- قبِل المؤتمر الوطني العام الليبي، يوم الثلاثاء، استقالة رئيس المفوضية العليا للانتخابات، نوري العبّار، وسمى عماد السائح خلفا له، حسب بيان صادر عن المؤتمر. وقد تقدَّم العبّار باستقالته إلى المؤتمر في الثاني من مارس الماضي، صحبة مساعده وعضو آخر في المفوضية، غداة الإعلان عن النتائج المؤقتة لانتخابات الهيئة التأسيسية. وبرر رئيس المفوضية حينئذ، استقالته، بعدة أسباب منها عدم توفير الحكومة المناخ المناسب لإجراء الانتخابات في درنة (شرق البلاد)، وعدد من مراكز الجنوب التي تعاني من اضطرابات أمنية، وإخفاق المؤتمر في إقناع الأمازيغ بالمشاركة في انتخابات هيئة صياغة الدستور. وكانت الانتخابات التي جرت في 20 و26 فبراير الماضي قد سمحت بانتخاب 47 فقط من أصل 60 مقعدا في الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد لليبيا، حيث لم يتسنّ إجراءها في بعض مناطق البلاد نظرا للظروف الأمنية السائدة فيها. كما تميزت هذه الانتخابات بضعف إقبال المواطنين عليها إذ لم يسجل منهم سوى 1ر1 مليون ناخب على القوائم الانتخابية مقابل أكثر من 7ر2 مليون خلال الانتخابات الأولى التي نظمت في يونيو 2012 بعد أكثر من أربعة عقود من النظام الدكتاتوري لمعمر القذافي.