عززت مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، من جهودها من أجل دعم وتشجيع تدفق الاستثمارات بين الاقتصادات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها من المناطق النامية. وقالت المؤسسة - في بيان لها امس - إنها استثمرت خلال العام المالي 2014 المنتهي في 30 يونيو الماضي حوالي 640 مليون دولار لمساعدة المستثمرين في المنطقة على توسيع نشاطاتهم لتشمل البلدان المجاورة ومناطق أخرى من العالم. وأشارت إلى أن هذا يمثل زيادة مقارنةً باستثماراتها فى العام السابق التي بلغت 500 مليون دولار، كما يبرهن على دعم المؤسسة للقيادات الصناعية الحريصة على تبادل الخبرات والمهارات في الأسواق الجديدة وتوفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي. وقال مؤيد مخلوف، مدير المؤسسة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "إن المنطقة لا تزال متأخرة عن باقي مناطق العالم فيما يتعلق بالتكامل الاقتصادي"، مؤكدا أن مساعدة الشركات الإقليمية الرائدة على التوسع داخل المنطقة وخارجها والانطلاق نحو الريادة العالمية يعد أحد أولويات التنمية لمؤسسة التمويل الدولية فى المنطقة. ولفت إلى أنه من بين الإنجازات الرئيسية التي حققتها المؤسسة هذا العام استثمار مبلغ 100 مليون دولار في شركة (أكوا) للطاقة، بهدف مساعدتها على تعزيز حجم إنتاجها للطاقة المتجددة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة. من ناحية أخرى، اتفقت المؤسسة وصندوق الاستثمار التابع لها، والذي تديره شركة إدارة الأصول بالمؤسسة، على تقديم قروض بقيمة 150 مليون دولار إلى بنك عودة، أحد أكبر البنوك في لبنان، وذلك بهدف دعم خططه الإقليمية للنمو وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الاقتصادات النامية وتوفير فرص العمل. وتهدف هذه الجهود إلى زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية في المنطقة من أجل مساعدة البلدان الأقل تقدماً على تحقيق التنمية الاقتصادية.
