الخرطوم 13-10-2022(سونا) تقرير/مناهل عمر تواجه صناعة المسابك في السودان التى تدخل فى العديد من الصناعات الانشائية والتحويلية والغذائية والمعدنية العديد من التحديات و خاصة في قطاع المسابك الصغيرة اهمها اغراق السوق بانواع مستورة من الخارج متدنية الجودة ذات أسعار منافسة للصناعة الوطنية ،حيث يقدر حجم سوق المنتجات المستوردة من المسابك بأكثر من 800 مليون دولار سنويا، ان قطاع المسابك في السودان يعمل بهمة عالية لتلبية بعض إحتياجات سوق داخلي كبير و متنوع يشمل العديد من السلع . دكتور محمد الجاك سليمان مدير عام مركز البحوث والاستشارات الصناعية قدم ورقة بعنوان دراسة تشخيصية أولية لقطاع صناعة المسابك في السودان فى الورشة التى اقامها مؤخرا اتحاد غرف الصناعات الصغيرة و الحرفية بالسودان غرفة المسابك بالتعاون مع مجموعة صنع في السودان بعنوان( المسابك الافق و التحديات) تناولت الورقة الوضع الراهن لصناعة المسابك في السودان. توجد فجوة كبيرة بين العرض الداخلي أي الانتاج المحلي من المسبوكات (و خاصة قطع الغيار) و الطلب عليها في قطاع النقل و اجزاء المصانع و المعدات الزراعية و اليات و معدات التعدين و الصرف الصحي و الري و غيرها. الكثير من التحديات تواجه قطاع المسابك الصغيرة من أهمها ان المستورد من المسابك جودته اقل ولكنه ينافس الصناعة الوطنية. كما ان غالبية المسابك لا تتوفر لديهم وسائل للتدريب و المواكبة و تجديد الخبرات في المجالين الرئسيين وهما عمال السباكة molders و عمال تجهيز القوالب pattern makers و غيرهما من المجالات الفنية المساعدة علي دفع عجلة الانتاج و تجويده و تسويقه. اضافة الى ضعف التكنولوجيا المستخدمة (معظمها يدوي). غالبية اصحاب المسابك يشكون من ضعف او إنعدام التمويل طويل و متوسط الاجل. وهناك شكوى عامة من إرتفاع اسعار مدخلات الانتاج من حديد خردة و فحم حجري اللذان يمثلان ايضا تحديان كبيرة تواجة مسيرة الانتاج لهذة الصناعة ،اضافة الى ارتفاع التكلفة التشغيلية وعدم استقرار الكهرباء العامة وارتفاع تكلفتها. في الوقت الراهن تمثل الاسبيرات اهم منتجات قطاع المسابك و أهم سوق للمسابك في السودان هي مهمات قطاع الاسمنت و قطاع السكر و المعدات الزراعية و معدات الري و المياه و الصرف الصحي وقطاع الكهرباء و البناء و التشييد و التعدين و قطاع النقل والترحيل و قطاع الدفاع والامن و معدات السلامة هذا بالاضافة للحلي و المشغولات و الاوسمة و الانواط والعملة المعدنية. اما من ناحية المواد الخام فإن كل المسابك العاملة في السودان تعمل على تدوير الفلزات الخردة سواء أكانت حديد أو نحاس أو ألمونيوم لذلك نجد ان المنتجات في الغالب لا تخرج عن مسبوكات الحديد و الالمونيوم و النحاس و بعض الخلائط البرونزية و خلائط الفرو سليكون و الفرو منجنيز و الفرو كروم لتحسين خصائص المسبوكات. تكنولوجيا السباكبة الرئيسية المتوفرة في السودان هي السباكبة بالرمل و البنتونايت. بالإضافة إلى ذلك ، تستخدم بعض الشركات أنواعًا أخرى تستخدم في عمليات محدودة مثل السباكبة عالية الدقة و سباكبة الرغوية. كما تتوفر مرافق أخرى في بعض المسابك مثل أفران المعالجة الحرارية لأنواع متعددة ، ويتميز المسبك المركزي و شركة جياد بان لهما مختبرات مؤهلة. توجد ورش ملحقة بالكثير من المسابك تحتوي علي ماكينات خراطة و قلوزة و تخريم و غيرها من ماكينات التوضيب تستخدم تكنولوجيات مختلفة من اليدوية الي الانالوق و حتي الماكينات الرقمية الحديثة و السريعة جدا مثل ماكينات سي. إن, سي المتطورة (CNC Machines). اوضحت الورقة ايضا انه يقدر الطلب على منتجات المسابك بآلاف الأطنان في العام، تفترض التوقعات أنه يلزم ما لا يقل عن 6000 طن / سنة من قطع الغيار فقط في العام 2021 هذا الرقم مستثنى منه مسبوكات بليتات الحديد الانشائي. من ناحية الهندسة والتكنولوجيا ، هناك حاجة ماسة لبرامج تصميمات المصبوبات الهندسية والصناعية ومرافق التصميم. هناك حاجة أيضًا إلى تقنيات الصب بالطرد المركزي والصب بالقوالب ذات السعات المختلفة والمواد الأساسية المختلفة. بناء على ما سبق يمثل هذا السوق فرصة كبيرة للمسابك للعمل على سد الفجوة و إحلال الواردات (800 مليون دولار تقريبا) و خاصة ان المواد الخام متوفرة محليا و من اهم التوصيات لتطويرهذا القطاع العمل على اقامة مركز تدريب متخصص في هذا المجال تحت رعاية و إشراف وزارة الصناعة و اتحاد الغرف الصناعية يعمل على تدريب و تأهيل العاملين الاساسيين في قطاع المسابك داخليا و الابتعاث للخارج لمعرفة ما يستجد في هذة الصناعة الهامة. والعمل على تحديث التكنولوجيا اليدوية المستخدمة حاليا بادخال تكنولوجيا الصب الآلي لزيادة الامان و السرعة وتحسين الانتاج. العمل على إعمال شروط الجودة للإرتقاء بالصناعة لتأهيلها للمنافسة في سوق الصادر. العمل علي وقف إغراق السوق المحلي والعمل على ايجاد التمويل المناسب لطبيعة الانتاج من المصارف المحلية و الاقليمية و الدولية و خاصة تمويل الاليات و المعدات و التدريب الخارجي المتخصص و لاجال طويلة و متوسطة. دعم العمليات الانتاجية بازالة بعض القيود و القوانين و الجبايات الغير ضرورية و التي تؤدي في النهاية الى عرقلة الانتاج. العمل على وقف المحاولات المتكررة لتصدير الحديد الخردة و التي قد تؤدي الى إهدار موارد كان يمكن ان يعاد تصنيعها و إضافة قيمة تصب في مصلحة الاقتصاد القومي. اجراء دراسة قطاعية مفصلة باستخدام بيت خبرة معروف في هذا المجال من أجل وضع خارطة طريق للتحديث ومواكبة التطورات العالمية في قطاع المسابك ، بما في ذلك ما يلي عدد العمال اللازمين وتخصصاتهم في القطاع (حسب نوع المسبك).