- ثمن دكتور معتصم السيد هاشم المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية الدور الكبير الذي تقوم به منظمة بنك الطعام، وأشاد بمنهج التقييم والتقويم الذي يساهم في تطوير وتجويد العمل، مشيرا إلى اعتماد الطريقة العلمية لدراسة الوضع والمؤشرات والنتائج الميدانية بالوزارة. جاء ذلك لدى مخاطبته ورشة تقييم مشروع إفطار تلميذ التي نظمتها منظمة بنك الطعام ولاية الخرطوم. وأكد أن التجربة نجحت في تقديم وجبة إفطار ل 15 ألف تلميذ بمدارس الولاية المختلفة مما يحقق أهداف التنمية المستدامة وأهمها القضاء على الفقر والجوع، مبينا أن هذه المبادرة انطلقت منذ العام 2011م ووجدت الدعم من وزارة التنمية الاجتماعية والتي تهدف لتعزيز استراتيجية مجتمع يقود الدولة، وأشاد بالشراكة الذكية بين وزارة التنمية الاجتماعية ومنظمة بنك الطعام ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، داعيا المنظمات إلى النهوض ذاتيا والاستفادة من الحراك المجتمعي في إيجاد الدعم لكل برامجها. وتناول هاشم أهمية توطين الوجبة الشعبية وعمل دراسات حول الوجبة الغذائية المتكاملة وضبط مواعيدها لدى التلاميذ وأكد تقديم الخدمة المدرسية المتكاملة في 847 مدرسة مثل الوجبة والزي المدرسي ووجود الباحث الاجتماعي وبرامج الإرشاد الأسري والاستشارات الأسرية وسيتم اكتمال تقديم الخدمة لباقي المدارس قريبا. من جانبه أكد الأستاذ الفاتح ،مفوض العمل الطوعي والإنساني أهمية قياس الأثر الاجتماعي جراء تقديم إفطار التلميذ بمدارس الولاية ومدى تأثير المشروع في زيادة معدل التركيز وتقليل التسرب المدرسي الاهتمام بصحة التلاميذ والتوعية والتدريب للعاملين في بنك الطعام والمشرفين في المدارس على كيفية تقديم الخدمة ونشر مفهوم الإنفاق عبر الإعلام بالطرق المستمر على قضية الإطعام وترسيخ قيمة الإطعام كقيمة سلوكية مرتبطة بحب الخير. وأشاد بالمنظمة وعملها ودعا إلى تنسيق الجهود عبر شبكة المنظمات التي تعمل في مجال الإطعام وتوزيعها جغرافيا لتغطية أكبر عدد من المستهدفين في وجود 969'128 ألف من الأسر الأشد فقرا يتم إطعام 15 ألف تلميذ منهم ،وتبني ورشة عمل تقوم بها شبكة المنظمات للمانحين الوطنيين والأجانب والقطاع الخاص و منظمات المجتمع المدني. كما قدم د. أحمد سليم مدير منظمة بنك الطعام ورقة بعنوان تقييم مشروع إفطار تلميذ تحتوي على حيثيات المشروع حيث وقف على تحليل الوضع الراهن وأبرز الإنجازات وأهم التحديات، مؤكدا حرصهم على تقييم المشروع، مشيدا بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية منذ العام 2016م كذلك منظمات المجتمع المدني التي تعزز ما تقوم به مؤسسات الدولة وذكر أهمية التدرج حتى بلغ عدد المستهدفين 15 ألف تلميذ وتوسيع نطاق المستهدفين وتحسين الخدمة خاصة أن الأطفال يعانون من سوء التغذية والتسرب من التعليم مما يستدعي التدخل ووضع خطط استراتيجية لسد الفجوات الغذائية وتوفير غذاء متكامل يساعد في القضاء على الأمراض المصاحبة لسوء التغذية والحد من الفقر والجوع، وأكد أن التوعية للأسر والتلاميذ تشمل نشر الثقافة الغذائية وأهمية التنوع الغذائي و الاهتمام بالرعاية الصحية، داعيا إلى استنهاض طاقة المجتمع واستنفار الجهد الشعبي وعقد مزيد من الشراكات وتكوين شبكة من المنظمات على مستوى المحليات مع وجود تحديات اقتصادية وإدارية وفنية خاصة بالمتطوعين وعمل الوجبة داخل المدارس وغيرها. وأوصت الورشة بضرورة تنوع الوجبة والتوعية بالعادات الغذائية الخاطئة وتهيئة المطابخ والتجويد في العمل والسعي لوجود مشاريع إنتاجية للمنظمة لسد الحاجة من الألبان والخضروات وغيرها وأهمية وجود مشرفين من الباحثين الاجتماعيين وقياس الأثر والتوعية وتوسيع قاعدة المشاركة على المستويين الرسمي والشعبي.