شهد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجانى سيسى محمد أتيم ووالى شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر حفل تأبين فقيد السودان ودارفور الملك رحمة الله محمود والذي أقامته أسرته مساء أمس بمنزله بحي دادنقا . وأكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أن فقيد دارفور والسودان الملك رحمة محمود يعد من أعمدة الحركة الوطنية في السودان التي ساهمت في إجلاء المستعمر من البلاد بجانب مشاركته قومياً في البرلمانات والجمعيات التأسيسية. وأشار خلال حديثه في حفل التأبين بحضور حشد كبير من السلطة الإقليمية وأعضاء حكومة شمال دارفور بجانب القوى السياسية واعيان ومواطني مدينة الفاشر وممثلين من ولايات دارفور إلى مشاركة المرحوم في فض النزاعات القبلية وجهوده من اجل تحقيق السلام والاستقرار ورتق النسيج الاجتماعي والمصالحات بين مكونات مجتمع أهل دارفور . وأوضح أن الملك قد ظل مهموماً بمعالجة قضية دارفور ووحدة أهلها وجمع صفهم . وقال انه قد شارك في المحافل الإقليمية الدولية والإقليمية وخاصةً بالدوحة وأديس أبابا وطرابلس بحثاً عن السلام والاستقرار . وقال السيسى انه قد استعان بالملك كثيراً أبان تقلده لمنصب حاكم إقليم دارفور وخاصةً عند اندلاع الصراعات القبلية بالإقليم.وأضاف انه وبرحيله فقد ترك فراغاً كبيراً ينبغي على أسرته ولأهل الفاشر ودارفور ملئه مستمدين من ارثه الذي تركه في المجالات المختلفة . من جهته دعا والى شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر أسرة الملك بضرورة المحافظة على سيرته ورعاية أقواله وأفعاله وأعماله وأفضاله ، مشيداً بالجهود المقدرة التي بذلها في فض النزاعات في الكثير من المشكلات التي حدثت بإقليم دارفور فضلاً عن مساهمته الفاعلة في إجلاء المستعمر من البلاد . في ذات السياق ترحم رئيس مجلس السلطة الإقليمية لدارفور السلطان سعد عبد الرحمن على دينار على روح الفقيد ، مشيراً إلى الأعمال الجليلة التي قدمها على المستوى القومي ودارفور . فيما أوضح ممثل أسرة الفقيد محمد الملك رحمة الله محمود أن والده قد كرس كل حياته من اجل السلام.وقال أن الملك ظل سفيرا في المحافل الدولية والإقليمية في سبيل إحلال السلام بدارفور، معرباً عن شكر وتقدير الأسرة لكل من وقف معهم في مراسم التشييع والعزاء وأثناء فترة مرض الملك ابتداءاً من رئاسة الجمهورية والسلطة الإقليمية لدارفور والمجلس الوطني وحكومة شمال دارفور بجانب أبناء دارفور بالعاصمة وأهل دارفور بصفة عامة ومواطني الفاشر على وجه الخصوص. وكان قد تحدث في حفل التأبين عدد من أعيان مدينة الفاشر والإدارة الأهلية وأصدقاء الملك معددين مآثر فقيد البلاد في النواحي السياسية والأهلية والاجتماعية والعدلية ، مشيرين إلى الأعمال الجليلة التي قام بها في مجال المصالحات والجودية والعدالة ورتق النسيج الاجتماعي فضلاً عن إسهاماته في تقديم الخدمات.وقالوا انه قد اتصف بالحكمة والحنكة والراى السديد وانتهاجه مبدأ الشورى والديمقراطية.