كوريا 23-12-2019م (الاقتصادية السعودية) - عقدت كوريا الجنوبيةوالصينواليابان جولة جديدة من المحادثات حول إتفاقية التجارة الحرة، في خطوة أقرب نحو توقيع اتفاق مربح لكل دولة من دول شمال شرق آسيا الثلاث بهدف توسيع التجارة والاستثمار فيما بينها. وتعهد وزراء التجارة في الصينواليابانوكوريا الجنوبية أمس بالمضي قدما في المفاوضات المستمرة حول إتفاق تجارة حرة ثلاثي وإتفاق أوسع لمنطقة آسيا والمحيط الهادي. وبحسب (الألمانية)، ذكرت وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء أن تشونج شان وزير التجارة الصيني، ونظيره الياباني هيروشي كاجياما، وسونج يون مو وزير الصناعة والتجارة الكوري الجنوبي، اجتمعوا في بكين قبل قمة ثلاثية يشارك فيها زعماء الدول الثلاثة، من المقرر أن تعقد غدا الثلاثاء في مدينة تشنجدو جنوب غرب الصين. وهناك تركيز أيضا فيما إذا كان كاجياما وسونج سيتصلان مع بعضهما بعضا خلال إقامتهما في بكين، حيث تسعى طوكيو وسيئول لإصلاح علاقاتهما، التي وصلت لأدنى مستوى لها منذ أعوام، وسط نزاع بشأن تعويضات عن العمل خلال زمن الحرب والقيود على الصادرات. ويعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي التجاري على أساس دوري من قبل الدول الثلاث، وكان الاجتماع الأخير عقد في طوكيو في تشرين الأول (أكتوبر) 2016. وحرصت الصين، التي تتولى رئاسة الاجتماع الثلاثي هذا العام أخيرا على تعزيز التعاون الاقتصادي مع جيرانها، مثل اليابانوكوريا الجنوبية، حيث تتقلص صادراتها بسبب نزاع تجاري مع الولاياتالمتحدة. وتأتي تلك المحادثات بعد أن توصلت رابطة دول جنوب شرق آسيا، "آسيان"، المؤلفة من عشرة أعضاء، إلى اتفاق مع شركائها في الحوار حول اتفاقية "المشاركة الاقتصادية الإقليمية الشاملة". وفي سياق تشكيل تلك الاتفاقية التجارية الضخمة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تضم كوريا الجنوبيةوالصينواليابان، قررت بلدان شمال شرق آسيا الثلاثة إبرام اتفاقها التجاري الخاص لفتح أسواق السلع والخدمات وتعزيز التعاون الثلاثي في مجالات الاستثمار، وقواعد المنشأ، والتسهيلات الجمركية، والتجارة الإلكترونية. وأشارت كوريا الجنوبية إلى أن التجارة الحرة العالمية تواجه أزمة، ودعت إلى إبرام اتفاقية للتجارة الحرة تشمل كلا من كوريا والصينواليابان، وتكون أعلى من اتفاقية (المشاركة الاقتصادية الإقليمية الشاملة). ومن جانبها، ذكرت اليابان أن الاقتصاد العالمي في مفترق طرق، مشددة على ضرورة أن تكون اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية أكبر من اتفاقية (المشاركة الاقتصادية الإقليمية الشاملة). وبدأت سيئول وبكينوطوكيو مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة في عام 2012 وتشكل الدول الثلاث 21,5 % من إجمالي عدد سكان العالم، و20,5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و17,5 % من التجارة العالمية. وتوقعت معاهد بحثية أن يؤدي سريان الإتفاقية الثلاثية إلى فتح عديد من المجالات، بما في ذلك التصنيع والزراعة وتوليد آثار اقتصادية تصل إلى 16,3 مليار دولارا خلال الأعوام العشرة الأولى بعد الاتفاقية الثلاثية.