- أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر "الاستثمار في المستقبل" استكمال استعدادها لعقد المؤتمر الدولي الأول المعني ببحث ومناقشة قضايا وشؤون الأطفال اللاجئين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكرت اللجنة المنظمة في بيان صحافي اليوم الخميس أن المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يوميّ 15 و16 من الشهر الحالي يحضره نحو 300 شخصية عالمية من القادة والمسئولين المهتمين بقضايا الأطفال اللاجئين في المنطقة والعالم. وأكدت مريم الحمادي مدير مؤسسة سلام يا صغار، أن مؤتمر "الاستثمار في المستقبل" الذي يقام للمرة الأولى خارج مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف سيعمل على وضع الآليات الكفيلة بحماية الأطفال واليافعين اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت إن من بين أهم القضايا التي سيناقشها المؤتمر توفير الحقوق الكاملة للاجئين، وخاصة في مجال المأوى والغذاء والرعاية الصحية والتأهيل النفسي والتعليم، إضافة إلى ضمان حصول الأطفال اللاجئين على الوثائق الثبوتية اللازمة، وعلى فرص المشاركة الفعالة في المجتمع. وبينت الحمادي أن المؤتمر سيتضمن عدة جلسات وحلقات نقاشية وورش عمل على مدار يوميّ الجلسة، وفعاليات "منتدى السياسات"، الذي سيقدم حلقة نقاشية تحت عنوان "نحو توفير حماية أفضل للأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وجلسة نقاش رئيسية، بعنوان "تعزيز حماية الأطفال النازحين: مقاربة بين الأطر القانونية الوطنية والدولية وأربع جلسات متوازية تناقش حماية الأطفال والعنف الجسدي والجنسي، والأضرار التي يتعرضون إليها نتيجة النزاعات المسلحة، والوثائق الثبوتية والقانونية. من جانبه وصف محمد أبو عساكر، المسئول الإعلامي في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قرار تنظيم الشارقة للمؤتمر بالقرار الحكيم والصائب ويصب في مصلحة الإنسانية التي دأبت الإمارات والشارقة على دعمها وأضاف:"يأتي انعقاد مؤتمر الاستثمار في المستقبل، في وقت بالغ الأهمية. وأوضح أبو عساكر أن عدد اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتجاوز اليوم 3,8 مليون لاجئ، من بينهم أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، ومن بين هؤلاء اللاجئين السوريين نحو 1,8 مليون طفل سوري لاجئ، وهؤلاء أكثر من نصفهم في سن المدرسة. وحذر من أن غالبية الأطفال اللاجئين في سن الدراسة، اتجهوا إلى سوق العمل من أجل لقمة العيش على حساب الدراسة والمدرسة، وبالتالي على حساب المستقبل وهنا أحد أهم التحديات والمخاطر العديدة التي تواجه الطفل اللاجئ، مؤكدا خطورة وجود ما يزيد عن 8000 طفل سوري لاجئ يفتقدون لعائلاتهم، ويعيشون من دون أسر.