- كشف مسئولون بالإتحاد الإفريقى إعتزام الإتحاد إطلاق صندوق للتضامن مع مصابي مرض الإيبولا، تزامنا مع تحذيرات وكالة "أوكسفام" الخيرية لزعماء القارة الإفريقية بضرورة الحفاظ على وعودهم فيما يتعلق بتعزيز الرعاية الصحية في القارة السمراء. وذلك قبل ساعات قليلة من افتتاح فعاليات القمة ال 24 للإتحاد الإفريقي المزمع عقدها اليوم فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ودعت منظمة "أوكسفام" الخيرية لإعداد خطة ضخمة فى أعقاب "خطة مارشال الأيبولا"، فى إشارة إلى حزمة مساعدات الولاياتالمتحدة لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وكشف البيان الصادر عن منظمة "أوكسفام" ، إمكانية تجنب هذة الكارثة، فى حال إستطاعت الحكومات الإفريقية تحقيق الرعاية الصحية العامة المجانية، و مضاعفة الإنفاق على نظمها الصحية، فى ظل الإلتزام الذي تعهدوا به فى "إعلان أبوجا" قبل 14 عاما. وأشار البيان إلى أنه من الواضح أن الإجراءات الحالية للكشف المبكر عن الفيروس القاتل والسيطرة على المرض ما تزال غير كافية تماما، داعيا الإتحاد الإفريقى للموافقة على خططه لإنشاء مركز إفريقى لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ومن المنتظر قيام صندوق الإتحاد الإفريقى للإيبولا يوم الجمعة 30 يناير الجاري، والإعلان عن إنشاء صندوق الإيبولا، وذلك خلال اجتماع قمة زعماء الإتحاد الإفريقي، البالغ أعضاؤه 54 عضوا، حيث أرسل بالفعل مئات من العاملين فى مجال الصحة كجزء من برنامج الإتحاد الإفريقى لدعم عدم تفشى فيروس الإيبولا فى غرب إفريقيا (ASEOWA). وفي نوفمبرالماضي، كان الإتحاد الإفريقي، ومجموعة البنك الإفريقي للتنمية وعدد من قادة الأعمال في المنطقة، قد أنشأوا صندوقا لأزمة لمساعدة المناطق التى ضربها فيروس "الإيبولا" القاتل، وذلك برأسمال بلغ 28 مليون دولار. وقال نكوسازانا دلامينى زوما رئيس الإتحاد الإفريقى الحالي إنه قد حان الوقت لتعبئة إفريقيا مواردها الخاصة لدعم التننمية والسيطرة وتحديد مصائرها. ويأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه القارة الإفريقية أسوأ موجة لتفشى فيروس الإيبولا فى التاريخ، ليلقى ما يقرب من 9 آلاف شخص حتفه فى عام واحد، كلهم تقريبا فى بلدان غرب إفريقيا الثلاث: ليبيريا، غينيا، سيراليون، وسط مخاوف صحية رئيسية للإنتشاره فى جميع أنحاء العالم.