قال مصدر أوروبي مطلع على المباحثات التي تجرى في فيينا أمس السبت إن احتمال توصل القوى الست لاتفاق شامل ونهائي مع إيران بشأن برنامجها النووي بحلول مهلة الرابع والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني الحالي "ضعيف للغاية". وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن مناقشات بشأن إمكانية تمديد المفاوضات بعد انقضاء المهلة المحددة غدا الاثنين قد تبدأ اليوم الأحد. وتابع المصدر أنه لم يتم إحراز تقدم ملموس حتى الآن بشأن القضايا الرئيسية العالقة سواء فيما يتعلق بقدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية أو رفع العقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وفي محاولة لإعطاء فرصة أخرى للمفاوضات، قرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري البقاء في فيينا وتأجيل سفره إلى باريس.. بينما غادر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فيينا أمس إلى باريس "لإجراء اتصالات مع شركاء عدة"، ثم يتوجه مجددا اليوم إلى العاصمة النمساوية. وبدأ كيري اجتماعاته صباحا مع مختلف الأطراف، والتقى نظيره الألماني فرانك شتاينماير، بعد أن تشاور مع فابيوس قبل مغادرة الأخير إلى باريس. واجتمع الوزيران الأميركي والفرنسي أيضاً حتى ساعة متأخرة من ليل الجمعة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض اريك شولتز: "سأكون صادقا، لا تزال هناك تباينات كبيرة". وأضاف: "نخوض سباقا مع الوقت. المهلة هي الإثنين، وفرقنا تعمل من دون كلل". وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله إن "التوصل إلى اتفاق ما زال ممكنا، لكنه يبدو صعباً للغاية". وأوضحت أن "على إيران أن تقبل وضع قيود جدية على برنامجها، خصوصا لجهة إجراء تخفيض كبير في قدرتها على تخصيب اليورانيوم، ومن دون ذلك من الصعب أن نرى كيف يمكن لاتفاق أن يعطي العالم ثقة أكبر بنواياها". واعتبرت دخل الله أن "التوصل إلى اتفاق يصبّ في مصلحة الجميع". وبات معروفاً أن ثمة نقطتين خلافيتين: وتيرة رفع العقوبات من جهة، والقدرات الإيرانية على تخصيب اليورانيوم من جهة أخرى. وصرح مصدر قريب من الوفد الإيراني بأن "الجميع يحاولون التوصل إلى إطار عام، لنتمكن بعدها من العمل على التفاصيل. ليس هناك سيناريو آخر في هذه المرحلة. ولاحقا يمكننا ان نمنح أنفسنا بعض الوقت". س ن