- نظم المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي بالوطن العربي "إيكروم - الشارقة" مؤخراً عددا من الورش العملية الإقليمية حول "حماية الممتلكات الثقافية في الدول العربية في أوقات الأزمات" . وقد ٌنظمت هذه الورش استمرارا لندوة دولية أقيمت تزامنا مع افتتاح المركز في الشارقة في ديسمبر الماضي والتي نتج عنها بيان الشارقة لحماية التراث في أوقات الأزمات الذي اسهم في اتخاذ قرارات في الدورة التاسعة عشر لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التى إلتأمت في السعودية عندما وجه الوزراء شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لإنشاء المركز الإقليمي لحفظ التراث في الوطن العربي. واختتم المركز مؤخرا الورشة الإقليمية "بناء الكوادر الوطنية لإدارة المخاطر من أجل حماية التراث الثقافي في أوقات الطوارئ" فى القاهرة بهدف تشكيل فرق عمل محلية وإقليمية فعالة ذات كفاءة عالية لإدارة المخاطر التي يتعرض لها التراث الثقافي في العالم العربي وعززت الورشة تحقيق التطبيق الأفضل لحماية التراث في أوقات السلم كما في أوقات الأزمات بشكل عملي. وركزت ورشة العمل - التي تخللها عددا من المحاور المهمة - على الإطار القانوني الدولي والوطني لحماية التراث الثقافي في أوقات الأزمات وتنمية المهارات المناسبة لإدارة المخاطر كتقييم المخاطر والتحضير لها وتخفيفها والتجاوب مع المتطلبات التي تفرضها المخاطر والتوثيق وإجراءات الإنقاذ والخطوات الأمنية لحماية التراث. كما تناولت اعمال المنظمة مواضيع حول إشراك المجتمعات المحلية ومهارات التفاوض والوساطة ورفع الوعي في أوقات الأزمات بالإضافة إلى تخطيط المشاريع في أوقات الطوارئ فيما . وشارك فى الورشة - التي استمرت اسبوعين بالتعاون مع حكومة الشارقة وزارات مصرية ومنظمتي "اليونسكو" والخارجية الأمريكية - فريق دولي متعدد الاختصاصات في حماية التراث الثقافي وإدارته وفريق المساعدات الإنسانية في أوقات الطوارئ وأصحاب الخبرات وعدد من المشاركين من الدول العربية. كما تهدف الورشة الى إنشاء مرصد لدرء المخاطر عن التراث الثقافي في الوطن العربي وتنفيذ الخبراء المشاركين في الورش مشاريع متعلقة بإدارة المخاطر بعد عودتهم إلى بلدانهم بدعم من المؤسسات المنظمة لورش العمل من خلال المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي الذي يسد ثغرة مهمة في مجال التدريب ويؤمن مكان اجتماع للخبراء والفنيين والمسؤولين عن حفظ وحماية التراث في العالم العربي في وقت يتعرض فيه التراث الثقافي في الكثير من الدول العربية لتخريب ودمار هائل يستهدف المعالم التاريخية والدينية والأحياء القديمة والمواقع الأثرية بالإضافة إلى الحفريات الأثرية غير الشرعية وتهريب الممتلكات الثقافية على نطاق واسع والقضاء بذلك على التنوع الثقافي. ويعتبر مركز إيكروم - الشارقة الإقليمي للحفاظ على التراث الثقافي في الوطن العربي الذي أنشىء برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة استمرارا لبرنامج آثار التابع لإيكروم والذي كان قد خصص نشاطاته منذ إطلاقه في العام 2004 لحماية التراث الثقافي في العالم العربي عن طريق التعريف به وفهم تاريخه الغني ويبني فلسفته وأهدافه ونشاطاته انطلاقا من خبرته العلمية والميدانية في مجال التراث الثقافي في الوطن العربي بهدف تنمية قدرات وكوادر مؤسسات التراث الرسمية لإدارة مواقع التراث والمعالم التاريخية والمجموعات المتحفية على أسس مستدامة ، ويتم تحقيق هذه الأهداف عبر سلسلة من النشاطات التعليمية والميدانية التي تتضمن بناء الكوادر وتقديم المساعدة الفنية ونشر العلم والمعرفة. ام/ام