أقرت د. أمل البيلي وزيرة التوجيه والتنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم بوجود عقبات تواجه الولاية تتمثل فى إنتشار الظواهر السالبة في المجتمع بجانب الكوارث الطبيعية مثل السيول والامطار فضلآ عن ضعف مراكز المؤسسات الإجتماعية مشيرة الى أن الفقر السبب الرئيسي لمشكلات المجتمع في التشرد ، الأطفال مجهولي الأبوين ، الإغتصاب والتسول ، بالإضافة إلى ضعف التمويل والتزايد المستمر لعدد السكان بالولاية . و كشفت د. أمل البيلي خلال جلسة الإستماع لتقرير الأداء السنوي للوزارة للعام 2013 أن نسبة الفقراء بولاية الخرطوم تبلغ 26% مبينة أن الوزارة قامت بحصر ظاهرة التسول والتشرد في ساعة صفر واحدة وكانت النتيجة 2,700 ألف متشرد ، مشيرة إلى إستكمال قاعدة البيانات للأيتام حيث بلغت نسبة 56.700 يتيم بولاية الخرطوم موضحة بأن الوزارة قامت بتشييد 500 وحدة سكنية بجانب إنشاء مدن محورية في الاطراف لافتة الي انه تم تخصيص مليار جنيه للمتضررين بمناطق النزاع بولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان . وقالت د. البيلي إنه تم إفتتاح عدد من المشروعات والبرامج الإجتماعية والتي تسهم في خدمة المجتمع منها مشروع الفقر الحضري ومشروع إستكمال البيانات بجانب مشروعات التغيير الإجتماعي و إنشاء شبكة لدرء الكوارث ، فضلآ عن برنامج الإرشاد الاسري مشيرة إلى أن الوزارة نظمت حملة كبرى بإشراك الهيئات والمؤسسات الإجتماعية المختلفة لمراجعة قانون الحكم المحلي . وأشارت البيلي إلى أن الفقر احد القضايا الأساسية التي تضعها الوزارة ضمن أولوياتها ، داعية إلى حشد الطاقات والإستفادة من الإمكانيات المتاحة بجانب إشراك المجتمع في كافة القضايا و تفعيل وتعزيز دور المؤسسات الإجتماعية مضيفة ان الوزارة تعتمد في مشروعاتها وقضاياها على مؤشرات القياس الكمية والنوعية داعية إلى إجراء دراسات علمية محكمة في إطار إنجاح المشروعات والبرامج. ومن جانبه دعا د.عمر باسان وزير التخطيط الإستراتيجي ولاية الخرطوم إلى تكاتف الجهود وإشراك قطاعات المجتمع المدني في كافة المشروعات والبرامج من أجل نجاحها وَضمان إستمرارية الخطة الإستراتيجية ، مضيفا أن الوزارة تسعى إلى إعادة ثقة المجتمع في الجهاز التنفيذي من خلال الأفكار والمعلومات في إطار الخطة الإستراتيجية . وشكا عدد من الخبراء خلال جلسة الإستماع من غياب التنسيق والمتابعة والتقويم للخطط الإستراتيجية وطالبوا بضرورة إجراء إحصاء للمناطق الملتهبة والمتنازعة بولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان بجانب تفعيل دور لجان المساجد بالولاية لتوصيل رسالاتها وأهدافها للمجتمع ودعوا إلى ضرورة تفعيل دور مراكز الخدمة المدنية وإشراك المجتمع في التنمية الإجتماعية مشيرين الي عدم وجود نظرة كلية بعيدة المدى للخطة الإستراتيجية .