الخرطوم 13-2-2021 (سونا)-إطمأن وزير الطاقة و النفط المهندس جادين علي عبيد على سير العمل فى صيانة مصفاة الخرطوم بالجيلي التى سيبدأ تشغيلها خلال الأيام المقبلة، فيما يتوقع استئناف انتاجها في منتصف مارس المقبل. وأطلع الوزير خلال أول زياره له بعد توليه منصبه، الى مصفاة الخرطوم بالجيلى ومحطة (قري 3) للتوليد الحراري، على سير العمل بالمصفاة و كذلك محطة (قري3) الحرارية و التي ناقش مع العاملين بالمحطة مشروعات إنتاج الكهرباء و العقودات مع المستثمرين. و صرح مدير الوفد الصيني بمصفاة الخرطوم أن التعاون بين المهندسين السودانيين و الصينيين ظل سلساً و استطاعوا من خلاله تجاوز عقبات كبيرة في وقت وجيز، وذكر بأن رسالتهم الاساسية هي العمل و الإخلاص فيه للحصول على نتائج أفضل. وأشاد الوزير بمجهودات الوكلاء لتركهم ملفات واضحة يمكن من خلالها السير قدماً في الاصلاح في قطاعي الطاقة و النفط، و شكر المهندسين و العاملين في محطات التوليد الكهربائى و مصفاة الخرطوم لما يبذلونه من جهد و تفان في العمل و العطاء. و قال و كيل النفط د. حامد سليمان ان حجم الصيانة بالمصفاة كان تحديا جبارا، و استطاع العاملون تجاوز العقبات و المخاطر أثناء العمل، ووصول الفريق المتعاقد بصعوبة جراء موجة كوفيد 19، كما طرأ تبديل كلي في كثير من الأجهزة المهمة لضمان عمل المصفاة لفترات طويلة والحصول على انتاجية عالية ، وتطلب الأمر جهود عالية وتكاليف باهظة ،حيث بلغت تكلفت صيانة المصفات خمسين مليون دولار وهى لم تتم صيانتها منذ 2015. و ذكر د. حامد أن المصفاة مستودع للكفاءآت و الخبرات ظل مطلوب للعمل في الخارج، وان الوزارة واجهت تحديا لوقف استقطابهم، بتحسين اوضاعهم و معاشم و مراجعة عقوداتهم، و درء المظالم. و قال المهندس خيري عبد الرحمن وكيل قطاع الكهرباء ،إن سبب تأجيل صيانة المصفاة المتكرر كان لظروف خارجة عن إرادة عمال المصفى. و أشار إلى أن العاملين بالمصفاة يستحقون التقدير لجهودهم المبذولة و العمل بالروح الوطنية رغم التحديات الفنية التي يواجهونها. واكد المهندس معتز حسين ، رئيس اللجنة التسييرية لنقابة العاملين بالنفط، مساندة ووقوف العاملين لإنجاز عمل الصيانة حتى تتوفر خدمات المصفاة، رغم الظروف، و التحديات التي واجهتهم، و من ناحية أخرى طالب رئيس اللجنة التسييرية لنقابة العاملين بالنفط بضرورة توطين صناعة البترول،فى ظل وجود الخبرات والكفاءات السودانية.