3 يونيو 2014 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يعقد الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي في أوائل شهر يونيو المقبل ببكين، وسيترك الاجتماع أثرا لا يمحى في تاريخ العلاقات الصينية العربية نظرا لموافقة العام 2014 مرور 10 أعوام على إطلاق منتدى التعاون الصيني العربي.وتراقب الأطراف المعنية باهتمام كيفية ضخ الاجتماع قوة جديدة في المنتدى. وخلال 10 أعوام منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، حقق التعاون الصيني العربي تقدما ملموسا، حيث زاد حجم التجارة بين الصين والدول العربية 8 أضعاف، منذ عام 2003 إلى 2013،وارتفعت نسبته من التجارة الخارجية للصين من 3% إلى 5.7%،كما توسعت استثمارات الشركات الصينية فى الدول العربية من نحو 17 مليون دولار أمريكي إلى 2.04 مليار دولار أمريكي، وارتفعت نسبتها من إجمالي الاستثمارات الصينية فى الخارج من 0.6% إلى 2%. وتلقى مبادرة بناء "حزام الطريق الحرير الاقتصادي " و"طريق الحرير البحري فى القرن ال21" التى طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ تفاعلا ايجابيا من قبل الدول العربية،ومن المتوقع ان يصبح التعاون الصيني العربي من حيث بناء "الحزام" و"الطريق" محور التعاون الصيني العربي فى الوضع الجديد،ما سيرفع التعاون الصيني العربي فى مجالات الاقتصاد والتجارة،الطاقة،البنية التحتية والتكنولوجيا الفائقة وغيرها من المجالات إلى مستوى أعلى.وهذا لايعزز العلاقة بين الصين والدول العربية اللتان تشتاركان فى المصالح والمصير فقط،بل سيعزز الإبداع المؤسسي الداخلي للصين والدول العربية وسيستكشف امكانيات الطلب المحلي ويعزز القوة الذاتية ويخلق الفرص الجديدة للتنمية الاقتصادية أيضا. ان منتدى التعاون الصين العربي يعد منصة رئيسية للحوار الجماعي والتعاون بين الصين والدول العربية، وقد أنشأ سلسلة من آليات التعاون على مدى السنوات ال 10 الماضية،الأمر الذى جمع طاقة التنمية للصين والدول العربية المختلفة، وحقق تقاسم الموارد والاستفادة المتبادلة من نقاط القوة لدى الطرفين،وعزز التبادل والتكامل والتعاون الجماعي والتعاون الثنائي.وفي ظل الوضع الجديد، وفى إطار بناء "حزام طريق الحرير الاقتصادي" و"طريق الحرير البحري فى القرن ال21"،سيبرز دور ومزايا منتدى التعاون الصيني العربي لتعزيز التعاون الصيني العربي،وسيستقبل المنتدى فرصا نادرة لتحقيق التطوير الذاتي أيضا. أ ح
