-أطلق قادة دول وخبراء ومشاركون في الدورة العاشرة لمنتدى الاقتصاد الإسلامي التي اختتمت أعمالها في دبي أمس إطاراً جديداً للشراكة والتعاون بين دول العالم الإسلامي والبلدان غير الإسلامية. ووصف المشاركون في المنتدى الدورة الحالية على أنها الأنجح على الإطلاق بين الدورات السابقة، مشيرين إلى أنها عقدت في بيئة عالمية متكاملة. وأوصى المنتدى بتأسيس مجموعة عمل مشتركة بين البنك الإسلامي للتنمية ومنتدى الاقتصاد العالمي إضافة إلى تعزيز تنمية التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية بغية مد الجسور بين الاقتصادات وتعزيز النشاط الاقتصادي وتحقيق النمو. وأوصى المؤتمرون كذلك بضرورة الاستمرار في إجراء وتعزيز المناقشات الدائرة حول تنمية صناعة الحلال العالمية، وتوفير منصة لتطوير التعليم بدون حدود والتكنولوجيا المبتكرة.. وتفعيل وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في ريادة الأعمال. كما بعث المنتدى برسائل أهمها الإقرار بأهمية التعليم كوسيلة لضمان النمو واعطاء اهتمام أكبر لاستثمارات البنية التحتية والنقل وتعزيز إدخال التقنية في مجالات الصحة والأغذية والزراعة ومحاربة الفقر. كما تضمنت الرسائل أيضاً الدعوة للترويج لبنية محفزة للشراكات والنمو الثنائي وأهمية شراكات الأعمال في بناء العلاقات البشرية والحاجة إلى الاستثمار في تطوير الموارد البشرية والطبيعية. وتضمنت التوصيات ضرورة الاستمرار في إجراء وتعزيز المناقشات الدائرة حول تنمية صناعة الحلال العالمية، وتوفير منصة لتطوير التعليم بدون حدود والتكنولوجيا المبتكرة، فضلاً عن تفعيل وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في ريادة الأعمال. تضافر الجهود ومن جانبه أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن الدورة الحالية من المنتدى نجحت في التقريب بين العالمين الإسلامي وغير الإسلامي. ودعا بوعميم إلى تفعيل الشراكات وأطر التعاون في قطاعات الاقتصاد الإسلامي. وأشاد بوعميم بالشراكة مع منظمة منتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي واختيارها دبي لاستضافة فعاليات الدورة الحالية مشيراً إلى النجاح الاستثنائي الذي حققه الحدث على مدار الأيام الثلاثة الماضية.. حيث شهد مشاركة 3300 خبيراً ومسؤولاً من أكثر من 108 دول، فضلاً عن مشاركة 181 متحدثاً بارزاً ومؤثراً في المشهد الاقتصادي ومناقشة 29 موضوعاً هاماً في مجال الاقتصاد والاستثمار الإسلامي. وأشار بوعميم في كلمته إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع تضافر الجهود وتفعيل الشراكات وأطر التعاون في مختلف مجالات الاقتصاد الإسلامي ما يسهم بتعزيز عملية التنمية على كافة الأصعدة، مضيفاً بأن المنتدى نجح في توفير منصة مثالية لعقد 150 اجتماعاً ثنائياً لعقد شراكات في مختلف أرجاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي.