-أجرت وكالة السودان للأنباء (سونا) عددا من الاستطلاعات للرأي العام بولاية شرق دارفور حول التوقيع النهائي للوثيقة الدستورية لجمهورية السودان وخرجت بافادات حول ذلك مع عدد من المهتمين بالشأن العام. وفي هذا السياق قال الأستاذ الصحفي الطاهر محمد الطاهر أن توقيع الوثيقة الدستورية النهائية التي سوف توقع غدا السبت يمثل خطوة أولى لبناء السودان والسلام في البلاد إلا أن هنالك تقاطعات بين القوى السياسية في البلاد بسبب هذه الوثيقة الدستورية وأوضح أن الوثيقة شملت العديد من القضايا الوطنية ولكنها أغفلت بعض الشئ وقد تكون بمثابة شئ خير من لا شئ و أردف كنا مستبشرون خيرا بهذه الوثيقة لإنهاء الحرب في السودان خاصة المناطق التي تأثرت بالحروبات والنزاعات دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق و هذه المناطق ظلت تعاني من الحرب منذ ثلاثين عاما و قال إنه يجب على الحكومة القادمة تجاوز هذه الأزمات والجلوس مع القوى الممانعة لوضع آرائهم في الوثيقة الدستورية في الحالية والاجماع عليها من كل القوى والمنظومات السياسية والحركات المسلحة في البلاد بعد نجاح الثورة لإنهاء الأزمة في السودان. وطالب الصحفي الطاهر الحكومة الانتقالية بضرورة وضع أولوية لقضايا اللاجئين والنازحين الذين يعانون منذ فترة طويلة بسبب الظلم وعدم العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحذر من أن عدم الإتفاق أو التأخير بين المجلس العسكري الانتقالي وإعلان الحرية والتغيير سيؤدي إلى اعادة رموز النظام السابق من قيادات المؤتمر الوطني للحكم وقال إن قيادات الحركة الإسلامية في السودان موجودين و يمكن أن يستغلوا عدم الإتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وإعلان الحرية والتغيير. وطالب بحراسة الثورة والاجماع على مطلوبات المرحلة القادمة و بضرورة وضع أولوية مطالب شهداء الثورة السودانية وقال إن أولوية الشعب السوداني الحكومة المدنية وضرورة الالتزام بعدم المحاصصة القبلية والجنوح إلى خارطة الكفاءات ديدن الخدمة المدنية وأن الفرحة لم تكتمل إلا بعد نجاح القضايا الأساسية التي قامت من أجلها الثورة مثل قضايا الشهداء والقصاص. وقال الأستاذ الصحفي عبدالمنعم عبدالله آدم في الحقيقة نعتبر توقيع الوثيقة يوم غد السبت السابع عشر من شهر أغسطس يوم تاريخي لميلاد سودان جديد يحمل أطروحات جديدة من شأنها أن ينطلق الوطن الجريح عبرها إلى آفاق أرحب وأشار إلى أن هذا ما كان ينتظره الكثيرون من افراد المجتمع السوداني وقال إن الكل ينتظر الآن رؤية موحدة من اجل وطن متطور وأضاف نسأل الله أن يتم التوقيع وتكون الفترة الانتقالية للحكومة القادمة ذات رؤى متجددة وكفاءات عالية مقتدرة لبناء دولة المواطنة حتى يرتقي الوطن إلى الامام وأضاف أن الوثيقة تمثل نقلة نوعية في تاريخ البلاد والمطلوب من كل الأطراف تنفيذها لتعود على شعبنا بالنفع وتحقق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة لينعم الجميع بالسلام والأمن والاستقرار.