- حذرت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "FAO" البلدان المنتجة للموز بغية تكثيف عمليات الرصد، والإبلاغ، والوقاية في مواجهة واحد من أشد أمراض العالم النباتية فتكاً بمحاصيل الموز، وهو مرض الذبول الفوزاريومي (أو الذبول الفطري الطفيلي) الذي انتشر في الآونة الأخيرة من آسيا إلى إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ومن الممكن أن يتسرب الآن إلى بلدان أمريكا اللاتينية. وقالت منظمة "فاو" في مذكرة معلومات حول سلالة " TR4" من ان هذا المرض المعروف أيضاً باسم "داء باناما"، أنه يشكل تهديداً خطيراً على إنتاج وتصدير الفواكه الشعبية. ووفقاً لقاعدة "الفاو" الإحصائية الرئيسية لجمع البيانات وتحليلها "FAOSTAT"، يعد الموز ثامن أهم محاصيل العالم الغذائية ورابع أهم محصول غذائي بين بلدان العالم الأقل نمواً. وصرح الخبير جانلوكا غوندوليني، أمين المنتدى العالمي للموز "WBF"، أن "أي مرض أو معوق يؤثر سلبياً على الموز إنما يصيب مصدراً هاماً للإمدادات الغذائية، وسبل المعيشة، والعمالة، والإيرادات الحكومة لدى العديد من البلدان الاستوائية". ويتخذ المنتدى العالمي للموز، الذي يعزز الإنتاج المستدام لهذا المحصول وتجارته، من منظمة "فاو" مقراً لأمانته. ومن جهة أخري كشفت منظمة الفاو عن حقائق مثيرة للقلق، بشأن تكلفة هدر الغذاء في العالم. وحذرت المنظمة من أنه لو وجب على الإنسانية تسديد تكلفة الهدر للطبيعية، لكلفها ذلك سبعة تريليونات دولار. وقالت الفاو إن 28% من محصول الأراضي الزراعية العالمية يهدر، أي ما يوازي مساحة الصين ومنغوليا وكازاخستان مجتمعة. والمياه التي تصرف في زراعة هذا المحصول تساوي حاجة كل الأسر من الماء في العالم. وأكدت المنظمة أنه مع معدلات النمو السكاني المرتفعة، لم يعد العالم يحتمل فقدان المزيد من الموارد الطبيعية. وفي كل عام، يهدر 30% من الأغذية المستهلكة في المنازل والمطاعم، أي ما قيمته 750 مليار دولار أميركي. وإن كان علينا أن نسدد للطبيعة ثمن الغذاء غير المستهلك، لكلفنا ذلك سبعة تريليونات دولار، هي قيمة المياه المهدرة وخسارة مكونات النظام الإحيائي وغيرها. وإعتبرت المنظمة أن الحد من الأغذية غير المستهلكة يعود بمنافع اقتصادية واجتماعية. ويمكن أن يتحقق من خلال نشر التوعية في صفوف المجتمعات إزاء استفادة الأجيال المقبلة من الغذاء غير المستهلك والموارد الطبيعية التي تم توفيرها. ويمكن أيضاً أن يستفيد الفقراء والمنظمات الخيرية من الغذاء المهدور. ب/ ع ح