وصل سامح شكري، وزير الخارجية، إلى أديس أبابا للمشاركة في الاجتماعات الوزارية، التي تسبق الدورة العادية ال24 لقمة مؤتمر الاتحاد الأفريقي، والمقرر بدئها غدا الثلاثاء. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار «2015: عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة 2063»، حيث يتواكب ذلك مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لعقد المرأة الأفريقية، ويتزامن مع إطلاق قمة مالابو في عام 2014 لأجندة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا لل50 عاما المقبلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ، بدر عبدالعاطي، إن شكري سيشارك في الاجتماع الوزاري للتحضير لقمة الاتحاد الافريقي، حيث سيطرح موقف مصر إزاء العديد من الملفات الدولية والأفريقية الهامة، مثل توسيع مجلس الأمن، وحالة السلم والأمن في أفريقيا، ومكافحة تفشي فيروس إيبولا، ومصادر التمويل البديلة للاتحاد الأفريقي، وقضايا تغير المناخ، وإدارة المياه، ومجابهة الإرهاب، مضيفا أن مشاركة مصر النشطة في تلك الاجتماعات تأتي تعزيزا لمسيرة العمل الأفريقي، وتأكيدا على الاهتمام المصري بجذورها الأفريقية. ومن المقرر أن يجري شكري، في الاجتماع الوزاري، مشاورات ولقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول الأفريقية والعربية، تتناول تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، فضلا عن التباحث حول العديد من الملفات الإقليمية التي سيتناولها في الاجتماعات الوزارية للتحضير للقمة، بهدف تعزيز العمل المشترك بين الدول الأفريقية. وأوضح عبدالعاطي أن مصر تعتزم التقدم ببند خاص لدعم جهود الوساطة في تسوية المنازعات الأفريقية، وعرض استضافة أحد مقرات مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاعات، والتقدم بمرشح لعضوية لجنة القانون الدولي بالاتحاد، وعرض ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن عن إقليم شمال أفريقيا لعام 2016-2017، مشيرا إلى أن جهود مكافحة الإيبولا التي ستتناولها القمة، محل اهتمام الحكومة المصرية، حيث قدمت مصر العديد من المساعدات للدول المنكوبة بهذا المرض . وعلمت «المصري اليوم» أن القاهرة تسعى خلال القمة لخروج قرار رسمي بترشيحها للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي .