- وقع السودان وجنوب أفريقيا اليوم على اتفاقية تعاون مشترك في مجال البحث العلمي في إطار تطوير العلاقات بين البلدين ، حيث وقع عن السودان الدكتورة تهانى عبد الله عطية وزيرة العلوم والاتصالات ، فيما وقع عن دولة جنوب افريقيا وزيرة العلوم والتكنولوجيا السيدة ناليدي باندور ، وذلك بحضور وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة سمية أبو كشوة ووزير الدولة المهندس الصادق فضل الله وسفير جنوب إفريقيا بالسودان ووكيل الوزارة البروفيسور زهير الأبجر ومديري الهيئات والمراكز البحثية التابعة للوزارة وممثلي عدد من الجامعات السودانية . وينص الاتفاق الذي جاء نتيجة اتصالات وتنسيق مشترك بين الخبراء والباحثين في البلدين لأكثر من عام على أيجاد آليات للتعاون العلمي ، عبر تشجيع تبادل المعلومات والبحوث والتقانات ، بما يدعم جهود ومبادرات التنمية في البلدين ، وإقامة مشاريع علمية ومناشط مشتركة وبحوث ذات صلة بالمجتمعات الصناعية تحقيقا ونقلا لاقتصاد البلدين لاقتصاد يقوم على المعرفة ، وتعزيزًا لدورهما في دعم جهود تنمية دول القارة ، وتم في هذا الصدد الإعلان عن تكوين لجنة مشتركة تعقد اجتماعات تبادلية تجتمع في البلدين على أن يسبقها زيارات استكشافية لوضع برامج ومبادرات التعاون المشترك في مجالات علوم الفضاء والتقانات متناهية الصغر ( النانو تكنولوجى ) والطاقات الجديدة والمتجددة وبحوث الموارد الطبيعية والتعليم ، ونص الاتفاق كذلك على التبادل العلمي وتبادل الخبرات بينن طلاب الدكتوراه والدراسات العليا والخبراء بما يتوافق ويدعم البرامج والمشاريع المتفق على انجازها بين البلدين . وأكدت وزيرتا العلوم في السودان وجنوب إفريقيا لدى مخاطبتهما حفل التوقيع على الاتفاق على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لإنفاذ ما تم الاتفاق عليه وأمنتا على أهمية دور العلوم والتكنولوجيا في تحقيق نهضة دول القارة ولحاق شعوبها بالأمم المتحضرة . وأشادت الدكتورة تهاني عبد الله عطية بما حققته جنوب إفريقيا من نهضة وتطور في مجال البحث العلمي وثمنت دورها عبر جهود الوساطة الإفريقية التي يقودها الرئيس السابق ثامبو امبيكى فى دعم جهود إنهاء النزاعات والحروب في السودان ، مؤكدة أن السودان بما يبديه من اهتمام بأمر العلوم والتكنولوجيا وتثبيت دعائم الديمقراطية يسعى بجد من اجل تحقيق تطلعات شعبه وتحسين ظروف معاشه عبر الاستغلال الأمثل لما يذخر به من موارد وثروات وموقع جغرافي متميز ، معربة عن أملها في أن يمثل اتفاق البلدين في المجالات العلمية الأنموذج لدول القارة تحقيقا للنهضة الشاملة من اجل مستقبل أفضل للشعوب مؤكدة أن سياسة السودان الخارجية تقوم على الانفتاح والتعاون مع المجتمع الدولي ، وعبرت الدكتورة تهاني عن أملها في اتساع مجالات التعاون بين الوزارتين لتغطى كافة المجالات ذات الصلة بعملهما . من جهتها أعربت وزيرة العلوم والتكنولوجيا بدولة جنوب إفريقيا السيدة ناليدي باندور عن أملها في أن يجد الاتفاق المشترك حظه من اتخاذ الخطوات العملية الجادة والسريعة لإنفاذه ، لما له من أهمية في تحقيق تطلعات شعبي البلدين في الرقى والنهضة بالاستفادة من مخرجات البحوث العلمية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ، داعية دول القارة للعمل على أن تحذو هذا الحذو لتحقيق الفائدة المثلى من الموارد والثروات التي تذخر بها القارة لمصلحة إنسان إفريقيا ، وأكدت أهمية مجالات العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها خاصة في مجالات علوم الفضاء والتقانات متناهية الصغر ( النانو تكنولوجى ) والطاقات الجديدة والمتجددة وبحوث الموارد الطبيعية والتعليم ، وثمنت السيدة ناديلى اهتمام حكومتي البلدين بقطاع العلوم والتكنولوجيا.
