الخرطوم 19 /4 /2014م /سونا/بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي حول دور المجتمعات القاعدية في الحد من مخاطر الكوارث(توتي نموذجا) وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية مؤكدا اهتمام الدولة ورعايتها للمؤتمر باعتباره يناقش احد الموضوعات الهامة والتي تأتي في مقدمة اولويات الحكومة المتمثلة في كيفية درء مخاطر الكوارث وادارتها باشراك المجتمعات القاعدية خاصة وان السودان بلد متكرر الكوارث سواء طبيعية كانت او بسبب الحروب والنزوح من داخل وخارج البلاد . واضاف ان هنالك حاجة ماسة لتضافر كافة الجهودالرسمية و المجتمعية لسد الثغرات في مجال الخدمات الانسانية ورفع قدرات المجتمعات المحلية للحد من مخاطر الكوارث مشيدا بجهود معهد دراسات الكوارث واللاجئين وجامعة افريقيا العالمية في تنظيم هذا المؤتمر مثمنا دورها في اداء رسالتها خاصة وان الجامعة بها طلاب من الدول الافريقية والآسيوية . كما اشاد نائب رئيس الجمهورية بمجتمع توتي الذي تم تكريمه من قبل المعهد مستعرضا تجربة اهالي جزيرة توتي في درء مخاطر كوارث الفيضانات التي تواجه الجزيرة سنويا وقال ان هذه التجربة تعد نموذجا يحتذي وحالة ينبغي دراستها للتعرف علي خبراتهم التراكمية المتوارثة عبر الاجيال . واعلن الاستاذ حسبو عبدالرحمن ان رئاسة الجمهورية ستقدم جائزة دولية تكرم المجتمعات القاعدية التي لها دور فاعل في الحد من الكوارث و ذلك لتشجيع دور المجتمع والعمل الطوعي والتزم برعاية عشرة من طلاب المعهد من طلبة الماجستير والدكتوراة . البرفيسور اللواء محمد احمد بن فهد رئيس مؤسسة زايد الدولية للبيئة اشاد باهتمام ورعاية رئاسة الدولة لمثل هذه الفعاليات وقال ان الهم البيئي والكارثي يعد من الامور الاكاديمية التي لا تحظي باهمية او رعاية رسمية في العديد من الدول وتحدث عن تجربة دولة الامارات في حفز ودعم الافراد والمجتمعات لتقديم افضل الممارسات والتجارب في الحد من الكوارث مستدلا بجائزة زايد الدولية للبيئة كنموذج . واستعرض جهود الجائزة في مكافحة الكوارث ومعالجة الكثير من القضايا المرتبطة بها مشيرا الي دورها ومساندتها للكثير من المجتمعات في الحفاظ علي البيئة وقال ان الجائزة لها شقين اكاديمي ومجتمعي معلنا عن تخصيص جائزة للشباب دون سن الاربعين في المجال الاكاديمي البيئي. البرفيسور كمال عبيد مدير جامعة افريقيا رحب بالضيوف والمشاركين في المؤتمر مؤكدا اهميته في التعرف علي الكثير من الوسائل والتجارب التي تساهم في الحد من الكوارث مثمنا دور المجتمعات القاعدية وتعاونها في معالجات افرازات تلك الكوارث وقال ان رسالة الجامعة لاتقتصر علي الجانب الاكاديمي بل تمتد وتتفاعل مع قضايا المجتمع مشيرا الي القوافل الدعوية والانسانية التي تسيرها الجامعة الي ولايات البلاد المختلفة . وشارك في المؤتمر الذي يختتم اعماله يوم غد الاحد خبراء ومختصين واكاديميين من دول السعودية ,الامارات ,بنغلاديش ,الاردن ,باكستان,الصومال,مصر وتشيلي وسيتم استعراض تجارب تلك الدول في مواجهة الكوارث البيئية والطبيعية وغيرهامن خلال اوارق عمل يقدمها مختصين في هذا المجال.
