- كشف وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز عن بدء مفاوضات مباشرة مع خاطفي السفير الأردني الذي تعرض الثلاثاء لعملية اختطاف في طرابلس. وتأتي هذه المفاوضات غداة الإدانة التي قوبلت بها هذه العملية سواء على المستوى المحلي أو الدولي لاسيما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي طالب بإطلاق سراح هذا الدبلوماسي على الفور. وذكرت قناة "النبأ" التلفزيونية الخاصة أن وزير الخارجية أقر بتنظيم مفاوضات غير مباشرة من قبل أطراف ذات نية حسنة مع الخاطفين لبحث مطلبهم والتوصل إلى حل. ويطالب خاطفو السفير الأردني فواز العيطان مقابل إطلاق سراحه بالإفراج عن ناشط متطرف ليبي معتقل في الأردن بعد إدانته بالتورط في محاولة اغتيال. وندد المؤتمر الوطني العام (أعلى سلطة سياسية وتشريعية في ليبيا) الأربعاء باختطاف السفير الأدني واصفا العملية "بالخارجة عن القانون" والمنافية للأعراف الدولية فضلا عن مساسها بسمعة ليبيا. ولاحظ المؤتمر في بيان له أن "الأردن من البلدان التي ساندت الثورة" مؤكدا أن سفير هذه الدولة بذل جهودا كبيرا في هذا الاتجاه. وشدد المؤتمر على أن "هذا العمل يدخل في إطار سلسلة من العمليات المنفذة من قبل أطراف مختلفة لتأخير العملية الديمقراطية وتشويه صورة مؤسسات الدولة علاوة على المؤامرات الداخلية والخارجية التي تستهدف منع بناء الدولة". ومن جانبها أدانت الحكومة عملية اختطاف السفير الأردني مؤكدة أن كل الأقسام المختصة مضطلعة بواجباتها لتحريره سالما. أما السلطات الأردنية فقد حثت من جهتها نظيرتها الليبية على بذل كل الجهود الممكنة لتحديد مكان احتجاز السفير وإعادته إلى بلاده.