أجرت كوريا الشمالية اليوم الاثنين تجربة صاروخية جديدة أطلقت خلالها صاروخين قصيريْ المدى باتجاه البحر قبالة سواحلها الشرقية، في ثاني تجربة صاروخية من نوعها خلال أربعة أيام. وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إن الصاروخين أطلقا من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية باتجاه بحر اليابان. لكن الوكالة لم تذكر أي تفاصيل أخرى بشأن نوعية الصاروخين. وكانت بيونغ يانغ أجرت الخميس تجربة إطلاق لأربعة صواريخ قصيرة المدى من نوع "سكود"، وذلك بعيد انطلاق المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية التي تجريها واشنطن وسول سنويا وتعارضها بيونغ يانغ. وسبق لكوريا الشمالية أن لجأت في الماضي إلى مثل هذه التجارب الصاروخية للتعبير عن غضبها من هذه المناورات العسكرية التي بدأت -رغم معارضة بيونغ يانغ- يوم 25 فبراير/شباط الماضي. ووصفت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إطلاق الجارة الشمالية الصواريخ الأربعة بأنها "خطوة استفزازية مدروسة" لتتزامن مع هذه المناورات. من جهتها، حثت الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية على ضبط النفس إثر إطلاقها الصواريخ الأربعة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن "بلادها تراقب الوضع عن كثب في شبه الجزيرة الكورية". ودعت بساكي بيونغ يانغ كما هو الحال في كل مرة إلى "ضبط النفس واتخاذ خطوات لتحسين علاقاتها مع جيرانها"، مضيفة أن "الوقت مبكر لإعطاء معلومات أكثر بشأن التقارير أو تحديد دوافع هذه الخطوة". وجاءت الخطوة في وقت ظهرت فيه بوادر التحسن في العلاقات بين الكوريتين، بعد عقد الجانبين لقاء لمّ شمل الأسر المشتتة منذ الحرب الكورية للمرة الأولى منذ عام 2010، كما عرضت سول تقديم مساعدات لمكافحة الأمراض الحيوانية في الشمال.