اعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ان الحوار الوطني سينطلق قريبا بعقد جلسة للجمعية العمومية لإجازة الخمسين شخصية قومية ورؤساء اللجان والسكرتارية من قبل آلية الحوار (7+7) بالإضافة الي اجازة البرنامج . وقال ان الحكومة لن تقبل بحوار يقود الي تفكك وانهيار الدولة كما حدث في اليمن مبينا في هذا الخصوص ان الحوثيين دخلوا صنعاء تحت راية الحريات والاحتشاد والاحتجاجات السياسية. ولم يستبعد رئيس الجمهورية في الحوار الصحفي بالطائرة سعي البعض لتكرار السيناريو اليمني لافتا الي انه استمع الي تقرير من المبعوث الاممي جمال بن عمر يقول فيه ان صنعاء لم ترى الأمن لثلاث سنوات الا بعد دخول الحوثيين مما يدل علي المؤامرة. وعما اذا كانت لديه معلومات عن قوى سودانية تنسق مع قوى مسلحة لاستغلال الحوار الوطني كمظلة لتخريب الاوضاع ،قال البشير ان الحركات المسلحة لها خلايا داخل الخرطوم ظهرت في احداث سبتمبر وفي احداث وفاة قرنق ، مبينا ان وجود هؤلاء في ظل المطالبة بحرية مطلقة والتجمع والتظاهر بدون اذن السلطات فيمكن ان يأتوا بهدف إحداث فوضى طالما توجد تحركات وتجمعات ، غير انه قال ان الحكومة تتحسب لأي سيناريوهات وهناك ترتيبات امنية لتأمين الانتخابات . اما فيما يتعلق بموضوع مصادرة الصحف فقال السيد رئيس الجمهورية هناك سقف يجب ألا تتعداه وألا يقوم الصحفي بتأويل المعلومات واتهام الحكومة بدون دليل ، مما يقود الي جو غير صحي والي علاقة مع الحكومة غير طيبة ،الأمر الذي يضطر معه جهاز الامن لاستخدام القانون . وحول الحديث عن التفاوض مع الحركات المسلحة بالنسبة للحكومة وتحريم ذلك علي المعارضة قال ان الحكومة هي التي تتفاوض ومسموح بالتفاوض من اجل السلام لأنها هي المعنية بتنفيذ الاتفاق وتساءل عن كيفية تنفيذ المهدي عندما يوقع اتفاقا مع حملة السلاح ، موضحا ان اتفاقه يعد تضامنا مع الطرف الاخر واعترافاً به ودعماً له ولا يوجد نموذج واحد في دولة يجعل مواطن يقوم بالتوقيع مع عدو ويرجع لوطنه دون مساءلة . وحول الربط بين التفاوض والحوار اوضح سيادته ان الحكومة لن تربط بين التفاوض والحوار الذي هو لكل الناس في الداخل والخارج اما التفاوض فيكون مع حملة السلاح في منطقة معينة وان المرجعية للمنطقتين هي برتوكول المنطقتين والمرجعية بالنسبة لدارفور وثيقة الدوحة . وفيما يتعلق بقسمة السلطة في جنوب كردفان اكد ان بروتكول قسمة السلطة انتهى بالانتخابات في عام 2010 اما الجزء الآخر الذي تعمل فيه الحكومة هو المشورة الشعبية ومعالجة موضوع حملة السلاح من خلال الدمج والتسريح . واكد البشير ان الموقف الميداني للقوات المسلحة الاستمرار في مهامها في دارفور وجنوب كردفان حتي يتم السلام . ط . ف