- أكد وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز مساء الأربعاء في مدريد أن المؤتمر الوزاري حول الاستقرار والتنمية في ليبيا دعا إلى عدم الاعتراف بأي حكومة بديلة حاثا على الحوار بين الفصائل السياسية من أجل إخراج البلاد من الأزمة. وفي مداخلة له خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإسباني جوزي مانويل غارسيا مارغالو عقب اختتام أعمال المؤتمر أضاف محمد عبدالعزيز أن "بعض البلدان تدخلت فعليا في ليبيا حيث تدعم حركات مسلحة. وسنكشف عن هذه البلدان في وقت لاحق بالأدلة والوثائق حتى تتوقف عن التدخل في شؤوننا". وأكد رئيس الدبلوماسية الليبي أن هذه المرحلة تتطلب دعم الشرعية مشيرا إلى أن المجتمع الدولي متفق بالإجماع على الاعتراف بالمؤسسات الشرعية للبلاد فضلا عن وجود دعم سياسي قوي لهذه المؤسسات بحيث يمكن للدولة الإستئثار بالقوة. ودعا إلى التعجيل بتنظيم حوار وطني جامع مبرزا أن المجتمع الدولي ناقش أهمية الاستمرار في العملية السياسية دون تهميش سواء بالنسبة للحكومة أو البرلمان باعتبارهما مستعدين للانخراط في عملية سياسية تنظيمية شريطة عدم التفاوض مع الإرهابيين والمتطرفين لأن لديهم أجندات محددة. يشار إلى أن مؤتمر مدريد الوزاري الذي دعت إليه إسبانيا عقد من أجل وضع خطط لضمان الاستمرار والتنمية في ليبيا التي تواجه فلتانا أمنيا ودعم البرلمان الليبي الذي تم تنصيبه في طبرق (شرق البلاد) والحكومة المنبثقة عنه.