كادقلي 18-2-2023 (سونا)- أطلق مركز دراسات السلام و التنمية بجامعة الدلنجبجنوب كردفان بالتعاون مع المفوضية القومية للسلام مشروع الورش التدريبية في مجال تنمية المهارات الإدارية و القيادية في مجال بناء السلام والتعايش السلمي تحت شعار ( من أجل مجتمع متماسك و متعايش ). و في ذات الإتجاه أكد الأمين العام لحكومة الولاية عبد الله عبد الرازق الوالي بالإنابة حرصهم على دعم المبادرات الرامية لتحقيق السلام كافة و إكمال المصالحات لتعريز السلم الاجتماعي، و أثنى عبد الرازق على الدور الذي تقوم به جامعة الدلنج و إهتمامها بقضايا و تحديات الولاية من خلال ربط رسالتها بمجالات التنمية و السلام و تحسين مؤشرات التعليم. و أعلن أمين الحكومة إستعدادهم للتنسيق و التعاون مع الجامعة في شتى المجالات بجانب العمل مع منظمات المجتمع المدني لتجاوز المشكلاات الماثلة وتحقيق الأمن و الاستقرار في المنطقة. من جانبه أوضح بروفيسور محمد دفع الله مدير جامعة الدلنج أن الورش التدريبية التي ينفذها مركز دراسات السلام والتنمية تهدف إلى إحداث حراك مجتمعي داعم لمسيرة السلام بمشاركة الفاعلين من الإدارة الأهلية والشباب والمرأة بغية توجيه مهاراتهم في مجال فض النزاعات وتمليكهم مناهج علمية لإدارة حوار شفاف يساهم في وضع الحلول لافرازات الحروب و النزاعات على واقع الأمن و السلم المجتمعي بالولاية إضافة إلى تبني مخرجات الورش و إنزالها في شكل برامج عمل مع حكومة الولاية و الشركاء من أجل التصدي لخطاب الكراهية و مد العنصرية الذي تفشى وسط المجتمعات. و أشار بروفيسور محمد إلى أن السلام و الأمن هي أطر تشمل حقوق الإنسان كافة والتي تكفل الحياة الكريمة و تحقق التعاون و التكامل بين المكونات المتعددة و جدد التأكيد على مضى الجامعة قدما في تقوية الشراكات وإحكام التنسيق بين مؤسسات التعليم العالي بولايات كردفان ومراكزها البحثية المخصتة في برامج خدمة المجتمع في مجالات السلام و التنمية والتعايش السلمي. من جانبها أبانت نائب مدير مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة الدلنج د. عواطف عبد الله عبد الحميد أن الورش التدريبية المقامة بمحليتي الدلنج و كادقلي تستهدف قيادات نازحي لقاوة بجانب قيادات الإدارة الأهلية بالولاية وفعاليات الشباب والمرأة مشيرة إلى أن الورش ستناقش مطلوبات عودة نازحي لقاوة بالتنسيق مع حكومة الولاية ولجان أمن ولايتي غرب و جنوب كردفان و الجهات ذات الصلة بجانب التنوير باتفاق جوبا للسلام وشرح مكتسباته ونشر الوعي و ثقافة السلام وسط المجتمع. و توقعت عواطف أن تخرج الورش بتوصيات تؤمن مسارات العودة الآمنة للنازحين و تقوي جانب بسط هيبة الدولة و سيادة القانون بما يعيد التناغم و التماسك و التعايش السلمي إلى سابق عهده بعموم المنطقة.
