- إكتسبت مشاركة السودان في أعمال الدورة السابعة لقمة رؤساء دول وحكومات إقليم البحيرات والتي عقدت في التاسع عشر من إكتوبر الجاري بالعاصمة الكنغولية برازافيل وترأس وفد السودان فيها الأستاذ حسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية ، أهمية كبري لجهة مساهمتها في إيجاد حلول إفريقية للأزمات التي ظل يعاني منها الإقليم خاصة في الكنغو الديمقراطية وجنوب السودان وإفريقيا الوسطي فضلا عن أنها شكلت سانحة للسودان لطرح رؤاه ومقترحاته بشأن معالجة هذه الأزمات والتي وجدت قبولا منقطع النظير من قادة مجموعة دول البحيرات العظمي وتم تضمينها في البيان الختامي الذي أصدرته القمة في ختام .أعمالها بفندق قراند هوتيل ببرازافيل. وقال السفير عطا المنان بخيت وزير الدولة بالخارجية وعضو وفد السودان في القمة أن مقترحات السودان كانت مقترحات عملية نقلت القمة من الإطار النظري للإطار العملي مبينا أن المقترحات تمثلت في موافقة القمة علي إستضافة السودان للدورة الثامنة لمجموعة دول البحيرات بالخرطوم في ديسمبر القادم والعمل علي عدم إيواء أو إستضافة الحركات السالبة والمتمردة في الدول الأعضاء والتي تهدد السلم والأمن في الإقليم وضرورة إدانتها والحد من أنشطتها بجانب موافقة القمة أيضا علي مقترح السودان الخاص بإرسال بعثة عاجلة من دول المجموعة لكينيا لنقل رسالة تضامن من الدول الأعضاء للشعب الكيني بعد قرار المحكمة العليا بكينيا إعادة الانتخابات الرئاسية الكينية . وقال السفير لسونا أن الاقتراح وجد ترحيبا من قادة مجموعة البحيرات وتم تكليف الرئيس الكنغولي دينيس ساسنغيسو بزيارة كينيا مع وفد من الدول الاعضاء خلال الفترة القادمة وذلك للوقوف مع الشعب الكيني حتي تتم الانتخابات في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة مبينا أن مشاركة السودان في قمة برازافيل كانت مهمة ومثمرة بالنظر الي التوصيات التي خرجت بها . وأضاف عطا المنان أن التطور المهم في هذه القمة يتمثل في إختيار السودان عضوا ومقررا في الآلية الثلاثية لمجموعة دول البحيرات التي تضم الي جانب السودان كل من أنجولا والكنغو موضحا أن هذه الآلية ستكون المشرفة علي كل الأعمال المتعلقة بالترتيب والإعداد لقمة الرؤساء القادمة المزمع إنعقادها بالخرطوم في ديسمبر القادم. كما شارك نائب رئيس الجمهورية أيضا في الاجتماع الثامن للآلية الإقليمية رفيعة المستوي الخاصة بمتابعة تنفيذ الاتفاق الاطاري للسلام والأمن في الكنغو الديمقراطية والذي عقد علي هامش إنعقاد الدورة السابعة لقمة رؤساء دول وحكومات مجموعة البحيرات العظمي. وقال وزير الدولة بالخارجية لسونا أن الاجتماع ناقش قضية الامن والسلام في الكنغو الديمقراطية باعتبارها من أكثر الدول تضررا من أنشطة الحركات السالبة حيث تشهد حركة إضطراب سياسي وأمني واسع مضيفا أن الاجتماع تطرق أيضا للأوضاع في جنوب السودان وافريقيا الوسطي وقال أن الجديد في الاجتماع هو الاتفاق بين قادة دول اقليم البحيرات حول عمل مشترك لمواجهة الحركات السالبة والمتمردة مشيرا الي أن الاجتماع ثمن المجهودات التي تقوم بها الأممالمتحدة في حفظ السلام في الكنغو الديمقراطية بجانب جهود السودان في معالجة مشكلة دارفور وجهوده كذلك في الحوار الوطني الذي أفضي الي إستقرار سياسي تشهده البلاد حاليا. ومثلت مطالبة قمة البحيرات برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إنتصارا كبيرا يضاف الي سلسلة الانتصارات التي حققتها الديبلوماسية السودانية وتكللت برفع الحظر الإقتصادي عن السودان. وكانت القمة قد رحبت في بيانها الختامي بقرار الإدارة الأمريكية برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان مؤكدة الدور الريادي للسودان في دعم وتعزيز التعاون الأفريقي من أجل السلم والأمن في القارة الإفريقية. وأشارت القمة الي جهود الدول الأعضاء في محاربة أنشطة المجموعات السالبة والارهابية. كما تبنت إنشاء منظومة للسلم والأمن في اقليم البحيرات. وأدانت القمة بأقوي العبارات عمليات استهداف المواطنين الأبرياء بواسطة المجموعات المختلفة في جنوب السودان مما تسبب في فقدان العديد من الأرواح ودمار الممتلكات وتهجير المدنيين كما أعلنت دعمها للحوار الوطني الذي دعت له حكومة جنوب السودان معربة عن أملها في أن يمهد الي سلام دائم في الدولة الوليدة وأوصت الاتحاد الافريقي والايقاد والمجتمع الدولي بتأييد الحوار الوطني بجنوب السودان وحث جميع الأطراف بالإنضمام لموكب الحوار .وقررت القمة بالإجماع موافقتها علي إستضافة السودان للقمة القادمة بالخرطوم في ديسمبر 2019م . إلي ذلك فإن اللقاءات التي أجراها نائب رئيس الجمهورية علي هامش مشاركته في أعمال المؤتمر مع رؤساء بعض دول المجموعة عززت الدور الإقليمي الذي ظل يلعبه السودان في معالجة قضايا القارة فضلا عن دعمها لآفاق التعاون بين السودان وهذه الدول، فقد إلتقي نائب رئيس الجمهورية برئيس جمهورية افريقيا الوسطي في اطار العلاقات المتطورة بين البلدين فضلا عن أن افريقيا الوسطي كانت من المحاور الاساسية لقمة رؤساء مجموعة البحيرات . وأشار السفير عطا المنان بخيت الي رغبة بانقي في الانفتاح إقتصاديا علي السودان والاستفادة من ميناء بورتسودان في تسهيل حركة التجارة بين البلدين وأضاف أن اللقاء تناول أيضا أهمية الاسراع في تنفيذ الطريق البري الرابط بين البلدين وذلك حتي يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الخرطوم وبانقي. و كشف عن أن السودان سيقدم دعما لإفريقيا الوسطي في مجال التدريب والتأهيل المدني خاصة وأن إفريقبا في حاجة ماسة لإعادة البناء والإعمار. كما التقي الأستاذ حسبو الرئيس الرواندي بول كاقامي متناولا علاقات التعاون وسبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وكيغالي. وشهدت القمة في ختام أعمالها مراسم تسليم وتسلم بين الرئيس الكنغولي دينيس ساسنغيسو والرئيس الأنغولي جواو مانويل والذي سلم رئاسة المؤتمر للرئيس الكنغولي. وقال مانويل أن منطقة البحيرات تعاني من أزمات عديدة لابد للمجتمع الدولي أن يساهم في إيجاد الحلول لها مشيرا للأحداث في كل من الكنغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطي وجنوب السودان وبوروندي مؤكدا دعم إقليم البحيرات للحوار الوطني بين حكومة الكنغو الديمقراطية والمجتمعات المحلية وندد بالهجمات التي شنتها المجموعات السالبة في الكنغو الديمقراطية ضد قوات حفظ السلام الدولية في التاسع من اكتوبر الجاري والتي راح ضحيتها جنديين تنزانيين. ودعا الي ضرورة وقف أنشطة الحركات السالبة في دارفور وجنوب السودان وذلك لتأثيرها علي حالة السلم والأمن لشعوب المنطقة مؤكدا علي ضرورة التزام الدول الأعضاء بعدم إيواء أي مجموعات .سالبة تهدد السلام والامن والاستقرار في منطقة البحيرات وأوضح الرئيس الأنغولي ان إنتشار أكثر من 16900 جندي يتبعون للأمم المتحدة في إقليم البحيرات يعكس مدي الاهتمام الذي توليه المنظمة الدولية للسلم والأمن بالمنطقة. الي ذلك هنأ الرئيس الكنغولي دينيس ساسنغيسو نظيره الأنجولي بمناسبة إنتخابه رئيسا لأنغولا معربا عن شكره وتقديره للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي علي دعمهم لمعالجة أزمات منطفة البحيرات وقال أن الأوضاع في الكنغو الديمقراطية لاتزال مثار إهتمام فضلا عن الوضع في بوروندي والذي وصفه بالحساس داعيا الي ضرورة أن تعمل الدول الأعضاء جنبا الي جنب من أجل إشاعة السلام والأمن في الإقليم حتي .يتثني لها إستغلال ثرواتها ومواردها لمصلحة شعوبها. ودعا ساسنغيسو دول البحيرات الي تحويل الحدود الجغرافية الي مناطق للمنفعة المشتركة لتسهيل حركة تنقل الأفراد والسلع بين دول الإقليم وذلك لتعضيد التكامل الإقتصادي فيما بينها . ع و