-بدأت بالخرطوم أمس الدورة التدريبية الإقليمية الثانية حول توثيق التراث الإسلامي باستخدام الطرق التقنية الحديثة التي اقامتها منظمة الدعوة الإسلامية بمقرها بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو-) وتستمر الدورة لمدة ثلاثة أيام . ودعا وزير الثقافة الاستاذ الطيب حسن بدوي لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للورشة إلي إطلاق حملات لحفظ التراث الإسلامي لمواجهة خطر التدمير الذي تتعرض له الآثار الإسلامية في عدد من المناطق وقال إن اختيار مشروع سنار عاصمة للثقافة يصب في إطار توثيق التراث الإسلامي . مثمناً التعاون بين الايسيسكو- ومنظمة الدعوة الإسلامية واعتبره فرصة لتوحيد الأمة الإسلامية واستكمال النهضة الثقافية الشاملة . من جانبه أعرب الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية البروفيسر عبد الرحيم علي عن أمله في أن تخرج الندوة بتوصيات تصب في خانة حفظ التراث الإسلامي بالاستفادة من الخبرات والعلماء الذين يمثلون الكثير من المخطوطات والوثائق . إلي ذلك أكد ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) دكتور عبد العزيز صالح أهمية الورشة الإقليمية في الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في حفظ التراث الإسلامي الذي يواجه تحديات الكوارث وتغير المناخ والانعكاسات الاقتصادية والعولمة والصراعات السياسية مشيراً في هذا الخصوص إلي الاعتداءات التي يتعرض لها التراث الإسلامي من قبل الكيان الصهيوني من خلال الحفريات في محيط المسجد الأقصى. وجدد حرصالايسيسكو- علي دعم الجهود الوطنية في الدول الأعضاء لحماية التراث الإسلامي وتوفير قاعدة بيانات وتبادل التجارب. ويشارك في هذه الدورة كل من المغرب - تونس - اليمن - الأردن - فلسطين - السودان -مصر -الجزائر- الكونغو - مالى -اريتريا - الصومال- وأثيوبيا . ويذكر أن الدورة تهدف إلى إعادة التكوين المستمر للأطر العاملة في مجالات التراث الاسلامى إلى جانب تعزيز أسس التقنية الحديثة في مجال التوثيق وتبادل الخبرات بين المتخصصين في هذا المجال . يأتي هذا في إطار التعريف بعناصر التراث فى العالم الإسلامي ودراسة توظيف تكنولوجيا المعلومات في عملية توثيق التراث الاسلامى . ام/ام