أكد د. دليل بخيت بشري الخبير الاقتصادي على ضرورة اجراء دراسات للتعرف علي المعضلات التجارية وفرص الاستثمار في دولتي السودان واثيوبيا والعمل علي تسهيل التجارة البينية وتبادل الخبرات والمعلومات واقامة المعارض بينهما لجذب المزيد من الاستثمارات خاصة في المناطق الحدودية بين البلدين. واشار في ورقته التي قدمها للمشاركين في الملتقي الاقتصادي السوداني الاثيوبي الذي اختتم أعماله بفندق كورال مؤخرا بمشاركة عدد من رجال الأعمال السودانيين والاثيوبيين نظمته شركة وورك السودانية للتجارة والاستثمار برعاية د.مصطفي عثمان اسماعيل وزير الاستثمار أشار الى العمق الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين خاصة وان دولة اثيوبيا تعتبر المصدر الرئيس لاكثر من 80%من مياه النيل المتدفقة في السودان كما انها المرتكز الاستراتيجي لمنطقة القرن الافريقي باعتبارها أكبر دولة في المنطقة من حيث السكان اضافة لارتباط الدولتين بمصالح مشتركة . واستعرضت الورقة أهم مزايا الاستثمار في السودان مستصحبا في ذلك قانون الاستثمار للعام 2013والضمانات التي نص عليها والفرص المتاحة للاستثمار في السودان في القطاع الزراعي بشقيه المروي والمطري . وتناولت الورقة كذلك فرص الاستثمار في اثيوبيا الذي يعتمد علي الزراعة التي تمثل نصف الناتج المحلي الاجمالي وتقدر 43%من الصادرات كما تحتوي اثيوبيا علي العديد من المعادن الثمينة كالذهب والاحجار الكريمة والرخام بجانب امتلاكها ثروة حيوانية وسمكية كما أنها تعتبر دولة ذات كثافة سكانية عالية وتوفر أسواقا واسعة للمنتجات الغذائية مستعرضا الميزات والحوافز التي توفرها دولة اثيوبيا لجذب الاستثمار المتمثلة في اعفاء نسبة 100%من دفع الرسوم الجمركية علي الواردات والضرائب بجانب تقديم الاراضى الاستثمارية الملائمة وخدمات البنية التحتية مثل الطاقة الكهربائية والمياه والاتصالات الشئ الذي ساهم في هجرة أكثر من 900 من رجال الأعمال السودانيين للاستثمار في اثيوبيا . وطالبت الورقة بتفعيل دور المصارف في البلدين في دعم الاستثمار البيني واتاحة الفرصة للعب دور رئيسى في تمويل الاستثمارات واستخدام القروض المصرفية التي تساهم في تنفيذ الجدوي الاقتصادية للبلدين بجانب العمل علي تطوير أسواق المال في المنطقة بهدف حشد الموارد المالية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية والمهاجرة التي تبحث عن بيئة استثمارية اكثر أمنا وجاذبية . ب ع