- أصبحت صناديق الشرق الأوسط أقل رهاناً على ارتفاع الأسهم السعودية بعد صعود السوق في الأسابيع الأخيرة، في حين يتجدد الاهتمام بالإمارات بفعل طرح وحدة مراكز التسوق لشركة إعمار العقارية . بحسب جريدة الخليج وتوقع سبعة في المائة من المشاركين في أحدث مسح شهري تجريه رويترز لخمسة عشر من كبار مديري الاستثمار في المنطقة زيادة مخصصاتهم للأسهم السعودية في الأشهر الثلاثة المقبلة في حين توقع 20 في المائة تقليصها . وذلك تغير كبير عن مسح أغسطس عندما توقع 47 في المائة زيادة مخصصاتهم للأسهم السعودية وتوقع سبعة في المائة فقط تقليصها . كان التفاؤل إزاء السعودية بلغ ذروته في مسح يوليو ، بعد أيام من إعلان هيئة السوق المالية أنها ستفتح البورصة أمام الاستثمار الأجنبي المباشر أوائل العام المقبل . لكن المعنويات تجاه السوق انخفضت منذ ذلك الحين لأسباب منها المكاسب الحادة في أسعار الأسهم التي جعلت الكثير منها يبدو مقدراً بقيمته الكاملة في الوقت الحالي . والمؤشر العام مرتفع نحو عشرة في المائة منذ الإعلان وتراجع عن مستويات الذروة في الأسبوع الأخير . ولا يكفي التراجع الحاد في أسعار النفط على مدى الأسابيع الأخيرة لإحداث مشاكل مالية للسعودية، لكن لعله أثر سلباً على الثقة في السوق . وخام برنت فوق 95 دولاراً للبرميل حالياً أي بانخفاض نحو 20 دولاراً عن ذروة يونيو/حزيران .وأجرى المسح على مدى الأيام العشرة الأخيرة منتدى رويترز تريدنج ميدل إيست المخصص لمحترفي السوق . وفي غضون ذلك يتوقع 40 في المائة من مديري الصناديق زيادة مخصصاتهم للأسهم الإماراتية في حين ينوي سبعة في المائة فقط تقليصها . وبالمقارنة كانت النسبتان 27 في المائة وسبعة في المائة في مسح أغسطس . واستقطب الطرح العام الأولي البالغة قيمته 58 .1 مليار دولار لمجموعة إعمار مولز - والذي أغلق الأسبوع الماضي - طلباً هائلاً من المستثمرين . وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب في أبو ظبي الوطني للأوراق المالية "عودة النشاط في سوق الطرح الأولي بالإمارات عن طريق مجموعة إعمار مولز سيساعد على جذب السيولة إلى السوق من جديد بعد تباطؤ أشهر الصيف، وسيزيد هذا أحجام التداول زيادة كبيرة في أبو ظبي ودبي وسيؤدي مع إعلان نتائج الربع الثالث من العام للشركات المدرجة إلى قوة دفع إيجابية جديدة في الإمارات.