قرر العاملون في مترو مدينة ساو باولو البرازيلية الاستمرار في الإضراب عن العمل لأجل غير مسمى، بالرغم من قرار محكمة العمل الذي طالبهم في وقت سابق بالعودة إلى أعمالهم. وقالت المحكمة إن العمال أساءوا استخدام سلطاتهم. ومع إغلاق معظم محطات المترو منذ يوم الخميس الماضي، تعاني مدينة ساو باولو، التي تعد أكبر المدن البرازيلية، من اختناقات مرورية مروعة. يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه المدينة لاستضافة المباراة الافتتاحية لكأس العالم يوم الخميس المقبل. ويطالب العاملون بزيادة رواتبهم بنسبة 12.2 بالمئة، في حين عرضت الشركة المملوكة للدولة 8.7 بالمئة. وقالت المحكمة في ساو باولو إن شركة المترو تصرفت "بنية صادقة". وأشارت المحكمة إلى أن الموظفين انتهكوا قواعد الإضراب لأنهم لم يوفروا الحد الأدنى من الخدمات، إذ كان ينبغي تشغيل ما لا يقل عن 70 بالمئة من القطارات يوميا، و100 بالمئة خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية. وقضت المحكمة بأن يدفع موظفو المترو 45 ألف دولار أمريكي بالنسبة لأول أربعة أيام من الإضراب، و 220 ألف دولار لكل يوم اعتبارا من يوم الاثنين. وبعد ساعات من قرار المحكمة، صوت العاملون على الاستمرار في الإضراب. وقال زعيم نقابي لمراسلة بي بي سي كاتي واتسون إن وسائل النقل ستتأثر سلبيا يوم الخميس خلال المباراة الافتتاحية لكأس العالم، إذا لم يتم تلبية مطالب العاملين. وتلعب البرازيل أمام كرواتيا في المباراة الافتتاحية على ملعب ايتاكيراو - أو أرينا كورينثيانز – الذي أقيم حديثا لاستضافة مباريات المونديال. ويقع الملعب في ضواحي مدينة ساو باولو، وسيكون الوصول إليه بدون مواصلات عامة بمثابة تحديا كبيرا للجمهور والعاملين. وتعاني مدينة ساو باولو من ازدحام مروري بسبب التعداد السكاني الكبير، الذي يصل لنحو 20 مليون نسمة، فضلا عن وسائل النقل العامة غير الجيدة. ولكن الفوضى المرورية التي شهدتها المدينة يومي الخميس والجمعة كانت غير معتادة، حتى بمقاييس المدينة. وكان هناك أكثر من 200 كيلو متر (125 ميلا) من الاختناقات المرورية في جميع أنحاء المدينة خلال ساعات الذروة الصباحية.