السودان كغيره من دول العالم يعمل على القضاء على الامية بحلول عام 2020 . .ويسعى لتحقيق الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة وذلك بتوفير تعليم جيد ومرن وسهل وقد درج العالم علي الاحتفال في الثامن من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية والذى جاء هذا العام تحت شعار(محو الأمية في عالم رقمي) في إشارة لإتخاذ البرنامج والوسائط التعليمية اللازمة لمقابلة تحديات العالم الرقمي المتطور ودعوة لإعادة النظر في المهارات والكفاءات المرجوة والسياسات اللازم إتخاذها لتطوير محو الأمية بما يواكب التقدم التكنولوجي المتسارع . وسيحتفل السودان بهذه المناسبة في اواخر الشهر الحالي بتشريف رئيس الجمهورية وبرعاية وزارة التربية والتعليم عبر المجلس القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار من أجل قراءة الماضي وتطوير الرؤى والأفكار المستقبلية بما يحقق الحملة القومية الشاملة لمحو الأمية وإعلان السودان خالي من الأمية في 2020م وتعمل وزارة التربية والتعليم بالبلاد - وفق خطتها الاستراتيجية الوطنية نحو سودان خالِ من الامية حيث قال وزير الدولة بوزارة التربية والتعليم عبد الحفيظ الصادق في منتدي الاعلاميين الذي تنظمه مجموعة من مؤسسات المجتمع المدنى برعاية وزارتى التربية والتعليم ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الائتلاف السوداني للتعليم للجميع والشركاء من اليونسكو والايسيسكو ضمن فعاليات الإحتفال باليوم العالمى لمحو الامية وتعليم الكبار ببرج الاتصالات -قال -ان هناك فجوة فى العملية التعليمية يجب سدها مؤكدا بناء قاعدة رقمية بالتعاون مع هيئة الاتصالات من اجل الاستفادة من التكنولوجيا لتقديم تعليم جيد ومنصف ومرن بحيث لايكون هنالك اميا واحدا فى السودان. واكد عبد الحفيظ توفر الارادة السياسية لازالة الامية فى البلاد بحلول 2020م انفاذا لمبادرة رئيس الجمهورية لافتاً لاهمية الاستفادة من التقانات الحديثة وبنيات قطاع الاتصالات في البلاد في محو الامية على مستوي القطر . وتابع: لابد من زياد التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والاتصالات والمنظمات والقطاع الخاص لإنشاء .قاعدة بيانات رقمية لمستوى الامية ومايبذل من جهود فى ازالتها :المجلس القومي لمحو الامية وتعليم الكبار ومن جانبه قال الاستاذ احمد حماد الامين العام للمجلس القومي لمحو الامية وتعليم الكبار - اننا نستهدف الاطفال بالتعليم والذين كان عددهم فى العام 2010 كان (3 ) مليون و(79 ) الف حيث انخفض الى( 2 مليون و (222) الف طفل فى عام 2015 معظهم فى مرحلة التمدرس . وأضاف نعمل على التعليم عبر الاجهزة الحديثة والتى استهدفت (160) طفلا بولاية كسلا وسنار للتعليم واشار لحوسبة مادة التربية الاسلامية لمحو الامية والتوسع فيها موكدا عن توقيع اتفاقية شراكة مع المعاقين وتعليم الكبار وتوطين المنهج الخاص لهم لافتا الى ان تعليم الكبار مسؤولية كل الوزارات والمجتمعات والجهات ذات الصلة. :وزير الدولة بالاتصالات ودعا السيد ابراهيم الميرغني وزير الدولة بالاتصالات - لنشر ثقافة المعلومات تمهيداً لإتاحة كل الخدمات التي تقدمها الدولة إلكترونياً وقد اكدت الاتصالات على التنسيق الكبير بين وزارتي التربية والتعليم و وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإنفاذ العديد من المشروعات المشتركة فى اطار القناعة بأهمية التنمية البشرية التى تشكل الامية أحد تحدياتها ، وأمنت الاتصالات على مواصلة التعاون والتنسيق مع الوزارة التربية والتعليم والمجلس القومى لمحو الامية وتعليم الكبار واتاحة التعليم للجميع فى شتى المجالات وشددت على دور الإعلاميين الكبير والمهم فى برنامج محو الامية وتعليم الكبار. ومن جانبه قال محمود عبدالرحيم مدير مركز المعلومات بوزارة الاتصالات - ان نسبة الامية وسط النساء بلغت (50)% ووسط الرجال (31)% حسب احصائيات منظمة اليونسيف وبحسب احصائية الجهاز المركزي للاحصاء عام 2008 . واشار الى اهمية التقنية الرقمية فى مجال التعليم باعتباره توجها عالمىا في كل المعاملات ،واضاف أن السودان لديه شبكة اتصالات تغطي نسبة 85% من المناطق المأهولة بالسكان. :ممثل منظمة اليونسكو . وذكر الاستاذ د. ايمن بدري ممثل منظمة اليونسكو مكتب الخرطوم - ان الامية شأن عالمي وليست مشكلة السودان فقط مبينا ان السودان صعد الى المرتبة ال24 قبل مصر والمغرب بمحو امية ما يفوق ال 15 سنة واحرز تقدما نحو محوالامية وتعليم الكبار . واضاف علي الرغم من ذلك مازال هناك 750 مليون نسمة من سكان العالم يفتقرون الي مهارات القراءة والكتابة والحسابات الاساسية واضاف قائلا لا ينتفع حوالي 264 مليون نسمة من الاطفال والشباب بالتعليم المدرسي وحوالي 102 مليون شاب وشابة امي بين 15_24 سنة ، وحوالي 123 مليون طفل لا يتلقون التعليم و16 مليون متسرب من المدارس فضلا عن أن اعداد هائلا من الكبار والشباب في جميع ارجاء العالم بما فيهم البلدان المتقدمة لا يملكون ما يكفي من المهارات الاساسية اللازمة للحياة والعمل في المجتمعات المعاصرة مبينا ان الحد من مقدرات النقص في تلك المهارات ضرورة تعليمية وتنموية واضاف دكتور ايمن ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتيح فرصا للحد من مقدار النقص في المهارات الرقمية الاساسية ويمكن ان تساعد الوسائل الرقمية علي زيادة سبل التعليم وتحسين نوعية التعليم اذا تم توفيرها وتوصيلها الي اولئك الذين يتعذر الوصول اليهم وتحسين رصد التقدم المحرز في مجال محو الأمية لذلك لابد من العمل في الاثنين معا وسد الفجوة في الأمية الأبجدية والامية التكنولوجية موضحا ان هناك مناطق بسيطة تحتاج الي توعية بجانب الحاجة لتعزيز القدرة علي الاحاطة بمتطلبات محو الأمية مؤكدا ان منظمة اليونسكو تدعو الجميع للاستفادة من الوسائل والاستفادة من التكنولوجية في محو الأمية منوها إلى أن المحتوي الرقمي في السودان مازال ضعيفا منسقية الخدمة الوطنية وعلى صعيد تعزيز جهود البلاد فى القضاء على الامية اكدت منسقية الخدمة الوطنية والتى هى شريك اصيل اكدت استمرار جهودها فى هذا الامر . وذكرت انها قامت قامت بحصر الاميين فى جميع ولايات السودان واشارت الى حصر ( 247.112) اسرة بولاية الخرطوم حيث وجد من بينها ( 75470) فردا امىا بنسبة بلغت (16)% مشيرا لوجود (5 ) مليون استمارة حصر للاميين بالبلاد و ( 13570) الف مركز فى كل ولايات للتدريب وقال مساعد المنسق العام بالخدمة الوطنية خالد الشعراني ليس هناك قانون يعاقب الامي بحيث تكون الامية جريمة يجب محاربتها واضاف ان التسرب من المدارس يعد من اكبر التحديات التى تواجه التعليم وان اكثر ما يواجه التعليم طباعة المناهج وتكاليف التدريب وتابع لابد من انشاء مدارس اضافية بحيث يجد اي طفل او طفلة فرصة فى التعليم ولايحرموا من التعليم وذلك باستنفار المجتمعات والمنظمات خلال هذا العام لتحقيق اهداف 2020 فى مجال التعليم محلية جبل أولياء .. أعلنت لجنة حصر الأميين بمحلية جبل أولياء خلال إنعقاد اجتماعها الأول برئاسة نائب معتمد محلية جبل أولياء الاستاذ معاوية سليمان محمد ، استهدافها لمحو أمية 42 ألف من الأميين بالمحلية ،ضمن خطتها للعام المقبل وذلك من خلال الشراكة القائمة بين منسقية الخدمة الوطنية وإدارة تعليم الكبار وفي ذات السياق أصدر معتمد محلية جبل أولياء اللواء جلال الدين الشيخ الطيب قرارا إداريا بالرقم 62 للعام 2017 م بتشكيل لجنة تضطلع بمهام التنسيق وتكوين غرف عمليات بالأحياء والوحدات الإدارية لحصر الأميين بالمحلية ،رجالا ونساء ،باشراف نائب المعتمد ورئاسة منسق عام اللجان الشعبية ومقررية منسق الخدمة الوطنية وعضوية الجهات ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني ودعا نائب المعتمد الى توظيف دور المؤسسات المجتمعية والثقافية والدينية لتنوير المواطنين حول أهمية حصر الأميين الذي بدأ بالمحلية الفترة الماضية بمشاركة 500 من مجندي الخدمة الوطنية والكتيبة الاستراتيجية واللجان الشعبية ، حيث وزعت 17000، سبعة عشر ألف استمارة من جملة 29000 ألف استمارة أعدت بهذا الخصوص وشدد عضو المجلس التشريعي بولاية الخرطوم محمد المقبول على ضرورة أن يشمل الحصر النساء وربات المنازل لانتشالهن من مخاطر الأمية . وأكد منسق الخدمة الوطنية بالمحلية ومقرر لجنة الحصر عبدالمنعم سعيد أن عمليات الحصر والتي تشمل عدد 296 حيا ، ستكتمل بنوفمبر المقبل وكشفت مديرة تعليم الكبار بالمحلية عن تدريس 15 ألف دارس بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار خلال العام الماضي وعبر 1400 مركزا تنتشر بالمحلية وبواقع مركز لكل مجند وأكد منسق المشروعات بمنسقية الخدمة الوطنية عمادالدين حمزة أن جهود المنسقية ستتواصل حتى ترتقى المستويات التعليمية لليافعين الذين خصصت لهم 4 مراكز من جملة 400 مركز لتعليم الكبار ، تشرف .عليها المنسقية وذلك وفقا لرؤى واضحة