الفاشر في 29-9-2020(سونا)- انطلقت اليوم اعمال ورشة "الشراكة الاستراتيجية لاستقرار العائدين من النزوح واللجوء" والتي نظمتها مفوضية العودة الطوعية واعادة التوطين بالولاية بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبعثة اليوناميد العاملة بدارفور لعدد (70) من المديرين التنفيذين وقيادات الوزارات والادارات الاهلية وممثلي النازحين واللاجئين ولجان الحرية والتغييروالمقاومة. اكد ممثل والي شمال دارفور محمداي عبد الله ادم ان السلام يمثل المحور الرئيس والقضية الاستراتيجية للحكومة الانتقالية والتي وعدت بها منذ مجيئها. وقال ان اتفاقية السلام بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح المزمع التوقيع عليها بجوبا في اكتوبرالمقبل قد خاطبت جذور االقضايا السودانية وخاصة قضية دارفور.
واضاف محمداي خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة المنعقدة بقاعة الكريمسون لايت بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفورو بحضور مديري الوزارات ووكالات الاممالمتحدة والمنظمات الطوعية العاملة في المجال الانساني، ان الحرب التي شهدتها دارفور قد القت بظلالها السالبة علي الاوضاع وافضت الي نزوح ولجوء اعداد كبيرة من المواطنين واخرجتهم من دائرة الانتاج الي دائرة تلقي الاغاثة. معتبرآ ذلك من اهم الاسباب التي ساعدت في تدهور الاقتصاد السوداني .
واشار الي ان الورشة جاءت في الوقت المناسب، داعيآ الي ضرورة تضافر الجهود من اجل تحقيق التنمية وتوفير الخدمات بالمناطق المتأثرة بالحرب لتشجيع النازحين للعودة الطوعية الي مناطقهم.
من جهته اشاد مدير مفوضية العودة الطوعية واعادة التوطين بالولاية الصادق شريف دوسة بالجهود التي بذلتها الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح في سبيل التوصل لاتفاق سلام ينهي معاناة اهل الاقليم .
وقال ان الحرب قد ادت الي تدمير حوالي (476) قرية بشمال دارفور وحدها و طالب كل الشركاء بتقديم الدعم من اجل توفير الخدمات الاساسية كالتعليم والمياه والصحة وانشاء مراكز للشرطة لتوفير الامن بمناطق العودة الطوعية والعمل علي تحقيق التنمية المستدامة.
فيما اشارت ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اميرة تيمان الي اهمية الورشة في تعزيزالشراكة لايجاد الحلول المستدامة لمشاكل النازحين واللاجئين حتي يتمكنوا من العودة الي مناطقهم بشمال دافور واوضحت ان مفوضيتها تعمل في مجال الحماية بكل مناطق دارفور والنزاعات الاخري بالتركيز علي قضايا النازحين.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية سليمان عبد الكريم ان الورشة ستستمر لمدة ثلاثة ايام يتم خلالها تقديم عدة اوراق عمل حول الشراكة الاستراتيجية للعودة الطوعية ودور حكم سيادة القانون في الفترة الانتقالية بجانب ورقة عن دور الاجهزة الرسمية في حماية العائدين وورقة اخرى حول التنظيم المجتمعي..
