-اطلقت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مناشدة طارئة تطلب فيها مبلغ 414 مليون دولار لتقديم الدعم للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقالت نائب المفوض العام لأونروا مارغوت إيليس خلال حفل لإطلاق المناشدة جرى في جنيف إنه مع عميق الإحساس بخيبة الأمل من أن عام 2014 يوشك على الانتهاء دون التوصل لحل دائم لمحنة لاجئي فلسطين فقد شهد هذا العام احتدام نزاع عنيف في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأضافت لقد كان عام 2014 مدمرا على وجه التحديد بالنسبة للفلسطينيين الذين لا يزالون يعانون تحت ظل الاحتلال والذين لا يزالون يعانون من سرقة منازلهم وتنميتهم وحياتهم في العديد من الحالات. واعتبرت إيليس أن مناشدة الطوارئ لأونروا تعد رمزًا للفشل الجماعي للمجتمع الدولي في إنهاء المعاناة الممنهجة للاجئي فلسطين. وقالت بهذا الصدد في غياب إجراء سياسي بإنهاء الاحتلال والنزاع والظلم الحاليين، فإن المساعدة الطارئة التي تقوم الأونروا ووكالات الأممالمتحدة الأخرى بتوفيرها تمثل شريان الحياة للاجئي فلسطين في الأراضي المحتلة، والذين لا يستطيع العديدون منهم البقاء على قيد الحياة بدون مثل هذه المساعدة. وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أدى لتدمير اقتصاد القطاع الذي تم العمل أصلاً على إضعافه جراء سنوات من الحصار، وحتى مع القليل من الفرص المتاحة لسبل المعيشة، فإن انعدام الأمن الغذائي قد ازداد عمقا وأصبح يمثل الآن الكم الأكبر من برنامج الأونروا للطوارئ. وأوضحت أنه لذلك فإن برنامج الأونروا للطوارئ بغزة يسعى لتوفير الغذاء الأساسي لأكثر من 800 ألف لاجئ يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وتزويد 245 ألف طالب بوجبة غذائية صغيرة في كل يوم دراسي. وأضافت أن أونروا ستقوم أيضا بتقديم معونة مالية طارئة. وعلاوة على ذلك، فستعمل على تقديم خدمات صحية وتعليمية طارئة إلى جانب توفير مستشارين للمساعدة في الاستجابة لاحتياجات الأطفال والبالغين الذين يعانون من الصدمة. وأكدت نائب المفوض العام لأونروا أن نقص التمويل للخدمات الأساسية المقدمة للاجئي فلسطين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة أصبح أمرا واقعا، والطلب على هذه الخدمات في تزايد.. مضيفة أنه في الوقت الذي تشعر الأونروا فيه بالامتنان للمانحين لقيامهم بتقديم التمويل للمناشدة الطارئة، إلا أن المسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي تقتضي ضمان أن يتم تلبية الاحتياجات التنموية والإنسانية الفورة وطويلة الأجل لهذا المجتمع المحروم. ام/ام