- انطلقت مساء أمس بمدينة الفاشر فعاليات مهرجان الموسيقي الشعبية والتقليدية بدارفور والتي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام والسياحة تحت رعاية الدكتور التيجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، وسط مشاركة واسعة من الفرق الفنية لولايات دارفور في مجالات الموسيقي البحتة، الرقص والغناء الشعبي. وقال وزير الثقافة والإعلام والسياحة الدكتور عبد الكريم موسي عبد الكريم لدي مخاطبته افتتاح فعاليات المهرجان بحديقة عبد الرحمن الرشيد إن المهرجان يهدف الي تعزيز التعايش والسلم الاجتماعي بدارفور، مضيفاً أن الموسيقي هي اللغة الوحيدة التي لا تحتاج الي ترجمة. ولفت الوزير الي ضرورة الاهتمام بالموسيقي الشعبية باعتبارها الوسيلة الرائدة في تقوية النسيج الاجتماعي. وقال إن الفنون هي المرجعية الأساسية التي انطلقت منها كل الانجازات بالبلاد، وحيا عبد الكريم الرعيل الأول من قادة الاستقلال، مؤكدا اهتمام السلطة الإقليمية بالموسيقي والتراث الشعبي بدارفور. من جانبها أكدت نائبة رئيس مجلس السلطة الإقليمية فاطمة محمد الحسن أهمية المفردة الشعبية في عملية السلام، وقالت إن دارفور غنية بتراثها وعاداتها وتقاليدها مؤكدة عزم السلطة الإقليمية المضي قدما في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في إطار تطبيق وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. من جهته دعا والي شمال دارفور بالإنابة أبو العباس الطيب عبد الله جدو حاملي السلاح من أبناء دارفور الي ضرورة الاحتكام لصوت العقل والدخول في العملية السلمية، مشيراً الي الدور الطليعي للموسيقي والغناء الشعبي في تقوية النسيج الاجتماعي بين مكونات دارفور. وشهد اليوم الأول للمهرجان تقديم عدد من الأعمال الفنية لفرق كل من شمال وجنوب دارفور في مجالات الموسيقي الشعبية البحتة والغناء والرقص التي وجدت استحسانا من الجمهور. وتشهد الفعاليات الختامية للمهرجان مشاركة واسعة من القيادات الرسمية بالمركز وولايات دارفور، بجانب مشاركة عدد من المبدعين علي رأسهم الفنان عمر إحساس وعلي الرهيد وحواء رمضان. ويستمر المهرجان لمدة ثلاثة أيام، حيث تختتم الفعاليات بتقديم جوائز لأفضل الأعمال الفنية المشاركة في مختلف المجالات. ام/ام