- أوضحت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما أن المفوضية التي استكملت عملها حول أجندة 2063 لمشاريع الاندماج وبدأت في إعداد خطتها العشرية الأولى من أجل التركيز بصورة منسقة على تنفيذ هذه الرؤية القارية. وقالت د. دلاميني زوما في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا "يبقى الإندماج مركزيا في رؤيتنا القارية" مشددة على دور المجموعات الاقتصادية الإقليمية كلبنات لبناء اندماج إفريقيا. واشادت في كلمتها لدى افتتاح الدورة ال26 العادية لاجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يوم الإثنين بالمبادرات الجارية داخل وعبر الأقاليم من أجل تسريع تطوير البنى التحتية وبالاتفاقيات المنفذة حول مناطق التجارة الحرية وحرية تنقل الأفراد والسلع. وقالت "يجب أن أحيي في هذا الصدد إكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) ومجموعة شرق إفريقيا اللتين تمهدان الطريق ويتعين على باقي المجموعات الاقتصادية الإقليمية تسريع عملياتها". وتتمثل أبرز مشاريع الاتحاد الإفريقي الاندماجية في سوق النقل الجوي الموحد وسد إنغا الكبير ومشاريع أخرى في مجال الطاقة وجامعة عموم إفريقيا وشبكة السكة الحديدية للقطارات والطرق السريعة والشبكة الإلكترونية القارية والمنطقة القارية للتجارة الحرة وجواز السفر الإفريقي واستراتيجية السلع وخطة ملابو حول الزراعة. واعتبرت رئيسة المفوضية أن هذه المشاريع ينبغي أن تمثل قاعدة الخطة العشرية و"يجب أن تؤشر لتحرك حاسم في المجالات ذات الأولوية القارية". وقالت إن المجلس سيبحث خلال هذه الدورة تقرير المفوضية حول عملها بشأن أجندة 2063 والخطوات المتخذة مع قيام المجموعات الاقتصادية الإقليمية والدول الأعضاء بتسريع الاندماج القاري وتحقيق تطلعات الشعوب إلى قارة إفريقية موحدة ومزدهرة يسودها السلام وترتكز على سكانها وتلعب دور قوة فاعلة في الشؤون الدولية. وفي ما يتعلق بتجسيد الرؤية القارية أشارت دلاميني زوما إلى وجود بعض القضايا المهمة التي تستوجب من المجلس التنفيذي إيلائها بعض الاهتمام. وتشمل تلك المسائل مراجعة القدرة المطلوبة لتنفيذ أجندة 2063 من خلال دراسة منفذة من قبل المؤسسة الإفريقية لبناء القدرات وتقييم الجدوى المؤسسية لهياكل الاتحاد الإفريقي الحالية وعملياته وأساليب عمله. وقالت "يجب علينا مواصلة التركيز على تعبئة الموارد الداخلية كعامل نجاح أساسي لضمان تمويل قابل للتوقع لمؤسساتنا وبرامجنا التي تشمل تمويل الانتخابات والاندماج وإعداد مشاريع البنى التحتية وتنفيذ الرؤية الإفريقية حول التعدين على سبيل المثال لا الحصر". وأبلغت دلاميني زوما المجلس التنفيذي بأن الاجتماع المقبل لوزراء الاتحاد الإفريقي المكلفين بالاقتصاد والمالية المزمع عقده في مارس القادم سينظر في قضية تمويل أجندة 2063 . لكن في الوقت الذي تستعد فيه المنظمة القارية لتنفيذ أجندة 2063 نبهت رئيسة مفوضيتها قائلة "يجب علينا التحوط من المخاطر التي نواجهها على طريقنا سواء كانت داخلية أو خارجية".ويتمثل الخطر الرئيسي من وجهة نظرها في العجز عن إسكات صوت السلاح وتحييد تهديدات الإرهاب والتعصب والتطرف. كما أشارت إلى خطر بطء المضي على درب الاندماج وإقامة البنى التحتية وتنويع الاقتصاديات بسبب التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء" مضيفة أن "الخطر الأكبر يتمثل في العجز عن تمويل تنميتنا". وستعرض مفوضية الاتحاد الإفريقي تقريرا وافيا حول وضع الاندماج في سياق أجندة 2063 على قمة يونيو 2015 لنقاشه مع تضمينه الدروس المستخلصة من قبل المجموعات الاقتصادية الإقليمية والمجالات التي تستدعي دفعا منسقا. وأضافت دلاميني زوما أنه "لا يكفي تحديد المخاطر بل يجب علينا المضي نحو الخطوة المقبلة والتخطيط لما يجب القيام به للحد من هذه المخاطر وبالتالي التحضير لنقاش في هذا الخصوص خلال الدورة المقبلة للمجلس التنفيذي". ام/ام