصنوعة من قيل الاستخبارات العالمية تضرب كل الدول الاسلامية وتفكك ( ليبيا - سوريا- العراق- اليمن- السودان - افغانستان - فلسطين -) على سبيل المثال واخيرا الاقليات المسلمة التى تعيش داخل مجتمعات غالبيتها وثنية او مسيحية او لادينية تعانى الامرين من تشريد واضهاد واماته على مرمى ومشاهدة العالم الاول المتحضر المتمدين . جمهورية اتحاد ميانمار تقع في جنوب شرقي آسيا على خليج البنغال جنوبيالصين بين تايلاندوالصين وآسام، مساحتها، 552/676 كيلومتر مربع، عاصمتها رانغون. من مدنها ماندلاي ومولين. ومحصولاتها: الأرز والسكّر والقطن والشاي والحرير والنفط, ويبلغ عدد سكانهاحوالى 45 مليونا ونصف المليون نسمة نسمة حسب احصاء عام 1996م, ونالت استقلالها العام 1947 م بعد أن كانت جزءاً من امبراطورية الهند أيام الانكليز. يوجد داخل هذه الدولة طائفة (الروهينجا) إحدى عرقيات الشعوب الهندية وبحسب التقديرات الرسمية لسنة 2012 يوجد 800,000 روهينجي في أراكان، وتعدهم الأممالمتحدة أكثر الأقليات اضطهادا في العالم وهناك العديد منهم قد فر، فيما يعيش اللاجئون في مخيمات في بنجلاديش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع بورما. وهم أقلية عرقية مسلمة, وسط الأغلبية البوذية.يرفض غالبية أعدائهم الاعتراف بهذا الأمر، أي بكونهم يشكلون أقلية عرقية مميزة داخل ميانمار، إذ يدّعون بدلًا من ذلك أن الروهينجا ينحدرون من أصل بنغالي ووجودهم داخل ميانمار ما هو إلا نتاج لحركة الهجرة غير الشرعية. أما الروهينجا أنفسهم فيؤكدون أنهم من سكان ما قبل الاستعمار في ولاية راخين (آراكان) بميانمار. وحسبما ذكر معهد الشرق الأوسط، فإن أول ظهور لمصطلح الروهينجا كان في عام 1799. وكماهوالحال في كثير من الصراعات الحديثة، تعود جذور الاضطرابات الحالية إلى الماضي الاستعماري للبلاد، ففي 1826م ضمت بريطانيا الجزء الشمالي الغربي الحالي من البلاد، إضافة إلى الإقليم الذي يسكنه حاليًا من تبقى من مسلمي الروهينجا في ميانمار. وبسبب قوانين الهجرة المتساهلة التي وضعتها الحكومة الاستعمارية البريطانية آنذاك؛ تدّفق المسلمون البنغال إلى الإقليم، كذلك عيّنت بريطانيا الأثرياء من جنوبالهند ممن عُرفوا بchettyars (كان معظمهم من الدائنين ومقرضي الأموال) كمدراء ومشرفين على الإقليم الاستعماري الجديد ليحلوا بذلك محل الفلاحين البوذيين ذوي الأصل البورمي. ولا تزال آثار تلك السياسات البريطانية تمثل إرثًا ممتدًا، كما توضح " الإيكونوميست- على مدى عقود، وقع الروهينجا ضحايا للتمييز العنصري والعنف الذي مارسه ضدهم كل من أعداء المسلمين الراخين، وهم مجموعة عرقية بوذية، وموظفو الحكومة المركزية، وواحدة من نقاط الاتفاق القليلة بين جماعة الراخين وبين الأغلبية العرقية البورمية هي كراهيتهم المشتركة لل"بنغال"، وهي تسمية يطلقها كلاهما على الروهينجا بقصد الازدراء والإهانة". أضف إلى ذلك انتفاضة الروهينجا المطالبة بالانفصال بين عامي 1948 و1961 والتي باءت بالفشل، كذلك المخاوف الدائمة من الزحف والتعدّي الإسلامي على البوذيين، وأيضًا قانون المواطنة الصادر عام 1982، والذي "يضفي الشرعية أساسًا على التمييز ضد الروهينجا"، وفقًا لمعهد الشرق الأوسط. بدأت أعمال العنف ضد الروهينجا في ولاية راخين عام 2012 والتي شهدت سلسلة من أعمال الشغب المستمر بين مسلمي الروهينجا وعرقية الراخين البوذيين، وجاءت أعمال الشغب بعد أسابيع من الخلافات الطائفية التي أدانها معظم اتباع الطائفتين وذلك بعدما تعرضت إحدى المسلمات البورميات لاغتصاب والقتل وكان السبب الرئيسي لتلك الأحداث. ويعد شعب الروهينجا مسلما سنيا تقيده الحكومة في الفرص التعليمية، حيث إن كثيرا منهم يواصلون دراساتهم الإسلامية الأساسية كخيار تعليمي فقط، فيما يوجد معظم القرى المساجد والمدارس الدينية ويصلي الرجال فيها جماعة، أما النساء فيصلين في المنازل، ويوصف الشعب الروهينجي بأنه "أكثر الشعوب نبذا" وأكثر الأقليات اضطهادا في العالم، حتى جردوا من مواطنتهم منذ قانون الجنسية لسنة 1982 ولم يسمح لهم بالسفر دون إذن رسمي ومنعوا من امتلاك الأراضي وطلب منهم التوقيع بالالتزام بألا يكون لهم أكثر من طفلين، ولا يزالون يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان في ظل المجلس العسكري البورمي منذ سنة 1978، وقد فر العديد منهم إلى بنجلاديش المجاورة. نعم يتعرض مسلمو الروهينجا إلى الابتزاز والضرائب التعسفية ومصادرة الأراضي والإخلاء القسري وتدمير منازلهم وفرض قيود مالية على الزواج، ولا يزالون يستخدمونهم عمالا سخرة في الطرقات ومعسكرات الجيش وإن كان معدل أعمال السخرة قد انخفض في ولاية راخين الشمالية خلال العقد الماضي، ومابين 1991-1992 جرت موجة جديدة من الهروب، حيث فر أكثر من ربع مليون روهينجي إلى بنجلاديش، حيث قالوا إنهم استخدموهم عمالا سخرة، وجرت عمليات إعدام بدون محاكمة والتعذيب والاغتصاب، وقد أجبر الجيش البورمي الروهينجا على العمل دون أجر في مشاريع البنية التحتية والاقتصادية وفي ظروف قاسية، وحدثت العديد من انتهاكات لحقوق الإنسان من الأمن خلال عمل السخرة للروهينجا المدنيين. بدأت المفوضية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقديم المساعدات لإعادة توطين الروهينجا في بنجلاديش من سنة 2005، ولكن ظهور مزاعم لانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين هددت تلك الجهود، ومع الجهود السابقة للأمم المتحدة إلا أن الغالبية العظمى من اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش ظلوا غير قادرين على العودة بسبب النظام الحاكم في ميانمار، وهم يواجهون الآن مشكلات في بنجلاديش لأنهم لا يتلقون أي دعم من الحكومة، وساعد البحارة الأتشيين في فبراير 2009 العديد من لاجئي الروهينجا في مضيق ملقا بعد أن ظلوا 21 يوما في عرض البحر. ومؤحرا وقبيل وبعيد عيد الاضحى المبارك أطلق جنود في جيش ميانمار النار على مئات من مسلمي أقلية الروهينجا الفارين من المعارك في ولاية راخين شمال غرب البلاد، حيث استخدم الجنود مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة في استهداف المسلمين الذين كانوا في طريقهم إلى بنجلاديش المجاورة، حتى وقع إطلاق النار عند مركز غومدوم الحدودي وتجمع القرويون الفارون منذ الجمعة. وتجمع نحو 2000 من النساء والأطفال من الروهينجا على الحدود مع بنجلادش، لكن السلطات في ميانمار رفضت السماح لهم بالعبور، حتى قتل 92 من مسلمي الروهينجا والقوات الحكومية في ميانمار في المعارك الأخيرة التي لا تزال مستمرة حتى السبت. فى الثامن من فبراير الماضى هاجم البابا فرانسيس، سلطات ميانمار بسبب معاملتها مسلمي الروهينجا، قائلا إنهم "يُعذبون ويُقتلون لا لشيء سوى لدينهم وثقافتهم". وتأتي تصريحات البابا بعدما اتهمت الأممالمتحدة، في تقرير لها الأسبوع الماضي، قوات الأمن البورمية بارتكاب عمليات قتل واغتصاب جماعي ضد مسلمي الروهينجا. وخلال خطابه الأسبوعي، قال البابا فرانسيس: "لقد طردوا من ميانمار، ورُحّلوا من مكان إلى آخر بسبب أنه لا أحدا يريدهم. إنهم طيبون، ومسالمون. إنهم ليسوا مسيحيين. إنهم طيبون. إنهم إخواننا وأخواتنا". وأضاف: "إنهم يُعانون على مدار أعوام، ويعذبون ويقتلون ببساطة لأنهم يريدون أن يمارسوا ثقافتهم ودينهم الإسلامي". وتقول الأممالمتحدة إنها لديها تقارير تحتوي على أدلة قوية عن ارتكاب ميانمار انتهاكات جسيمة جمعتها من مقابلات أجرتها مع أكثر من 200 لاجئ من أقلية الروهينجا فروا من ميانمار إلى بنغلاديش. وأضاف تقريرها أن قوات الأمن أجبرت ما يقدر بنحو 100 ألف من مسلمي الروهينجا على الفرار من إقليم أراكان. وتشير التقديرات إلى أن نحو 65 ألف من مسلمي الروهينجا فروا من ميانمار إلى بنغلاديش منذ اندلاع العنف في شهر أكتوبر,في المقابل، تقول حكومة ميانمار إنها تتعامل بجدية مع الاتهامات من جانب الأممالمتحدة. والمحزن فيما تناقلته الانباء ان دول الجوار المرشحّة - بطبيعة الحال- لإيواء نازحي الروهينجا فقد بدت غير راغبة ولا مرحبة بتوفير إقامة دائمة لهم، أو غير قادرة على ذلك. فقامت كل من ماليزيا وإندونيسيا بإبعاد مئات من الروهينجا الفارّين إليهما مع اداعاءات بأن القدرة المالية لهما لا تحتمل قبولهم، كما أشار إلى ذلك نائب وزير الداخلية الماليزي مؤخرًا بقوله: "علينا إرسال رسالة واضحة أنهم غير مُرحّب بهم هنا"، وبالمثل رفضت البحرية التايلاندية استقبال اللاجئين. أما بنغلاديش، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة، والتي آوت الروهينجا لسنوات بشكل غير رسمي، يتحدث مسؤولوها عن نية الحكومة إجلاءهم عن المخيمات الحدودية التي نزحوا إليها منذ عقود، وفي حقيقة الأمر لا يبدو ذلك مُستَنكرًا، فبنغلاديش واحدة من أكثر البلدان كثافة سكانية في العالم، كما تعاني اقتصادًا هشًّا وحكومة ضعيفة. ونرصد فيما يلى بعض من مسيرة الكبد والمعاناة التى يعيشها المسلمين في بورما: في عام 1784 اي قبل مائتين وثلاثين سنة حقَدَ البوذيون على المسلمين في اراكان فحاربوها وقتلوا المسلمين فيها وفعلوا بهم الافاعيل وضموا اراكان لبورما وغيروا اسمها ل (مينمار) واصبحت جزءً من بورما واصبح المسلمون بعد ان كانوا في دوله مستقله اصبحوا أقليّة ( عددهم ثلاث او اربع ملايين) والاغلبيه بوذيه وعددهم خمسون مليون، كَوَّنَ المسلمون قرى مستقلةً لهم يعيشون فيها ويتاجرون و فيها جمعيات تكفل دعاتَهم ومساجدَهم صار هؤلاء البورميون البوذيون يهجمون على قرى المسلمين ليخرجوهم من ديارهم. و قبل فترةٍ ليست بالبعيدة وَقَعت مذبحةٌ مروِّعة ، حيث اعترضت مجموعةٌ من البوذيين الشرسين حافله تُقِلُّ عشرةً مِن الدعاة من حفظة القرأن الذين كانوا يطوفون على القرى المسلمه يحفظونهم القرأن ويدعونهم الى الله تعالى ويزوجوهم ويعلموهم شؤون دينهم أعترضت هذه المجموعة البائسة حافلةَ الدعاة ، و اخذوا يخرجونهم ويضربونهم ضربا مبرحا ثم جعلوا يعبثون في اجسادهم بالسكاكين ، ثم أخذوا يربطون لسان الواحد منهم وينزعونه من حلقه من غيرما شفقة او رحمة ، كل ذلك فقط لحقدهم الدفين لانهم كانوا يدعون الى الله ويعلمون الناس الدين والقرأن. ثم جعلوا يطعنون الدعاه بالسكاكين ويقطعون ايديهم وارجلهم حتى ماتوا واحدا تلو الاخر.. فثار المسلمون دفاعا عن دعاتهم وعن ائمة مساجدهم وخطبائهم فاقبل البوذيون عليهم وبدؤا يُحرِّقون القريةَ تلو الأخرى حتى وصل عدد البيوت المحروقة إلى 2600بيتاً ، مات فيها من مات وفر من فر ، ونزح من هذه القرى 90الف عن طريق البحر والبر ولا يزال الذبح والقتل في المسلمين مستمراً ، وقد اغتصبت فتياتهم وبناتهم وزوجاتهم، لدرجة تصل الى الوفاة وكل ذلك على مرأى من اعين أهاليهن، وهم تحت شفرات السكاكين.. وفي شهر نيسان 1967م أجلت حكومة بورما بقوة الجيش ألفين من المسلمين من أماكنهم من سكان مقاطعة اراكان وأبعدهم من مدينة "بوتيدونغ" وصاروا لا يملكون شيئاً ولا مأوى.. في شهر يونيو من ذات العام أجلت حكومة بورما ألفا وستمائة مسلم من سكان "اكياب" الأصلاء وأبعدتهم من أماكنهم فالتجأوا الى حدود باكستان. أصدرت حكومة بورما أمراً بأنه لا يمكن للمسلمين من سكان مدينة مونغداي وبوتيدونغ من مقاطعة اراكان الشمالية مغادرة أماكنهم ومحلاتهم الى أي مكان آخر في بورما إلاّ بإذن وترخيص خاص. يعاني المسلمون من لاجئي مدن كيوتار.. وغيرها من المدن بجنوب اراكان أساليب الاضطهاد المستمرة، حيث استولت حكومة بورما على جميع ما يملكونه المسلمون وما عندهم من وثائق تثبت اثباتاً قاطعاً أنّهم من شعب بورما المواطنين الأصلاء وقد أجبرتهم الحكومة على أن يوقعوا بتوقيعاتهم وببصمات أباهمهم على أوراق بيضاء فارغة. أصدرت حكومة بورما أمرها بإلقاء القبض على كل من يساعد اللاجئين بالأكل والأغذية والأطعمة والملبس في اي محل كان في المدارس والمخيمات حيث يسكن المسلمون. وقد ألقت حكومة بورما القبض على 17 مسلماً جلهم من المثقفين لمحاولتهم تقديم المساعدة للاجئين بالغذاء والأطعمة. اخيرا وصف ديزموند توتو - رئيس الأساقفة- العنف ضد الروهينجا بأنه "إبادة جماعية بطيئة"، كذلك قارنها الملياردير جورج سوروس بعنف النازية ووحشيتها، لكن الأمر ليس بذات السهولة في بورما نفسها، إذ يشكّل اتخاذ موقف مضاد للأغلبية البوذية خطوة سياسية محفوفة بالمخاطر، يبدو ذلك جليًّا في بيان سابق صدر عن مكتب رئيس ميانمار ثين سين يشير فيه إلى حركة 969 المتطرفة والمعادية للروهينجا باعتبارها "مجرد رمز للسلام"! بل وحتى أونغ سان سو الحاصل على جائزة نوبل والذي حارب لعقود لأجل الديمقراطية والإصلاح في ميانمار بدا صامتًا ومتجاهلًا للأمر بشكل لافت ومثير للتساؤل.