شهدت مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق في الفترة السابقة تنفيذ عدد من حملات إصحاح البيئة والنظافة استهدفت عددا من الأحياء السكنية ومنطقة السوق الكبير وحققت الحملات في وقتها إنجازات مشهودة تمثلت في التخلص من النفايات والأوساخ وترحيل كميات كبيرة عكست حجم التكدس الواضح للنفايات خاصة منطقة السوق. المواطنون غالبا يعملون على التخلص من النفايات والأوساخ إما بحرقها على الشارع العام أو رميها بالمجاري والمصارف وفي كلا الحالتين هناك أضرار صحية نتاجا للحرق وأخرى بيئية بقفل المصارف والتسبب في انسدادها مما يترتب عليه خلق مناخ لتوالد البعوض ونواقل الأمراض المختلفة، بالإضافة للمظاهر السالبة لتجمعات الأوساخ والنفايات .
وكالة السودان للأنباء أجرت استطلاعات واسعة حول أهمية رفع الوعي المجتمعي وتغيير السلوك تجاه عملية النظافة وإصحاح البيئة، وقال المواطن وليد علي إن عملية رفع الوعي من الأهمية بمكان ويجب استصحابها في كافة حملات النظافة وإصحاح البيئة لضمان الاستمرارية والمساهمة في خلق مناخ معافى وصحي ومحاربة نواقل الأمراض وأن يكون المواطن شريكا أساسيا في تحقيق السلامة والمحافظة على المظهر العام.
وأضاف وليد أن محلية الدمازين تشهد حراكا هذه الأيام من قبل مفوضية العون الإنساني وشركائها من المنظمات الوطنية ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات القاعدية ومحلية الدمازين بصدد انطلاقة حملة كبرى لإصحاح البيئة والنظافة ومن هنا تتعاظم أهمية تخصيص جزء كبير من الحملات المرتقبة لرفع الوعي المجتمعي وتغيير السلوك ويمكن الاستفادة من تجربة الميلودرامي الضو محمد نور وقال ان د. المهاب عبدالله ومجموعتهم التي نفذت مبادرة درب السلامة بالتعاون مع إدارة المرور في رفع الوعي للمواطنين بجانب العقد الفريد لمجموعة الدراميين بالولاية وهؤلاء يمكن أن يشكلوا نقلة في رفع الوعي المجتمعي وهناك جملة من الوسائل الأخرى كالإعلام الجماهيري وتفعيل دور أئمة المساجد والقيادات المجتمعية . المواطنة أميرة جابر أكدت ضرورة تفعيل دور المرأة في رفع الوعي لقوة تأثيرها، وأضافت نأمل من الجهات المنظمة لحملات إصحاح البيئة استصحاب القطاعات المجتمعية من أجل تحقيق الجودة والوصول للأهداف المنشودة وتثبيت الوعي المجتمعي وتغيير السلوك ليصيح عادة .