الإمارات تتحفّظ على قرار الجامعة العربية بدعم السلام والتنمية في السودان لأنّه يتطلب الدراسة والتدقيق    الإعلان عن تطورات مهمة بين السودان وإريتريا    شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يقف أمام سيارة للجيش ويحمس الجنود بأبيات شعرية قوية وأحدهم يقبل رأسه إعجاباً بقصيدته    مصر: إسرائيل دأبت على استفزازنا.. ونرفض سيطرتها على معبر رفح    شاهد.. الفنانة الأبنوسية فدوى فريد تغني مرثية للشهيد محمد صديق    شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يقف أمام سيارة للجيش ويحمس الجنود بأبيات شعرية قوية وأحدهم يقبل رأسه إعجاباً بقصيدته    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    خبيرة ترسيم حدود تكشف مواقع أنهار مصر الحية والمدفونة في الصحراء    من هو الأعمى؟!    السعودية: دخول مكة المكرمة يقتصر على حاملي تأشيرات الحج    أعطني مسرحاً أعطك حضارة    بلقيس لجمهورها: «يا ويل حالي»    ما هو التالي لروسيا في أفريقيا بعد فاغنر؟    كيف تكتشف الكاميرات الخفية في المنازل المستأجرة؟    الخارجية: على المجتمع الدولي الإقرار بدورنا في حماية الأمن الإقليمي والدولي والتوقف عن الاتهامات غير المؤسسة    بعد "تشكيك" في دورها.. مصر تهدد بالانسحاب من جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس    إجراء قرعة الفقيد محمد جمعة شلضم بنادي المريخ كوستي    آل إيه.. آل هزمنا الأهلى والترجي!!؟؟    المريخ يخرج بالتعادل الايجابي أمام سيراميكا المصري    لجنة حصر النازحين فى المدارس والمعسكرات تناقش المواقع المقترحة لإقامة معسكرات بديله لتفريغ المدارس    عادل الباز: من ياتو ناحية.. يا أشاوس؟!    أتالانتا ينهي سلسلة ليفركوزن التاريخية    مفضل يقدم بيان السودان أمام المؤتمر الدولي حول الأمن النووي    زيادة سقف بنكك والتطبيقات لمبلغ 15 مليون جنيه في اليوم و3 مليون للمعاملة الواحدة    هل دفع ميسي ثمن رعونة البدايات؟    كيف ولماذا عاد الكيزان الي المشهد ..    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حسين خوجلي: وما زالت الجزيرة في محطة الانتظار المفضوح    البطل محمد صديق ..هل تم تسليمه..؟    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي ليوم الثلاثاء    صلاح ينهي الجدل حول مستقبله.. هل قرر البقاء مع ليفربول أم اختار الدوري السعودي؟    عائشة الماجدي: (أغضب يالفريق البرهان)    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    الحقيقة تُحزن    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤتمر الفاو بالخرطوم.. اهمية متعاظمة وتحديات ماثلة

- تقرير عباس العشارى شهدت الخرطوم الايام الماضية فعاليات مؤتمر منظمة الاغذية الاقليمي لافريقيا فى دورته الثلاثين تحت شعار( التنمية المستدامة للنظم الزراعية والغذائية فى افريقيا من اجل تحسين الانتاج وخلق فرص عمل لائقة وجاذبة للشباب ) بمشاركة 51دولة و48 وزيرا للزراعة و15سفيرا و226من الوفود الفنية 42عضوا من منظمة الفاو و27مختصا من السودان و18 من المنظمات العالمية و5من الدول كمراقب من امريكا وكندا وانجلترا وفرنسا والفاتيكان حيث بدات اعمال المؤتمر باجتماع كبار المسئولين واستمرت المداولات التي تناولت مناقشة قضايا تتعلق بزيادة فرص العمل للشباب بالقطاعات الزراعية والريفية إضافة إلى الحفاظ على التنوع الحيوي في الزراعة ومصائد الأسماك والغابات . كما ناقش الاجتماع نتائج اجتماع لجنة الأمن الغذائي العالمي، ومتابعة التقدم المحرز على المستويين الإقليمي والمحلي وكذلك التقدم في المبادرة الإقليمية لمنظمة الأغذية والزراعة حول حالة البلدان الجزرية الصغيرة النامية في المحيط الهادي والمحيط الهادي.بالاضافة الى السياسات على المستويين الإقليمي والعالمي والأمور التنظيمية و الفعاليات الجانبية . و تمت مناقشة عددًا من القضايا من بينها البرامج الاستراتيجية لمنظمة الفاو، وتجديد الالتزام بحساب الأمانة للتضامن مع أفريقيا، والاستجابة للأزمة في إقليم بحيرة تشاد، والهجرة والتنمية الريفية. وأهداف التنمية المستدامة للعام2030م والقضاء على الجوع، والذكرى السنوية الأربعون لإنشاء الممثليات القطرية لمنظمة الأغذية والزراعة. واختتمت المناقشات بعقد الاجتماع الوزارى الذى نال اهتماما كبيرا من المشاركات حيث افتتح الجلسة النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء القومي،حيث اكد اهتمام الدولة بالنهوض بالقطاع الزراعي عبر استصحاب التجارب والأساليب في العالم باعتباره ذروة القطاعات الإنتاجية، مشيرا إلى السياسات التي انتهجتها الدولة بهدف تجويد النظم الزراعية لزيادة الإنتاج والإنتاجية . وكشف عن استراتيجية تهدف لتوفير فرص عمل للشباب باعتبارهم يمثلون أهم شريحة في البلاد خاصة وأن لهم ميزات في التقدم الأكاديمي والفني مما يتسق مع برامج الدولة الرامية إلى تطوير التنمية المستدامة . وأبان أن السلام والاستقرار الذي عم أرجاء المعمورة الآن واحد من إشراقات الحوار الوطني والتوافق على القضايا الوطنية، لافتا لما يتمتع به السودان من موارد هائلة وما تتمتع به القارة الإفريقية أيضا، داعيا لتعزيز المصالح بين البلدان الإفريقية لتكون في مقدمة العالم، مشددا على أهمية وضع الخطط واتباع الطرق الأقصر لتحقيق الأمن الغذائي، معددا موارد السودان الكبيرة التي يمكن أن تسهم في توفر الغذاء . وقال إن السودان يخطو إلى الأمام خاصة بعد رفع الحظر الاقتصادي عنه والذي فتح آفاقا واسعة أمام الاستثمارات الخارجية بفضل الإرادة السياسية على مستوى رئاسة الجمهورية، حيث تم تكوين مجلس الأمن الغذائي ليقود التجهيز لتحقيق أو توفير الغذاء، كما نتطلع إلى المزيد من بذل الجهود لنثبت للعالم أن السودان والقارة الإفريقية يسيرون في الطريق الصحيح . واستعرض التحديات التيواجهت القارة الإفريقية و ما زالت، منها ارتفاع معدلات السكان وتدني الإنتاجية وتغير المناخ وغيرها، موضحا أن هذه التحديات تحتاج إلى برامج وخطط متكاملة وتقانات وتكنلوجيا حديثة للوصول إلى قارة خالية من الجوع، مطالبا بالاستقرار الأمثل لموارد القارة وتعزيز التجارة البينية بين الدول الإفريقية والانفتاح العالمي. وأشاد بما تقدمه منظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو من خطط ومعلومات تساعد في تقدم مسيرة الزراعة في العالم. وقال إن اجتماع الخرطوم يعتبر من أهم الاجتماعات بحكم أن البلاد تسعى لوضع خطط من أجل تحقيق وتقديم مشروعات تسهم في توفير الغذاء والقضاء على الجوع، متمنيا للمؤتمرين إقامة طيبة وأن يخرج الاجتماع بتوصيات تساعد فى تطور الزراعة كما خاطب الموتمر السيد جوزيه غرازيانو داسيلفا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) مشيدا باستضافة السودان لهذه الدورة والتي وصفها بالمهمة للغاية حيث انها توائم عمل المنظمة مع الدول الإفريقية. وأشار الى ان الهدف من الاجتماع مناقشة القضاء على الجوع وسوء التغذية التي تعتبر من أولويات المنظمة، مشيرا إلى أن القارة الإفريقية تضررت وتأثرت كثيرا من غيرها بمستويات مختلفة من الجوع خاصة خلال العام 2016م . وقال إن من أهم أهداف المؤتمر إيجاد حلول للقضاء على الجوع بكل أشكاله وإن الزراعة ستستمر في توليد فرص العمل في إفريقيا خلال العقود المقبلة، إلا أنه يجب استكشاف الفرص في مجالات تتعدى الزراعة عبر سلاسل إمدادات الغذاء لاستحداث الوظائف للشباب، خاصة الذين يعيشون في المناطق الريفية. وقال غرازيانو دا سيلفا: على الدول أن تشجع التحول الريفي والهيكلي الذي يجمع ما بين النشاطات الزراعية وغير الزراعية التي تقوي الروابط بين المناطق الريفية والمدن، ويشمل ذلك عمليات معالجة وتعبئة ونقل وتوزيع وتسويق الغذاء وتقديم الخدمات، خاصة الخدمات المالية وخدمات الأعمال. وطالب باستحداث ما يصل إلى 12 مليون وظيفة جديدة كل عام لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل خلال العشرين عاماً المقبلة، خاصة اعتماد 54% من القوة العاملة في إفريقيا على القطاع الزراعي للحصول على سبل المعيشة والدخل والتوظيف خاصة في الأسر الزراعية. من جانبها قدمت السيدة مارتا مورييس ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة رسالة الأمين العام التي هنأ فيها حكومة وشعب السودان بانعقاد الدورة 30 بالخرطوم مؤكداً دعمه لأهمية إنفاذ هذا الاجتماع وأهمية التنمية المستدامة وازدياد عدم الأمن الغذائي الذي يدعو إلى القلق، معلنة تكاتف الجهود من أجل تحقيق تطور الزراعة وإنهاء الفقر والجوع وحماية البيئة وزيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل للشباب. وشرف المؤتمر دكتور فيصل حسن إبراهيم مساعد رئيس الجمهورية حيث اكد إنفاذ مبادرة رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي، وقال إن المبادرة ستظل حاضرة ومؤثرة. وقال - لدى مخاطبته مساء اليوم بقاعة الصداقة ختام مؤتمر منظمة الأغذية الإقليمي لأفريقيا؛ في دورته الثلاثين - إن مبادرة الأمن الغذائي ستساهم في شعار مؤتمر التنمية المستدامة للنظم الزراعية والغذائية في افريقيا؛ من أجل تحسين وسائل الإنتاج، وخلق فرص عمل للشباب، كما ستدعم حل مشكلة الجوع وتحسين مستوى الإنتاج. وأبان أن السودان؛ ووفقا للاهتمام بالتنمية المستدامة؛ وضع خططا للإصلاح الاقتصادي، وذلك بإنشاء جهاز قومي لتوظيف الشباب ودعم المرأة الريفية وتبادل المعارف؛ بجانب إنفاذ البرنامج الخماسي الخاص بالإصلاح الاقتصادي الذي انتهجته الدولة . وقال إن البلاد تستقبل مثل هذه المؤتمرات وهي تنعم بالسلام وتحقيق الحوار الوطني بالاستقرار والنماء و اشاد سيادته بانعقاد المؤتمر الذي وصفه بالمهم؛ بفضل المشاركة الكبيرة من الدول وتلاحم أهل القارة بالخرطوم توحيدا لروئ و تطويرا لعجلة التنمية التي تقودها الزراعة.و حيا سيادته المؤتمرين ومشاركتهم في اجتماع الخرطوم. وأشاد مساعد رئيس الجمهورية بالبيان الختامي، وأكد اهتمام السودان ودعمه لكل مخرجات المؤتمر. من جانبه عبر دكتور عبداللطيف العجيمي وزير الزراعة والغابات عن تقديره للمشاركة الكبيرة في المؤتمر والتي ضمت 51 دولة و48 وزيرا للزراعة و15 سفيرا و226 من الوفود و42 عضوا من الفاو و27 مختصا من السودان و18 منظمة عالمية و5 دول مراقبة، و اشار السيد الوزير إلى أن الاجتماعات تداولت حول عدد من القضايا الخاصة بالزراعة ومكافحة الجوع، وعبر عن التزامه بتنفيذ كل التوصيات التي صدرت اليوم خلال إعلان الخرطوم؛ معربا عن أمله بأن تشهد فترة رئاسة الدورة المزيد من المشاركات والخطط الإقليمية والعالمية. وجاءت توصيات بيان الخرطوم بحزمة من النتائج شملت عقد شراكات لدعم توظيف الشباب في القطاع الريفي والزراعي, تكثيف البرامج لمحاربة التغير المناخي في القارة , تحقيق آليات مبتكرة للتصدي للأزمات الغذائية في القارة الأفريقية والعمل على موائمة خطط منظمة الفاو مع حاجات الدول لتحقيق أجندة العام 2030 للتنمية المستدامة آخذين في الاعتبار القدرات المتباينة لهذه الدول, كما نادى االبيان بعقد شراكات مع الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة للاستفادة من قدرات السودان في دعم الأمن الغذائي ونظم الغذاء في القارة والتوصل إلى صيغ لجذب القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للشباب في مجال الصناعات التحويلية للمنتجات الزراعية واستخدام آليات الابتكار لتوفير ظروف جاذبة لإبقاء العمالة الزراعية داخل مجالها بتوفير منصات للتسويق وتحقيق الحياة الكريمة للعمالة الزراعية وتبادل المنافع والمعارف الميدانية بما يحقق تقدم القارة الأفريقية. وتجدر الاشارة الى ان منظمة الأغذية والزراعة المعروفة أختصارا (الفاو) منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع في العالم. وشعارها المكتوب بالاتينية هويترجم إلى العربية وأوجدوا خبزاً.ا. وتقوم الفاو بخدمة الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء. وتعتبر الفاو أيضا مصدرا للمعرفة والمعلومات الدقيقة وتقوم بمساعدة البلدان النامية والبلدان في مرحلة التطور على تطوير وتحسين الممارسات الزراعية والغابات ومصائد الأسماك، كافلة بذلك التغذية الجيدة والأمن الغذائي للجميع. تم تأسيس منظمة الأغذية والزراعة في السادس عشر من أكتوبر عام 1945 في مدينة كويبيك، كندا. في عام 1951 تم نقل المقر الرئيسي للمنظمة من واشنطن دي سي، الولايات المتحدة إلى روما، إيطاليا. حتى الثامن من أغسطس2013، يبلغ عدد أعضاء المنظمة 194 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي. ورسالة الفاو هي النهوض بمستويات التغذية وتحسين القدرة الإنتاجية الزراعية وترقية الأوضاع المعيشية لسكان الريف والإسهام في نمو الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي للجميع هو غاية الفاو، والتأكد من إمكانية وصول غذاء عالي الجودة للناس على أسس يومية حيث يستطيع الفرد أن يعيش عيشة نشطة صحية وجيدة. و يحكم الفاو مؤتمر الأمم الأعضاء، والذي يعقد كل سنتين لمراجعة العمل الذي أنجزته منظمة الاغدية والزراعة للأمم المتحدة. وتقوم أنشطتها على أهداف إستراتيجية خمسة، هي المساعدة في القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية: تساهم المنظمة في القضاء على الجوع من خلال تيسير وضع سياسات ووجود التزامات سياسية لدعم الأمن الغذائي، وعبر التأكد من أنّ أحدث المعلومات عن الجوع والتغذية والتحديات والحلول متاحة ويسهل الوصول إليها. وجعل الزراعة والحراجة ومصايد الأسماك أكثر إنتاجية واستدامة: تعمل المنظمةعلى تعزيز السياسات والممارسات القائمة على الأدلة لدعم القطاعات الزراعية العالية الإنتاجية (المحاصيل والثروة الحيوانية والحراجة ومصايد الأسماك)، مع ضمان عدم تأثّر قاعدة الموارد الطبيعية بهذه العملية.والحد من الفقر في الريف. كما تساعد المنظمة الفقراء في المناطق الريفية على الوصول للموارد والخدمات التي يحتاجون إليها - بما في ذلك فرص العمل في الريف والحماية الاجتماعية - لكي يشقوا طريقهم للخروج من الفقر. وتمكين نظم زراعية وغذائية شاملة وفعالة: تعمل المنظمة على بناء نظم غذائية آمنة وفعالة تدعم الزراعة القائمة على أصحاب الحيازات الصغيرة وتحد من الفقر والجوع في المناطق الريفية. وزيادة قدرة سبل المعيشة على مواجهة الكوارث: تساند المنظمة البلدان في الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية وتلك التي يتسبب بها الإنسان من خلال تقليل المخاطر التي تتعرض لها وتعزيز قدرة نظمها الغذائية والنظم الزراعية على مواجهة الكوارث. تعمل الفاو مع البلدان على وضع اتفاقيات ومدونات سلوك ومعايير تقنية لتطبيقها؛ وتشمل جمع البيانات والمعلومات الزراعية وتحليلها ورصدها للاستناد إليها في القرارات المتعلقة بالسياسات؛ تمكين الحوار بشأن السياسات على المستويات العالمية والإقليمية والقطرية؛ العمل ضمن شراكات مع مجموعة واسعة من المؤسسات، بما فيها المنظمات الدولية والإقليمية والجامعات والحكومات والقطاع المدني والقطاع الخاص؛
بناء قدرات البلدان من أجل تحقيق أهدافها على صعيد التنمية الزراعية؛ الحصول على المعرفة وتشاطرها على المستوى الداخلي ومع الشركاء؛ والتواصل حول عمل المنظمة. و تركز المنظمة في مجال الحوكمة على القواعد والعمليات التي تؤثر على التفاعل بين الأطراف الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في شتى القطاعات. وتحرص في مجال المساواة بين الجنسين على أن يركز العمل برمّته على المساواة بين الجنسين والمشاركة وتمكين المرأة. وتتولى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قيادة الجهود الدولية الرامية إلى دحر الجوع. وفي نطاق ما تقدمه من خدمات للبلدان المتقدمة والنامية على حد ٍ سواء، توفر المنظمة منتدى محايداً تلتقي فيه البلدان سواسية للتفاوض بشأن الاتفاقيات ومناقشة السياسات. وفضلاً عن كونها مصدراً للمعارف والمعلومات، تقدم المنظمة المساعدة للبلدان النامية وبلدان مرحلة التحول لتحديث وتطوير الممارسات الخاصة بقطاعات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، وضمان مستوى جيد من التغذية للجميع. وقد أولت المنظمة، منذ أن تأسست عام 1945، اهتماماً خاصاً للمناطق الريفية النامية، التي تضم 70 في المئة من الفقراء والجياع في العالم. وأنشطة المنظمة تشمل أربعة مجالات رئيسية: إتاحة المعلومات. اقتسام الخبرات في مجال السياسات. توفير الملتقى للبلدان. نقل المعارف إلى الميدان. إن تحقيق الأمن الغذائي للجميع هو عنصر محوري في جهود المنظمة بغية تمكين بني البشر من الحصول دائماً على ما يكفيهم من الأغذية الجيدة، للتمتع بحياة ملؤها النشاط والصحة. تتمثل مهمة المنظمة في النهوض بمستويات التغذية، وتعزيز القدرة الإنتاجية الزراعية، وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان الريف، والإسهام في نمو الاقتصاد العالمي. كما توفر المنظمة ذلك النوع المتميز من المعونة الذي يمكّن الناس والبلدان من مساعدة أنفسهم بأنفسهم. وإذا ما توافرت الرغبة لدى مجتمع محلي لزيادة غلاته المحصولية وافتقر إلى المهارات التقنية اللازمة لتحقيق ذلك، فإن المنظمة توفر له الأدوات والتقنيات البسيطة والمستدامة. تعمل المنظمة كشبكة للمعارف، حيث تستعين بخبرة موظفيها من المختصين في ميادين الزراعة والغابات ومصايد الأسماك والثروة الحيوانية والتغذية وعلم الاجتماع والاقتصاد والإحصاء، وغيرهم من المهنيين، في جمع وتحليل البيانات ونشرها لخدمة التنمية. ويصل عدد زوار موقع المنظمة على الإنترنت إلى نحو مليون زائر شهرياً لتصفح الوثائق التقنية والإطلاع على أوجه تعاون المنظمة مع المزارعين. كما تُصدر المنظمة مئات البيانات الصحفية والتقارير والكتب، وتوزع باقة من المجلات، وتنتج العديد من الأقراص المضغوطة، وتستضيف العشرات من المنتديات الإلكترونية. تضع المنظمة خبرتها المديدة تحت تصرف الأعضاء لرسم السياسات الزراعية ودعم التخطيط وإعداد التشريعات الفعالة، وإرساء الإستراتيجيات القطرية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية الريفية والتخفيف من وطأة الجوع. يشهد المقر الرئيسي للمنظمة ومكاتبها الميدانية كل يوم لقاء العشرات من واضعي السياسات والخبراء من مختلف أرجاء العالم الذين يعملون على صياغة الاتفاقيات المتصلة بالقضايا الرئيسية للأغذية والزراعة. وبوصفها منتدى محايداً، تهيئ المنظمة فرصة التقاء البلدان الغنية والفقيرة معاً للتوصل إلى تفاهم مشترك. و توضع معارف المنظمة الواسعة موضع الاختبار في آلاف المشروعات الميدانية في مختلف أنحاء العالم. وتحشد المنظمة وتدير ملايين الدولارات من البلدان الصناعية والمصارف الإنمائية والمصادر الأخرى لضمان نجاح المشروعات في بلوغ أهدافها. وتوفر المنظمة المعرفة التقنية اللازمة، كما توفر في حالات قليلة مقادير محدودة من التمويل. وفي أوقات الأزمات، نعمل جنباً إلى جنب مع برنامج الأغذية العالمي والوكالات الإنسانية الأخرى لحماية سبل المعيشة في الريف ومساعدة الناس في إعادة بناء حياتهم.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.