- قال الدكتور أمين حسن عمر رئيس مكتب متابعة سلام دارفور إن الأزمة الحقيقية التي تواجه البلاد هي أزمة الثقة بين أبناء الوطن الواحد الامر الذي يدعو الى طرح القضايا بصورة واضحة و صريحة ومناقشتها بموضوعية مشيرا الي استعداد الحكومة للتنازل عن العديد من المناصب من اجل تحقيق السلام الوطني والمستدام بالبلاد . واضاف لدى مخاطبته صباح اليوم بقاعة صديق ودعة بجامعة الفاشر حفل تدشين تنفيذ عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور التي تنظمها بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي و دولة قطر الشقيقة قال إن أصحاب المصلحة الذين شاركوا في إعداد بنود وثيقة الدوحة قد ركزوا على قضايا مهمة من بينها مسائل الأراضي التي كانت تحكم عبر الأعراف و التقاليد والتي قال إنها تتضارب مع المبادئ الدستورية و المواطنة، مشيرا الى ان ذلك استدعى الوصول الى رؤية جديدة لتتم مؤاءمة تلك الأعراف مع الدستور حتى تسهما في حفظ الأمن والاستقرار . واشار رئيس مكتب متابعة سلام دارفور الى ان عودة النازحين و اللاجئين الذين شردتهم الحرب من ديارهم تتطلب توفير العوامل الاساسية التي تشجع علي تحقيق عودة تلقائية بطريقة عملية و أضاف ان وثيقة الدوحة أقرت بضرورة توفير التنمية و الخدمات بدارفور, وقال :"ادعو الجميع للحديث صراحة و تقديم اقتراحات و تدابير عملية و تنفيذها بمسئولية ", . و شدد رئيس مكتب متابعة سلام دارفور على أهمية قيام العدالة الشاملة المفضية إلى تحقيق التصالح و التسوية بين الأطراف جميعا , مؤكدا دعم الحكومة المركزية لكل ما من شأنه تهيئة المناخ الحر المناسب للحوارات الصريحة المفضية الى التصالح , مشيرا الى الجهود التى تبذلها الحكومة لتعزيز السلام و الاستقرار عبر الحوار الوطني والمجتمعي في كافة أنحاء البلاد . واكد عبد الرحمن أحمد موسى رئيس المجلس التشريعي لولاية شمال دارفور خلال حديثة في فاتحة تدشين الحوار والتشاور الداخلي في دارفور وقوف المجلس مع قضايا الحوار و التشاور الداخلي , مضيفا ان تحقيق السلام و الاستقرار واحداث التطور و التقدم هي خيار الشعب ، داعيا حملة السلاح الى تحكيم صوت العقل والمنطق و الانضمام الى وثيقة الدوحة للخروج بالبلاد من ازماتها المختلفة، معربا عن أمله ان يخرج الملتقى بتوصيات بناءة تسهم في تحقيق السلام بدارفور . و قال عابدون باشوا رئيس بعثة الأممالمتحدة و الاتحاد الافريقي العاملة بدارفور ال(يوناميد) قال إن بعثته ملتزمة بتقديم الدعم اللازم لعملية الحوار من خلال تخصيص فريق كامل من اليوناميد لضمان نجاح عملية الحوار , مؤكدا ان استمرار العنف لا يمكن ان يحقق الرفاهية والأمن لسكان المنطقة , داعيا جميع الأطراف للدخول في الحوار بصورة شاملة نتائج الحروب . واعلن صديق ادم عبد الله رئيس لجنة تنفيذ عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور ان جميع محليات إقليم دارفور البالغة عددها 64 محلية ستشهد قيام ملتقيات للحوار والتشاور بين مكونات تلك المحليات , مؤكدا انه لا خيار لحل تلك المشكلات الا بالجلوس و الحوار و قفل أبواب الاقتتال و الدمار . ع ح